«البدلة البيضاء» تتنفس عن كبتها. .وقفات احتجاجية أمام «دار الحكمة» لرد الكرامة.. «طبيب»: سحبت شكوتى ضد الشرطة خوفًا من الإعتقال.. «مينا» تطالب بخطوات تصعيدية..«الصحة»:مش مسؤوليتنا والوزراء: تحقيق عاجل
الجمعة، 12 فبراير 2016 08:34 م
شارك صباح اليوم آلاف الأطباء في وقفة احتجاجية نظمته النقابة «دار الحكمة»، ضد إنتهاكات الشرطة عقب إتهامات بتعرض طبيبين للضرب على يد رجال الشرطة في مستشفي المطرية بالقاهرة، مرددين هتافات: «مش هنسلم..مش هنبيع»، و«الداخلية..بلطجية»، ورفعوا لافتات كتب عليها «الكرامة للأطباء».
وهددت نقابة الأطباء بالدخول في إضراب جزئي لحين محاسبة عناصر الشرطة المتورطة في الحادث واتخاذ تدابير لحماية الأطباء من اعتداءات رجال الشرطة.
وقال مؤمن عبد العظيم، أحد الطبيبين اللذين تعرضا للضرب على يد الشرطة، إنه تقدم بشكوى رسمية ضد قسم الشرطة، لكنه اضطر في وقت لاحق إلى سحب الشكوى خشية اعتقاله بعد تقدم رجال الشرطة بشكوى مضادة اتهموا فيها الطبيبين بضربهم، وأثار سحب الطبيبين لشكواهما خشية التعرض للقمع غضب أعضاء النقابة.
كما قال حسين خيري، نقيب الأطباء، مخاطبا الجمعية العمومية للأطباء: «هذه نقطة تحول في تاريخ النقابة، نريد سيادة القانون، ويجب معاقبة المعتدي أيا كان طبيبا أو رجل شرطة».
وأضاف «خيرى»، أن النقابة قررت الإمتناع عن تقديم أي خدمات بأجر حتى يتم تقديم أمناء الشرطة للمحاكمة ولا نريد أن يتأثر المريض بالأمر.
كما قال طبيب القلب احمد سويف من محافظىة البحيرة: «جئت لايصال رسالة بأن كرامة الأطباء والشعب المصري كله لا يعتدى عليها».
فيما قالت الطبيبة نجاة عبد الغني:«من المؤسف أن الشرطة التي من المفروض أن تحمينا هي من تعتدي علينا».
وقالت منى مينا، وكيلة النقابة، إن النقابة ستجري تصويتا على الخطوة القادمة، التي اقترحت أن تكون تصعيدا تدريجيا حتى النهاية، لكن دون الإضرار بالمرضى، بما في ذلك القيام بإضراب.
كما قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الوزارة ليست لها دخل بما يحدث أمام نقابة الأطباء الآن، وهذه أزمة بين الأطباء وأمناء الشرطة.
وأضاف «مجاهد» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن وزير الصحة لن يهمل حقوق الأطباء، ولكنه لا يفرط في حقوق المرضى أيضًا، ولا يشجع على الإضراب وغلق المستشفيات أمام المرضى.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، على أن اعتداء أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية، تم إحالتها للنيابة وجهات التحقيق، ولا يجوز التدخل حتى الإنتهاء من التحقيقات.
من جانبه، شدد رئيس الحكومة شريف اسماعيل في بيان الجمعة على أهمية استكمال التحقيقات الجارية في هذه الواقعة ومعاقبة المخالفين والمدانين فيها.