
توّج النجم المصري محمد صلاح عودته إلى الملاعب مع فريقه ليفربول بأداء رائع بعدما قدّم تمريرة حاسمة عقب دخوله بديلاً في الشوط الأول، ليساهم في فوز فريقه على برايتون بنتيجة 2-0، في المباراة التي جمعتهما بملعب "أنفيلد"، ضمن منافسات الجولة الـ 16 من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج".
وظهر محمد صلاح بروح قتالية عالية وحضور فني لافت، مؤكداً جاهزيته وقدرته على صناعة الفارق رغم عودته بعد غياب لجلوسه على مقاعد البدلاء، بينما كان ملعب "أنفيلد" شاهداً على لحظات مؤثرة، حيث حظي قائد منتخب مصر بتصفيق حار ودعم كبير من جماهير ليفربول، التي عبّرت عن ثقتها بنجمها الأول، في عودة أعادت الأمل وأكدت مكانته كأحد أبرز لاعبي الفريق.
النجم المصري رد بطريقة رائعة وقوية على قرار أرني سلوت المدير الفني لنادي ليفربول باستبعاده من المباريات، بالتألق وقاد الفريق لفوز جديد في الدوري الانجليزي، مؤكداً للجميع أنه ما زال لاعباً مهماً وحاسماً.
وشارك النجم المصري في الدقيقة 26 وسط تصفيق الجماهير وهتافات باسمه، ما يثبت مدى أهمية المهاجم الذي أصبح بتقديمه تمريرة حاسمة، ثالث أكثر لاعب مساهمة بالأهداف في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز (280)، متخطيا أسطورة تشلسي السابق فرانك لامبارد.
ولا يتفوّق على محمد صلاح في هذه الإحصائية، سوى واين روني نجم مانشستر يونايتد السابق (311) وآلان شيرار (324)، كما حطّم النجم المصري محمد صلاح الرقم القياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز للأكثر مساهمةً في تسجيل الأهداف مع نادٍ واحدٍ.
ورفع اللاعب المصري رصيده الإجمالي من الأهداف والتمريرات الحاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول إلى 277، وبصناعته للهدف الثاني للفرنسي إيكيتيكي، وصل رصيد صلاح إلى 188 هدفًا و89 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، وبذلك، تجاوز محمد صلاح رقم واين روني مع مانشستر يونايتد في عدد المساهمات التهديفية، 276، مع فريق واحد.
تألق محمد صلاح مع ليفربول حديث صحف إنجلترا
على صعيد متصل، سلّطت الصحف البريطانية الضوء على عودة محمد صلاح إلى "آنفيلد" باعتبارها واحدة من أكثر لحظات الجولة إثارة، لما حملته من دلالات فنية وعاطفية في الوقت نفسه.
فقد رأت صحيفة "الجارديان" أن مشاركة النجم المصري أمام برايتون، وسط حضور عائلته وتصفيق الجماهير، منحت اللقاء أجواءً خاصة بدت أقرب لاختبار العلاقة بين اللاعب والنادي في ظل الحديث المتزايد عن مستقبله، مشيرة إلى أن دخول محمد صلاح بديلاً في الدقيقة 26، ثم دموعه بعد صافرة النهاية، عكسا حساسية المرحلة، لكن الأداء داخل الملعب قدّم رسالة تهدئة واضحة.
أما صحيفة "ديلي ميل" فاعتبرت أن محمد صلاح عاد من "المنفى" محتفظًا ببريقه، رغم إهداره بعض الفرص، مؤكدة أن طاقته وحماسه لم يتراجعا، بينما ركزت صحيفتا "ميرور" و"ذا صن" على الاستقبال الحافل الذي حظي به من جماهير آنفيلد، والهتافات التي رافقت دخوله، في رسالة واضحة عن قوة العلاقة بين اللاعب والنادي، بينما يستعد "الملك المصري" من الانضمام لمعسكر منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية، يبقى الغموض مسيطرًا على مستقبله، وسط تساؤلات عما إذا كانت هذه المباراة خطوة جديدة في الاستمرار، أم فصلًا أخيرًا في مسيرته مع ليفربول.