النزاع التركي الكردي ينتقل الى ضواحي «ستوكهولم»
الجمعة، 19 فبراير 2016 07:16 م
بقايا زجاج مهشم وكرسي مقلوبة وجدران سوداء يغطيها السخام،.. هي كل ما تبقى من المركز الثقافي التركي الذي تعرض لهجوم في ضاحية بوتكيركا قرب ستوكهولم التي وصلتها ارتدادت النزاع بين تركيا والاكراد.
ووقع الأنفجار في حي فيتا في الضاحية الشعبية الاربعاء، بعد أربعة أيام من مسيرة مؤيدة للاكراد اصيب خلالها احد المتظاهرين بجروح خطيرة اثر اطلاق نار من مسلح توارى.
وتثير هذه الحوادث مخاوف من سلسلة انتقامات بين الجهتين في ظل متابعة المحطات التلفزيونية الفضائية استئناف النزاع الكردي على خلفية حرب في سوريا.
وبالنسبة للرجال الذين كانوا يتفقدون المركز الثقافي التركي غداة الهجوم فان هذه الاضرار ناجمة عن قنبلة يدوية. لكن المحققين وبينهم عناصر في جهاز الاستخبارات لا يؤيدون هذه المزاعم.
من جهته، دعا وزير الداخلية السويدي اندرس ايغمان الجهتين الى تجنب "التصعيد". ونقل رسالة مصالحة بين الطرفين مغردا على تويتر "جمعية كردية مستعدة لاعارة مقرها للمركز الثقافي التركي بعد الإنفجار.
وفي هذه الضاحية الواقعة جنوب غرب ستوكهولم، فان 90% من السكان يتحدرون من مهاجرين. يعيش الاتراك والاكراد هناك في وئام نسبي منذ عقود ويسعى ممثلوهم جاهدين الى تخفيف التوترات.
ووقع الانفجار مساء الاربعاء بعد هجوم بسيارة مفخخة اسفر عن مقتل 28 شخصا وجرح العشرات في وسط أنقرة نسبته السلطات التركية الى حزب العمال الكردستاني ومقاتلي وحدات حماية الشعب من اكراد سوريا.
وبعد عامين من وقف لاطلاق النار، استؤنفت الاشتباكات الدامية في الصيف الماضي بين قوات الامن التركية وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا، حيث الغالبية من الاكراد. واضافة الى ذلك، تقصف المدفعية التركية منذ 13 فبراير الحالي وحدات حماية الشعب في محافظة حلب.