السفير السعودي بلبنان: خطاب الحريري خطوة أولى للمصارحة
الإثنين، 15 فبراير 2016 04:46 م
وصف السفير السعودي في لبنان، على عواض عسيري، خطاب رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، الذي ألقاه أمس الأحد، بأنه "يشكل خطوة أولى في مسيرة حوار ومصارحة، معربًا عن أمله في أن يفضي إلى التوصل إلى الحلول المطلوبة.
وأعرب عسيري، في تصريح بعد لقائه بسعد الحريري، عن أمله أن تتم ملاقاة هذا الخطاب من كافة القوى السياسية بروح منفتحة تسهم في إطلاق دينامية جديدة تنهي الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وتطلق عجلة الاقتصاد وتحصن لبنان من الاخطار الاقليمية المحيطة بها".
وقال إن "النهج الوطني الذي رسمه رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري والثوابت التي دافع عنها وفي مقدمها العيش المشترك والسلم الأهلي وتطوير الدولة، إضافة الى البصمات الإيجابية العديدة التي تركها لا سيما في مجال تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والانفتاح على كافة الفرقاء والحوار البناء، لا تزال ماثلة في ضمائر اللبنانيين كافة.
وأضاف أن الحضور السياسي والشعبي الذي شهدناه في الذكرى ال11 لاستشهاد رفيق الحريري أمس من كافة الاتجاهات والمناطق والطوائف اللبنانية خير دليل على محبته والوفاء له.
وتابع أن "الخطاب الذي ألقاه الرئيس سعد الحريري ينطلق من ذات النهج والثوابت ومن تأكيد واضح على المحافظة على لبنان الدولة والمؤسسات والهوية العربية وعلى الانفتاح على كل مسعى طيب يؤدي الى تحقيق مصلحة لبنان وشعبه".
على جانب آخر، التقى رئيس تيار المستقبل، القائم بالأعمال الأمريكي في لبنان السفير، ريتشارد جونز، الذي تحدث بعد الاجتماع قائلا: "عقدت لقاء وديا مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وهنأته على عودته إلى بيروت، وقد أتيحت لي الفرصة لرؤية خطابه البارحة، وأعتقد أنه كان خطابا قويا أوصل رسالة واضحة بأنه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا بالتأكيد أمر لطالما عملت الولايات المتحدة لإنجازه.
وردا على سؤال حول اعتقاده بإجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية قريبا.. أجاب: "أن الأمر يعود إلى الفرقاء اللبنانيين ليقرروا ذلك... و"لكن ألا تظنون أن 21 شهرا من الفراغ الرئاسى تشكل مدة كافية للجميع ليقرروا ذلك، إذ انه كلما أسرعوا بإنجاز الاستحقاق في وقت قريب كلما كان ذلك أفضل".
كما التقى الحريري السفير الفرنسي، مانويل بون، وناقش معه العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة.
تلقى سلسلة اتصالات للتهنئة بعودته أبرزها من الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، ونائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال المر، ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس، ووزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب، البطريريك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو.