نيجيريا على صفيح ساخن بعد تهديدات من ترامب

الجمعة، 12 ديسمبر 2025 05:11 م
 نيجيريا على صفيح ساخن بعد تهديدات من ترامب

جرائم خطف جماعية تشهدها نيجيريا علي مدار الأسابيع القليلة الماضية ، كانت دافعاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق تهديد بالتدخل العسكري لحماية ما أسماه بـ «حقوق المسيحيين» في البلد الأفريقي ، وسط حالة من التصعيد الأمني داخل البلاد للسيطرة علي الموقف.
 
وخلال الأسابيع الأخيرة ، شهدت نيجيريا واحدة من أخطر موجات الخطف الجماعي، في ظل تصاعد الهجمات المسلحة على المدارس والقرى في ولايات الشمال ذات الغالبية المسيحية، وسط عمليات تحرير غير مكتملة.
 
 
 
خطف جماعي في شمال نيجيريا.. 303 تلميذاً في قبضة المسلحين
وقبل شهر، نفذت عصابة مسلحة هجوماً علي مدرسة سانت ماري الكاثوليكية في قرية بابيري شمال وسط نيجيريا ، ليتم خطف 303 تلاميذ و12 معلماً ، ما دفع الحكومة إلى اغلاق 41 في الولايات الشمالية خوفاً من عمليات مشابهة.
 
وأعلنت الحكومة النيجيرية في 8 ديسمبر الإفراج عن أكثر من 100 طفل بعد عملية وصفتها بأنها منسّقة، دون الكشف عن تفاصيلها أو توضيح ما إذا كانت تمت عبر مفاوضات أو تدخل أمني أو دفع فدية.
 
 
 
فحوصات طبية للأطفال المحررين .. ماذا حدث؟
وبحسب وكالة رويترز ، خضع الأطفال المحررون لفحوصات طبية قبل أن يتم تسليمهم إلى ذويهم، لكن لا يزال أكثر من 115 إلى 153 مختطفاً في عداد المفقودين، وفقاً لاختلاف الأرقام بين الحكومة والجمعية المسيحية في نيجيريا.
 
 
 
أزمة طائفية أم فوضي مسلحة.. كيف علقت الجماعات المسيحية علي جرائم الخطف؟
ويقدر تعداد المسيحيين في نيجيريا ما بين 40% إلى 48% من اجمالي السكان.. وفيما اعتبرت الجمعية المسيحية في نيجيريا «كان» ما يجري هجوماً مروعاً ، إلا أنها رفضت في الوقت نفسه اعتبارها ذات بعداً طائفياً، مؤكدة أن الهدف الأساسي للعصابات هو الفدية والابتزاز وليس استهداف المسيحيين بشكل خاص.
وخلال نوفمبر الماضي، وفى حادث منفصل اختطف مسلحون  25 طالبة عندما اقتحموا مدرسة داخلية حكومية للبنات في شمال غرب ولاية كيبي. وللأسف، قُتل نائب مدير المدرسة بالرصاص خلال هذا الهجوم.
 
 
ترامب يدخل على خط الأزمة .. ويهدد بـ «تدخل عسكري»
التطورات المتلاحقة في نيجيريا كانت حاضرة علي طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعرب عن غضبه مما أسماه بـ «المذابح الجماعية للمسيحيين» في البلد الأفريقي، وهدد بتدخل عسكري.
 
وخلال الشهر الماضي، صنف ترامب نيجيريا باعتبارها «دولة مثيرة للقلق بشكل خاص»  بموجب قانون الحريات الدينية الدولية الأمريكي، مما يشير إلى أن إدارته قررت أن نيجيريا انخرطت في أو تسامحت مع انتهاكات منهجية ومستمرة وصارخة للحرية الدينية.
 
وفرضت الإدارة الأمريكية قيوداً على التأشيرات ضد شخصيات نيجيرية يُشتبه في تورطها في أعمال عنف ديني، الأمر الذي أثار توتراً دبلوماسياً بين واشنطن وأبوجا.
 
وحاولت الحكومة النيجيرية استقبال موجة الضغوط الأمريكية بقدر من الدبلوماسية ، حيث قال دانيال بوالا، مستشار الرئيس النيجيري بولا تينوبو، في حديث لوكالة رويترز : نرحب بالمساعدة الأمريكية ما دامت تعترف بسيادتنا ووحدة أراضينا.
 
وحاول بولا التخفيف من حدة التوتر بين البلدين، رغم وصف ترامب لنيجيريا بأنها دولة مخزية، قائلا: لا نأخذ ذلك حرفيا، لأننا نعلم أن ترامب ينظر بإيجابية إلى نيجيريا.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة