الأزهر يطالب الوعاظ بمشاركة المواطنين همومهم ومساعدتهم

الخميس، 11 فبراير 2016 03:27 م
الأزهر يطالب الوعاظ بمشاركة المواطنين همومهم ومساعدتهم
عباس شومان

طالب عباس شومان وكيل الأزهر، الوعاظ بضرورة الإنخراط داخل المجتمع وقضاياه ومشاركة المواطنين همومهم ومساعدتهم على حلها، والتواصل مع الشباب في أماكن تواجدهم؛ لأن هذا دورهم الأساسي وهو مساعدة المواطنين وتوجيههم لما فيه الخير، موصيا إياهم بمطاردة الفكر المنحرف أينما وجد وحماية المجتمع من شره.

جاء ذلك خلال لقاء وكيل الأزهر بوعاظ مناطق القاهرة والفيوم وبني سويف والجيزة والسويس وجنوب سيناء وذلك لعرض ما تم خلال المرحلة الحالية من جهود للإصلاح والتطوير داخل مؤسسة الأزهر الشريف، والجهود التي تتم من أجل تجديد الخطاب الديني، ووضع جميع الأزهريين أمام مسئولياتهم من أجل مواصلة تلك الجهود والعمل على نهضة الأزهر الشريف والإرتقاء برسالته الدعوية بحضور الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

كما أكد شومان أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب مهموم بقضية الدعوة الإسلامية وتطوير أداء الوعاظ وتحقيق كافة مطالبهم من أجل الارتقاء بالدعوة،وإصلاح القيم المفقودة داخل المجتمع في ظل الظروف التي نعاني منها خلال المرحلة الأخيرة، وكذلك مواجهة الأفكار التي تحاول النيل من الفكر الإسلامي وتشويه القيم الإسلامية السمحة، مؤكدا على أن تجديد الفكر الإسلامي على رأس أولويات فضيلة الإمام الأكبر في الفترة الراهنة،وذلك من خلال رؤية منضبطة للتجديد بما يؤدي إلى تحوله إلي تبديد أو انحراف عن الهدف المنشود منه.

وأكد عباس شومان أن الأزهر الشريف على مدى تاريخه الطويل الذي يزيد على 1050 عاما يقوم بالحفاظ على الرسالة الإسلامية وتجليتها ونشرها وتصحيح مسار الدعوة من أي فكر يحاول تشويهها، وفي الفترة الأخيرة يبذل الأزهر الشريف جهودا مضنية من أجل الحفاظ على رسالته التي تحاول تيارات شتى أن تختطفها وتفرغها من مضمونها وتشوه حقيقة الرسالة الإسلامية السامية، مضيفا أن الجميع يتابع يوميا ما يبث من سموم فكرية على اتجاهين، الأول اتجاه متشدد والآخر منفلت، وكلاهما خطر، والأزهر يواجه تلك السموم يوميا من خلال علمائه بعدة طرق داخليا وخارجيا منها: الإعلام والقوافل الدعوية والاجتماعية والطبية واللقاءات والمؤتمرات.

ونوه إلى دور علماء الأزهر من الوعاظ والمعلمين المنتشرين في كافة الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي يوجد بها مسلمون، حيث يعلمون الناس الدين الصحيح ويدعونهم للتعايش السلمي وعدم نبذ الآخر، فهم قدوة في مجتمعاتهم وسفراء لدينهم الحنيف دين السلام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق