«هي فوضي».. «دولة السيد الامين » عصا الداخلية لجلد الشعب.. واقعة «الدرب الأحمر» يُشعل الحرب من جديد.. أمين شرطة يصفع ممرضة بمستشفى كوم حمادة.. وآخر يعتدي على طبيبين بمستشفى المطرية
الجمعة، 19 فبراير 2016 01:37 م
بعد ثورتين مجيدتين مرت بهم مصر، تغيرت الأوضاع وتبدلت المقادير وانقلبت الموازين رأسًا على عقب في شتي قطاعات ومؤسسات وإدارات الدولة، لاكن ظلت الداخلية كما هي، تمارس القمع والظلم والانتهاكات ضدد المواطنين متناسيين شعارهم «الشرطة في خدمة الشعب»، مبدلين ذلك «الشرطة عصا الحاكم لجلد الشعب».. هكذا كتب أمين شرطة الدرب الأحمر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ضاربين بحقوق الإنسان عرض الحائط، فبدلًا من أن يبعث للمواطنين الأمن والآمان، والشعور بالأريحية في وجودهم، أصبحت تُثبت في قلوبهم الخوف والظلم والكراهية تجاههم.
ترصد «صوت الأمة» أبرز الحوادث التي إرتكبها أمناء الشرطة في حق المواطنين خلال الأشهر القليلة الماضية.
أمين شرطة يقتل أحد المواطنين بالدرب الأحمر
فوجئ أهالي الدرب الأحمر، مساء أمس الخميس، بسماع دوي طلقات نار، وتوجهوا إلى مصدرها فإذا بجثة سائق توكتوك ملقاة على الأرض، برصاص أمين شرطة، زعمت وزارة الداخلية في بيان أن الطلقة خرجت على سبيل الخطأ، أثناء فض مشاجرة بين طرفين بالقرب من مقر مديرية أمن القاهرة بمنطقة باب الخلق، فيما روى شهود عيان عكس ذلك، وأكدوا أن المشاجرة كانت بين السائق القتيل وأمين الشرطة بسبب الخلاف على الأجرة.
وحاصر المئات من أهالي منطقة الدرب الأحمر، مديرية أمن القاهرة، مطالبين بالقصاص من أمين الشرطة مرددون هاتافات «الداخلية بلطجية.. الصحافة فين القتيل أهو».
أهالي أبنوب يتجمهرون أمام المحكمة لتعدي ضابط على سائق «توك توك»
تواصلًا لإنتهاكات الداخلية المستمرة، قام أهالي مركز أبنوب، صباح اليوم الجمعة، بوقفة احتجاجية أمام محكمة أبنوب بمحافظة أسيوط، احتجاجًا على قيام أحد الضباط، ومخبر شرطة، خلال دورية أمنية، باستيقاف مركبة «توك توك»، وحدوث مشادة بين الضابط وسائقها، انتهت بالتعدي بالضرب والسب والقذف على قائد المركبة.
وأكد شهود العيان: «انهم سمعو صوت استغاثة من سيدة كانت تركب مع سائق «توك توك»، فتحركو نحو صوت السيدة إلا أن الضابط أطلق النار في الهواء تجاه المواطنين لتفرقتهم».
أمين شرطة يعتدي على طبيبين بمستشفى المطرية
منذ أيام قليلة، وبالأدق صباح يوم الجمعة الموافق 12 فبراير الجاري، تجمع أكثر من 15 ألف طبيبًا على سلالم دار الحكمة، رافعين شعار «حاتم لازم يتحاكم»، في يوم سمي بجمعة الغضب وأطلق عليها الأطباء اسم «يوم الكرامة»، محتجين نتيجة الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل أمناء الشرطة، وتعرض طبيبين للضرب على يد رجال الشرطة داخل مستشفى المطرية بالقاهرة.
وعلى الرغم من تصعيد الأطباء ضدد الأمناء ومطالبتهم بتدخل رئيس الجمهورية، ومطالبتهم بإقالة وزير الصحة لتقاعسه عن اتخاذ إجراءات ترد كرامتهم، إلا أن نيابة المطرية برئاسة شريف مختار، قررت إخلاء سبيل 8 أمناء شرطة.
أمين شرطة يتحرش بسيدة بالقرب من محطة مترو المرج
وفي يوم 18 فبراير من الشهر الجاري، أمر المستشار أحمد ربيع مدير نيابة حوادث المرج، بحجز أمين شرطة 24 ساعة تحرش بسيدة أمام محطة مترو المرج.
وقالت السيدة «أن أمين الشرطة طلب منها الذهاب معه لمنزله لممارسة الرذيلة معها، وعندما رفضت تعدى عليها بالسب والقذف، وأمسك بأماكن حساسة بجسدها، وسرق مبلغ مالي من حقيبتها».
ورغم اعتراف السيدة بالواقعة، وتأكيد شهود العيان لأقوالها، إلا أن نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد فؤاد وسكرتارية أمير سعيد، أخلت سبيله بضمان وظيفته.
أمين شرطة يصفع ممرضة بمستشفى كوم حمادة
تعود الواقعة عندما ذهب أمين شرطة إلى المستشفى في الرابعة فجرًا لإجراء الكشف على نجله، الذي كان يعانى من ارتفاع في درجة الحرارة، ولم يجد سوى الممرضة، وقامت بالاتصال بالطبيب لكنه رفض النزول من سكن الأطباء، وأبلغ الممرضة العلاج بالتليفون، مما أثار غضب أمين الشرطة وقام بصفعها على وجهها، ما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي، ودخولها العناية المركزة.
رقيب شرطة يقتل شاب بكفر الشيخ
وإلى هنا لن تنتهي انتهاكات أمناء الشرطة، ففي 28 ديسمبر الماضي، لقى خالد حسام أبو دية، 24 سنة، مصرعه، متأثرًا بطلق نارى من «ا.ا» رقيب شرطة بكفر الشيخ.
وأكد شهود عيان، أن القتيل وشقيقه محمد، كانا عائدين من مدينة بيلا وفى طريقهما للحامول، وقبالة قرية إبشان، صادفهما رقيب الشرطة يستقل سيارة متجهًا لبيلا، ونظرًا للزحام احتكت مرآتا السيارتين، وواصل محمد وشقيقه خالد السير فى اتجاههما للحامول، ولكن رقيب الشرطة عاد لهما فحدثت معاتبة بينهما تطورت لمشادة، فأطلق رقيب الشرطة النار تجاه محمد فأخفض رأسه لتصيب الطلقة رأس شقيقه خالد، ليلقى مصرعه في الحال.
وألقى الأهالى المتواجدون فى إبشان القبض على رقيب الشرطة، وتم اقتياده لمركز شرطة بيلا.
وبعد احتجازه لعدة أيام، قررت محكمة بيلا إخلاء بضمان محل إقامته.