مدارس 2025.. «العنف والبلطجة والاعتداء» الدرس الأصعب في تربية الأجيال

المدارس في عام 2025 واجهت أصعب معركة على مستوى التعليم، فلم نكن أمام مشاكل تعليمية عادية تختص بالمواعيد والالتزام بالزي المدرسي والمصروفات والشرح واتقان المعلمين للمواد والدورس الخصوصية أو حتى مستويات النجاح والرسوب.

فنجد المواجهة شرسة على مستوى كل البيوت وأولياء الأمور والطلاب، فنحن لا نتحدث عن مشكلة في التعليم ولا حتى التربية بل إننا أمام وقائع تتطلب الحماية لصغارنا وأبنائنا وأطفالنا من التحرش والبلطجة، فوقائع التحرش وهتك العرض لم نخوض فيها طويلاً فهناك قضايا تم الفصل فيها وأصدر الحكم الرادع على مرتكبيها وهناك قضايا لم يتم الفصل فيها.

لكن ما نحتاج للفصل فيه أيضاً انتشار وقائع البلطجة والعنف سواء من المدرسين أو الطلاب أو أمام المدارس مما يمثل خطراً مزدوجاً داخلياً وخارجياً، وسوف نرصد أخرها في السطور القادمة.

وكان أخر بيان أصدرته وزارة التعليم، نصه يقول في إطار الواقعة التي شهدتها إحدى مدارس النيل المصرية الدولية بالقاهرة، تشدد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على مواصلتها تنفيذ حزمة الإجراءات التي أعلن عنها محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مؤخرًا لضمان سلامة وأمن الطلاب.

وفي إطار توجيهات الوزير محمد عبداللطيف، توضح وزارة التربية والتعليم أنه تم اتخاذ الاجراءات التالية:

- تكليف لجنة مختصة من وزارة التربية والتعليم بإدارة مدارس النيل المصرية الدولية.

- مراجعة وتكثيف نشر كاميرات المراقبة بمجموعة مدارس النيل المصرية الدولية وزيادة الإشراف ومراجعة كاملة للعملية التعليمية داخل مجموعة المدارس.

- اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال كافة المسئولين الذين ثبت تورطهم في تقصير أو إهمال بما أدى لحدوث هذه الواقعة.

كما تعلن وزارة التربية والتعليم أنها بصدد إطلاق حملة توعوية موسعة بكافة مدارس الجمهورية حول مواجهة السلوكيات غير اللائقة والإيذاء النفسي والجسدي، وذلك بهدف تكثيف التوعية لمختلف أطراف المنظومة التعليمية داخل المدارس.

وقائع البلطجة داخل المدارس

فنجد منذ أكتوبر الماضي تداول عدد من أولياء الأمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل واقعة صادمة شهدتها مدرسة الصفا والمروة الثانوية التابعة لإدارة الهرم التعليمية بمحافظة الجيزة، بعدما اندلعت مشاجرة حادة بين عدد من الطالبات داخل المدرسة تطورت لاستخدام أسلحة بيضاء، وأسفرت – وفقًا لما تم تداوله – عن إصابة طالبتين بجروح متفاوتة.

ووقتها أشار أولياء الأمور في منشورات متداولة إلى أن مجموعة من طالبات الصف الثاني الثانوي حاولن "البلطجة" على زميلاتهن بالصف الأول الثانوي، وهددوهن بطلب مبالغ مالية أو انتظارهن خارج المدرسة بمساعدة آخرين من خارجها، ما أثار الذعر بين الطالبات، وادى لإصابة طالبتين.

وأكدت الشكاوى أن الواقعة حدثت داخل نطاق المدرسة أثناء اليوم الدراسي، وسط تساؤلات عن غياب الإشراف المدرسي وعدم تدخل المعلمين أو إدارة المدرسة في الوقت المناسب لاحتواء الموقف.

طالب أولياء الأمور في مناشداتهم لوزارة التربية والتعليم ومديرية الجيزة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن التقصير، مؤكدين ضرورة تطبيق لائحة الانضباط وفصل الطالبات المتورطات في الاعتداء، حفاظًا على أمن وسلامة باقي الطالبات داخل المدارس.

واقعة الإسكندرية

ليأتي بعدها في واقعة أخرى تأكيد الدكتور عربى أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، أنه جارى التأكد من صحة صور وفيديو متداول على الفيس بوك، لتجمع عدد كبير من الأهالي أمام مدرسة إبتدائي بمنطقة الطابية شرق الإسكندرية بدافع أن المدرسة احتجزت الأولاد، بسبب تعدى "بلطجية" على المدرسين.

واقعة المطرية

أمرت نيابة المطرية بـ حبس 3 عاطلين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بممارسة أعمال بلطجة والتعدي على عدد من طلاب المدارس أثناء خروجهم من مدرسة بشارع الأربعين بمنطقة المطرية، عقب تداول مقطع فيديو يُظهر استغاثات أولياء الأمور من تكرار التعديات على أبنائهم.

وتضمنت مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي شكاوى من تعرض الطلاب لوقائع سرقة بالإكراه، وتهديدات واعتداءات جسدية من قبل عدد من الخارجين عن القانون، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأسر وأولياء الأمور.

وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية المعنية، ونجحت في تحديد هوية المتهمين، وبتقنين الإجراءات القانونية تم ضبطهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن قيام عدد من الأشخاص بالتعدي على الطلاب أمام إحدى المدارس وممارسة أعمال البلطجة وسرقتهم "كرها" بالقاهرة.

بالفحص تبين عدم ورود ثمة بلاغات في هذا الشأن، وأمكن تحديد وضبط مرتكبي الواقعة (4 طلاب - مقيمين بدائرة قسم شرطة المطرية)، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

 سادت حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور في منطقة المطرية بمحافظة القاهرة، بعد تكرار وقائع اعتداء وسرقة يتعرض لها الطلاب أمام مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بشارع الأربعين، على يد 3 شباب وصفهم الأهالي بـ خارجين عن القانون.

الطالبة كارما​

وكانت أبرز الجرائم التي شهدتها المدارس في الآونة الأخيرة، أبرزها واقعة الطالبة كارما في مدرسة بالتجمع الخامس، صاحبة الـ 13 سنة والتي تعرضت لاعتداء من قبل 3 طالبات أخريات داخل حرم المدرسة، من خلال مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر تعرض كارما للضرب، مما أدى إلى إصابتها بكدمات وإصابات مختلفة، ودعت وزارة التربية والتعليم إلى فتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطلاب، وقررت فصل الطالبات المتسببن في الواقعة وفرض قرارات على المدرسة بسب الإهمال، واقعة مدرسة سراي القبة.

40 غرزة للعلاج

وفي منطقة الزيتون، أمام مدرسة سراي القبة الإعدادية، نشبت مشادة كلامية بين طالبتين في المرحلة الإعدادية، تطورت المشادة إلى مشاجرة، حيث قامت إحدى الطالبات، بالاعتداء على زميلتها باستخدام قطعة زجاج مكسورة، مما أدى إلى إصابة الأخيرة بجرح غائر في الوجه استدعى 40 غرزة للعلاج، وجاء بالتحقيقات التي أجريت إلى أن الدافع وراء الاعتداء كان تنمر المجني عليها المستمر على المتهمة.

إصابات قطعية

وفي إحدى المدارس الدولية بالإسكندرية، نشبت مشاجرة بين مجموعة من الطلاب، تطورت إلى استخدام أدوات حادة، مما أدى إلى إصابة طالب بجروح خطيرة، وتم نقل الطالب المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج لاصابته باصابات قطعية نافذه في البطن، وتوصلت التحقيقات الى ان الطلاب شاهدوا طالب زميلهم اثناء خروجهم من مركز للدروس حاول معاكسة زميلتهم، إلا أنهم تدخلوا لإنهاء ما يحدث مما دفع الطالب المتهم باستخدام سلاح أبيض وإصابة الثلاثة منه مصاب فى حالة حرجة، والطلاب في المرحلة الثانوية.