كتاب «الأهرام» يسلطون الضوء على اجتماع «إسماعيل» مع كبار الكتاب
الأربعاء، 17 فبراير 2016 10:41 ص
سلط عدد من كتاب صحيفة «الأهرام»، في مقالاتهم، اليوم الأربعاء، الضوء على لقاء المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مع نخبة الكتاب والصحفيين.
فتحت عنوان «مع رئيس الحكومة» أكد الكاتب فاروق جويدة في عموده «هوامش حرة»، أن المهندس شريف إسماعيل تحدث مع نخبة من الكتاب والصحفيين بكل الصراحة والوضوح حول برنامج حكومته أمام البرلمان وأهم ما جاء فيه.. مشيرا إلى أن إسماعيل حاول استطلاع الآراء بما يعين الحكومة أن تكمل مسيرتها في الإصلاح.
وأوضح «جويدة» أن تركيز رئيس الوزراء كان على قضايا الأمن والاستقرار والارتفاع بمستوى الخدمات الأساسية خاصة الصحة والتعليم والإعلام هذه الثلاثية الخطيرة مع الحرص على استخدام المنهج العلمي في معالجة الأزمات بعيدا عن أساليب التأجيل والارتجال وأن تكون هناك برامج واضحة للإصلاح تلتزم بها كل حكومة قادمة بعيدا عن المناصب والأشخاص.
وأشار إلي أن رئيس الحكومة توقف طويلا عند قضايا التعليم لأنها أساس كل تغيير حقيقي وهى تحتاج إلى المال والجهد والوقت والسياسات بما في ذلك البنية الأساسية من المدرسة إلى المناهج والمدرس وأن مصر في حاجة إلى 52 ألف مدرسة حديثة تحتاج إلى 15 مليار جنيه والمهم أن نبدأ وأن نتابع وأن نعالج الأخطاء.
ولفت الكاتب إلى أن رئيس الوزراء تحدث عن المشروعات الكبرى التي أطلقتها الدولة ابتداء بقناة السويس وانتهاء بزراعة مليون ونصف مليون فدان وما هي مصادر تمويل المشروعات سواء من خلال البنوك أو القروض وأن التوسع في الاقتراض أمر غير مرغوب فيه ولكن الضرورة تفرض علينا ذلك.
واختتم مقاله قائلا إن "المهندس شريف إسماعيل مستمع جيد وعقلاني إلى مدى بعيد ولديه أفكار كثيرة نتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ.. بداية طيبة لحوار خلاق".
وفي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "في حضرة رئيس الوزراء" قال الكاتب مكرم محمد أحمد "أستطيع أن أؤكد بعد حوار صريح شفاف استمر ثلاث ساعات مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، شارك فيه خمسة من كبار الكتاب ورؤساء التحرير، لا تنقصهم شجاعة الرأي والموقف، أن الحكومة، التي ربما لا تحظى بدعم شعبي كبير، تملك إرادة جادة لإصلاح شامل يضع مصر على طريق التنمية والتقدم، وتعرف جيدا أنها مطالبة بقرارات صعبة، وجهود ضخمة تواجه هذا الحجم الهائل من التحديات والمشكلات المتفاقمة، وتدرك عن يقين أنها تواجه مطالب شعب اختلف كثيرا، يصر على حقوق شهدائه، وينتظر أداء مختلفا، وتتعامل مع برلمان حر يمارس حقه في الرقابة الكاملة على أعمال السلطة، لا تحكمه أغلبية سابقة التجهيز.
وأوضح أن الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة، تضع على رأس أولوياتها ضرورة إحداث تغيير حقيقي في خدمات التعليم والصحة والإسكان يلمس الناس آثاره في غضون عامين أو ثلاثة بصورة تحيي الأمل في قدرة الإنسان المصري، على تخطى الصعاب، وتضمن استمرار مسيرة العمل الوطني إلى أهدافها المختارة، بحيث ترتفع معدلات النمو في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10%، تضمن توظيف مليون مواطن مصري كل عام في المشروعات القومية الكبري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتضمن التحسين المستمر لجودة الخدمات إلى أن تصل إلى مستواها اللائق قبل عام 2020.
وأكد مكرم أن الحكومة تضع نصب عينيها واهتمامها تحسين جودة المنتج المصري، وضمان تطويره وتحديثه بما يمكنها من ترويجه في الداخل، وتسويقه في الخارج، لأن زيادة الإنتاج المصري هي الحل الوحيد، وتعنى ببساطة المزيد من فرص العمل، والمزيد من الرواج، والمزيد من الاكتفاء الذاتي، والمزيد من تقدم المجتمع وتحسين جودة الحياة.
أما الكاتب صلاح منتصر، فقال في مقاله "مجرد رأى" في صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "مع رئيس الوزراء" "كنا مجموعة تضم أربعة من زملاء المهنة وكان قد سبق في اليوم السابق أن جلس رئيس الوزراء مع مجموعة أخري في تقليد رأي أن يجتمع فيه في كل مرة مع عدد محدود من الكتاب ورؤساء التحرير حتى يكون الحوار مثمرا حول البيان الذي سيلقيه أمام مجلس النواب عن برنامج الحكومة مدة ساعة ويقدم معه سجلا مطبوعا يوزع على الأعضاء يتضمن تفاصيل مشروعات كل وزارة، وهكذا فإنه بعد أن تحدث إلينا رئيس الوزراء تكلمنا جميعا كل في دوره".
وأوضح منتصر أن المهندس شريف إسماعيل شخصية مختلفة تتحدث بهدوء وببساطة وعمق ومنظمة جدا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء كان يسجل بقلم رصاص في الكشكول الذي أمامه ما يستوقفه في كلامنا مستخدما "أستيكة" بجانبه.
وأضاف الكاتب أنه في نهاية اللقاء مع المهندس إسماعيل قام بمصافحته وقال له "أصارحك أنني كنت حزينا لتركك البترول، واليوم شعرت بعد خمسة أشهر رئيسا للوزراء بأمل أرجو تحقيقه!".