ملك الأردن ينعى «بطرس غالي»
الأربعاء، 17 فبراير 2016 06:46 م
سلم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خطابا من رئيس إندونيسيا تضمن الدعوة لحضور القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف التي تستضيفها جاكرتا يوميّ 6 و7 مارس 2016.
جاء ذلك خلال إستقبال الرئيس السيسي للدكتور نور حسن ويرايودا المبعوث الخاص لرئيس جمهورية إندونيسيا ووزير الخارجية الأسبق، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الإندونيسي إشاد خلال اللقاء بالدور الريادي الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلًا عن مواقفها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وذكر المتحدث الرسمي ان الرئيس السيسي أعرب عن تقديره البالغ للدعوة الموجهة من الرئيس الإندونيسي واهتمامه باستضافة القمة، مؤكدًا حرص مصر على ضمان مشاركة رفيعة المستوى فيها. وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية مساندة جهود منظمة التعاون الإسلامي على كافة الأصعدة، ولاسيما فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية التي تدعمها مصر بقوة في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في ضوء ما تمثله من أهمية محورية بالنسبة لمصر ومستقبل المنطقة.
من جانب أخر، تحدث المبعوث الإندونيسي عن زيارة الرئيس السيسي لبلاده في سبتمبر الماضي، مشيدًا بما أسفرت عنه من نتائج إيجابية ومثمرة يتعيّن البناء عليها.
وقد أعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين مصر وإندونيسيا، مشيدًا بالاستقبال الحافل من جانب المسئولين الإندونيسيين وعلى رأسهم الرئيس الإندونيسي خلال تلك الزيارة، ومشيرًا إلى أهمية تحقيق نقلة نوعية في العديد من مجالات التعاون بين البلدين. وأكد الرئيس السيسي تطلعه لاستقبال الرئيس الإندونيسي قريبًا للبناء على الروابط الوثيقة وتعزيز مستوى التعاون.
وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثًا حول سبل مكافحة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس السيسي إدانة مصر الشديدة للعمليات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها العاصمة جاكرتا، مشيرًا إلى وقوف مصر بجانب إندونيسيا ومساندتها لها في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، ومنوهًا إلى أهمية تضافر الجهود، ولاسيما من جانب المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، من أجل التصدي للتطرف وتصحيح الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة.
وفى هذا الإطار أكد المبعوث الإندونيسي على أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، لاسيما من خلال الأزهر الشريف الذي يعد منبرًا لوسطية وسماحة الدين الإسلامي، معربًا عن تطلعه لزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المنتظرة إلى إندونيسيا للتباحث حول سبل مواجهة الإرهاب، ومنوهًا إلى ما يحظى به الأزهر من مكانة رفيعة لدى الشعب الإندونيسي لدوره وتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام.