نقابة الصحفيين تنظم حفل تأبين للكاتب الراحل حازم عبدالرحمن
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 02:09 م
نظّمت نقابة الصحفيين حفلاً لتأبين الكاتب الصحفي الراحل حازم عبدالرحمن، مدير تحرير "الأهرام" الأسبق، الذي فارق الحياة في 23 نوفمبر الماضي، بعد مسيرة مهنية امتدت لعقود رسّخت حضوره في الصحافة المصرية عبر التفاني والالتزام والانضباط المهني.
أقيمت مراسم التأبين في قاعة أمين الرافعي بالطابق الثالث بدار النقابة، وسط حضور واسع من أسرة الفقيد وأحفاده وأصدقائه وزملائه وتلاميذه من مختلف المؤسسات الصحفية.

وشهد الحفل مشاركة عدد من كبار الصحفيين، بينهم عبد العظيم حماد رئيس تحرير "الأهرام" الأسبق، وهشام يونس أمين صندوق نقابة الصحفيين ورئيس تحرير «بوابة الأهرام» الأسبق، والعزب الطيب الطاهر مدير تحرير «الأهرام»، والكاتبة أسماء الحسيني، وإسماعيل العوامي عضو مجلس إدارة الأهرام الأسبق، وحسين الزناتي رئيس تحرير «علاء الدين» ووكيل نقابة الصحفيين.
كما حضر كل من عماد غنيم رئيس تحرير «الأهرام الاقتصادي» الأسبق، عبد الناصر عارف مدير مكتب الأهرام السابق في فرانكفورت و د. هبة عبدالعزيز، وائل الليثي عضو مجلس إدارة الأهرام، الشاعر أحمد عبادي، أيمن عبدالعزيز، ، ومحمد شرابي،
وتوافقت كلمات الحضور على إبراز أثر الراحل داخل الوسط الصحفي ودوره المركزي في صقل أجيال من المحررين.
وقال الكاتب الصحفي فتحي محمود إن الراحل كان أحد الأعمدة المهنية داخل «الأهرام»، ونجح خلال فترة ما بعد أحداث 2011 في احتواء طاقات الشباب وتوجيهها نحو العمل الاحترافي حفاظاً على استقرار المؤسسة. وأشار إلى تمسّكه الدائم بالمعايير المهنية وعدم خضوعه لأي ضغوط، مستشهداً بواقعة نشر صورة غير معتمدة لمسؤول كبير، حين ردّ على اعتراضات مكتب ذلك المسؤول قائلاً: «تعال اشتغل مكاني واطبع أنت الجورنال»، وهي عبارة، كما قال، تختصر طبيعة شخصيته المهنية الصلبة.
وأضاف محمود أن عبدالرحمن كان واسع الثقافة، شديد الشغف بالاطلاع، لا يترك وثيقة أو مادة تمر بين يديه دون قراءة وتدقيق، مستشهداً برحلته إلى بيروت، حيث طلب زيارة مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين باعتباره واجباً مهنياً لا مهمة عابرة.
وتحدث عبد العظيم حماد رئيس تحرير "الأهرام" الأسبق عن بدايات معرفته بالراحل، موضحاً أنهما التحقا بالإذاعة المصرية معاً قبل أن ينتقلا إلى «الأهرام»، ويتزاملا في القسم الخارجي وفي الديسك، ليشكلا علاقة مهنية وإنسانية فريدة اتسمت بالود والتفاهم والاحترام المتبادل من دون أي منافسات أو حساسيات.
كما قال هشام يونس إن علاقته بالراحل تشكلت داخل الديسك المركزي، حيث كان عبدالرحمن نموذجاً لاحترام حرية الرأي والاختلاف، مشيراً إلى أنه من «أنزه الشخصيات» التي عمل معها.
وأضاف أن بينهما رابطاً خاصاً كونهما من أبناء محافظة الشرقية، مؤكداً أنه تعلم منه الكثير، وأن نقاشاته كانت دائماً ثرية بالمعرفة واتساع الاطلاع.