الاحتلال يواصل خروقاته لوقف النار في غزة ويشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال تجدد الغارات الجوية والقصف المدفعي، إلى جانب تنفيذ حملات اقتحام واعتقال واسعة في عدد من المناطق الفلسطينية.

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن طيران الاحتلال شن غارات على مدينة رفح وشرق خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية. كما أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها في بحر القرارة شمال غرب خان يونس، فيما تتعرض المناطق الشرقية من مدينة غزة لقصف مدفعي متواصل.

 

وفي الضفة الغربية، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت تسعة مواطنين من بلدة الزاوية غرب سلفيت، بينهم أشقاء، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها. وتأتي هذه الاعتقالات في إطار سياسة تضييق مستمرة تشمل مداهمات ليلية واعتقالات متكررة، إلى جانب إقامة الحواجز العسكرية وعرقلة حركة المواطنين.

 

وفي سياق متصل، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا عند مدخل الجسر في بلدة سلوان بالقدس، حيث أوقفت المركبات ودققت في بطاقات المواطنين، ما تسبب بإعاقة الحركة، كما اقتحمت حي البستان دون الإبلاغ عن اعتقالات.

 

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة شبان من عائلة العباهرة في بلدة اليامون غرب المدينة. كما اعتقلت شابين من تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر جنوب شرق القدس، واحتجزت آخرين خلال اقتحام التجمع.

 

وتتعرض التجمعات البدوية في محيط القدس لاعتداءات متكررة في إطار سياسة تهدف إلى تهجير السكان قسرًا، وسط توسع المستعمرات وإقامة بؤر استيطانية تُستخدم كنقاط انطلاق للاعتداءات اليومية.

 

وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة أسفرت عن اعتقال 25 مواطنًا من مدينة الخليل وبلدة حلحول شمالًا، بعد تفتيش منازلهم، كما حولت منزل أحد المواطنين إلى ثكنة عسكرية. وفي حلحول، اعتقلت أربعة أشقاء عقب اقتحام منازلهم.

 

أما في طولكرم، فاعتقلت قوات الاحتلال أسيرًا محررًا من ضاحية اكتابا شرق المدينة، فيما عززت من انتشارها العسكري في مركز المدينة، مع دخول اليوم الـ322 من العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، حيث تمركزت الآليات العسكرية وفرق المشاة في عدة مناطق حيوية.

 

كما واصلت قوات الاحتلال حصارها المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، ومنعت السكان من العودة إليهما، وسط سماع إطلاق نار كثيف ومتكرر داخل المخ