سوريا تكشف ملابسات هجوم تدمر: المنفذ غير مرتبط بالأمن الداخلي والتحقيقات تلاحق صلته بداعش
الأحد، 14 ديسمبر 2025 11:18 ص
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن منفذ الهجوم الذي استهدف قوات الأمن السورية وقوات أمريكية قرب مدينة تدمر، خلال جولة ميدانية مشتركة، لا يشغل أي موقع قيادي ضمن جهاز الأمن الداخلي، ولا يعمل كمرافق لأي من قياداته، مؤكدة استمرار التحقيقات لمعرفة ما إذا كان على صلة تنظيمية بتنظيم داعش أو يتبنى أفكاره المتطرفة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في تصريح لقناة الإخبارية السورية، أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة لقوات التحالف الدولي بناءً على معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب. وأشار إلى أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي عقب انتهاء الجولة المشتركة.
وأضاف البابا أن التحالف الدولي أعلن مقتل جنديين ومترجم، إضافة إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي السورية، التي تمكنت من تحييد منفذ الهجوم. وشدد على أن المنفذ لا يحمل أي توصيف قيادي داخل الجهاز الأمني، ولا يُعد مرافقًا لقياداته، نافيًا صحة ما تردد في بعض التقارير الإعلامية.
كما لفت إلى أن أكثر من خمسة آلاف عنصر يتبعون لقيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية، ويخضعون لتقييمات دورية أسبوعية، تُتخذ على أساسها الإجراءات اللازمة. وبيّن أن تقييماً أمنياً صدر في العاشر من الشهر الجاري بحق منفذ الهجوم، أشار إلى احتمالية تبنيه أفكارًا تكفيرية أو متطرفة، وكان من المقرر اتخاذ قرار بحقه في أول يوم عمل رسمي، إلا أن الهجوم وقع قبل ذلك خلال عطلة إدارية.
وأكد المتحدث أن التحقيقات الجارية تشمل فحص البيانات الرقمية الخاصة بالمنفذ، والتحقق من وجود ارتباط مباشر له بتنظيم داعش أو الاكتفاء بحمله للفكر المتطرف، إلى جانب مراجعة دائرة معارفه وأقاربه. كما أشار إلى أنه سيتم اعتماد إجراءات أمنية وبروتوكولات جديدة لتعزيز الحماية وتنظيم التحركات، بالتنسيق بين قيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في البادية.