لا قبلات ولا أحضان في الكريسماس.. إنفلونزا أوروبا تفرض إجراءات وقائية

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 10:31 ص
لا قبلات ولا أحضان في الكريسماس.. إنفلونزا أوروبا تفرض إجراءات وقائية

مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد والكريسماس، وبينما تستعد الأسر الأوروبية للتجمع وتبادل التهاني بالعناق والقبلات، أطلقت السلطات الصحية في عدد من الدول الأوروبية تحذيرات متزايدة من موجة إنفلونزا مبكرة وسريعة الانتشار، قد تُلقي بظلالها على أجواء الأعياد وتزيد من الضغوط على المنظومات الصحية.

تحذيرات صحية من القبلات والأحضان
وعلى الصعيد الأوروبي، أعلن المركز الأوروبي للوقاية ومكافحة الأمراض أن موسم الإنفلونزا بدأ هذا العام قبل موعده المعتاد بأسابيع، ما يرفع احتمالات تزامن ذروة الإصابات مع عطلات الكريسماس ورأس السنة. ودعت دول مثل المملكة المتحدة وأيرلندا والنرويج المواطنين إلى توخي الحذر خلال الاحتفالات، وتقليل المخالطة المباشرة، وتجنب القبلات والأحضان خاصة عند ظهور أي أعراض مرضية.

ارتفاع الإصابات في إسبانيا
وفي إسبانيا، كشفت بيانات معهد كارلوس الثالث للصحة عن استمرار تصاعد معدلات الإصابة بالإنفلونزا، مع تسجيل مئات الحالات لكل 100 ألف نسمة. وأطلق أطباء الطوارئ تحذيرات من ضغط متزايد على المستشفيات، لا سيما بين كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي والرضع، مؤكدين أن سلالة الإنفلونزا من النوع A هي الأكثر انتشارًا هذا الموسم وتتميز بسرعة عدوى أعلى من المعتاد.

دعوات للحذر من التجمعات العائلية في إيطاليا
أما في إيطاليا، فقد نبهت السلطات الصحية ووسائل إعلام بارزة إلى أن التجمعات العائلية الكبيرة في الأماكن المغلقة تشكل بيئة مثالية لانتقال الفيروس، مطالبة بتقليل الزيارات غير الضرورية، وارتداء الكمامات عند ظهور أعراض المرض، خصوصًا عند التعامل مع كبار السن.
 
ورغم عدم صدور تحذيرات رسمية مباشرة تحت شعار “لا للقبلات في الكريسماس”، فإن الرسالة الصحية واضحة: العناق قد يكون وسيلة أسرع لانتقال العدوى من تبادل التهاني. وبين الرغبة في الاحتفال ومخاوف موجة مرضية جديدة، يجد الأوروبيون أنفسهم هذا العام أمام معادلة صعبة: الاحتفال بحذر، أو مواجهة تداعيات صحية بعد انتهاء الأعياد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة