«رئيس أمن الدولة السابق»: دول المنطقة تحارب «داعش» وفقًا للرؤية الأمريكية

قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ورئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، إن تنظيم داعش الإرهابي هو بمثابة تطور لفكر تنظيم القاعدة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم التنظيم، ويتضح ذلك من خلال ترك الجيش العراقي لموقعه وأسلحته في مدينة الموصل ليستولي عليها داعش، ذلك التنظيم الذي لديه الخبرة في العمل العسكري، حيث إن هناك أفراد منه كانوا جنود في الجيش العراقي في فترة حكم صدام حسين.

وأضاف «خيرت»، خلال لقائه ببرنامج "ساعة من مصر" المذاع عبر فضائية "الغد العربي"، مساء الأحد، أن دول المنطقة تحارب تنظيم داعش وفقًا للرؤية الأمريكية من خلال الحدود الجغرافية لكل دولة على حدى بعكس الخريطة التنظيمية لداعش، حيث إن داعش يتعامل من خلال ولايات ومنها ولاية الحجاز، والتي تضم السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان، وولاية أرض الكنانة التي تضم مصر وجزء من ليبيا والسودان عدا الجنوب، لافتًا إلى أن داعش يفصل بين سيناء وبين مصر، حيث إن سيناء تتبع ولاية الشام التي تضم العراق ولبنان وسوريا وفلسطين والأردن.

وأشار نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق إلى أنه لا بد أن يكون هناك تنسيقًا بين الدول وبعضها لمحاربة التنظيم وفقًا لخرائطه التنظيمية، ودلل خيرت على حديثه بأن بيانات تنظيم داعش حينما أعلنت مسؤليتها عن حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء كانت تضع عنوانًا ولاية سيناء، ولكنها خلال قيامها بعملية داخل مصر تضع فيها عنوانًا مصر، مما يدل بشكل واضح أن التنظيم يتعامل مع سيناء على أنها جزء مستقطتع من مصر.

وبشأن تنظيم الإخوان قال خيرت،إن الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان ينقسم إلى قطاعات كقطاع شرق الدلتا، الذي يضم محافظات الإسماعيلية والسويس وشمال وجنوب سيناء، موضحًا أن من يدير ذلك القطاع عضو في مكتب الإرشاد، مشيرا إلى أن سيناء إداريًا تتبع قطاع شرق الدلتا ولكنها تنظيميًا تخضع للجنة فلسطين، مقرها في غزة من خلال حركة حماس التي أعلنت مسبقًا أنها أحد أفرع الإخوان في فلسطين، لافتًا إلى أن مجلس شورى حماس به 3 أفراد مصريين هم محمد البلتاجي وسعد الحسيني وحازم فاروق.

وأشار نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق إلى أن محمد البلتاجي ظهر بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وقال إن العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء تتوقف في اللحظة التي يعلن فيها السيسي تراجعه، وهذه الثقة التي تحدث بها تدل على أن الإخوان تتعامل مع سيناء على أنها جزء مستقطع من مصر.

وأكد رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، أن فكر التنظيم موجود منذ عصر حسن البنا عام 1937 الذي كان ينادي وقتها بأهمية إعمار الحدود المصرية مع غزة من خلال إنشاء مصنع يعمل به مصريون وفلسطينيون وإنشاء جامعة تستقبل وفودًا من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، وهي حدود ولاية الشام التي تتوافق مع خريطة تنظيم داعش الإرهابي.