الاتحاد الأوروبي يسعى للتوصل لاتفاق بشان الإصلاحات لإبقاء بريطانيا في التكتل

ما زال قادة الاتحاد الأوروبي يبذلون جهوداً جديدة أمس الجمعة ترمي إلى التوصل إلى اتفاق خاص بالإصلاحات يهدف إلى إبقاء بريطانيا في التكتل، وسط تقارير بعدم وجود إجماع في الآراء حيال أي من المسائل الرئيسية موضع الخلاف.

ويأمل القادة في أن تقنع حزمة إصلاحات البريطانيين بضرورة التصويت لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي في استفتاء من المتوقع على نطاق واسع أن يجرى العام الجاري.

ولكن محادثات بروكسل تجاوزت المهلة المحددة لها، ويصر القادة على أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق بأي ثمن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لدى عودته إلى موقع القمة بعد ست ساعات لاحقة " لقد كنت هنا حتى الخامسة فجرا (0400 بتوقيت جرينتش) أعمل في هذا الصدد وقد أحرزنا بعض التقدم ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق".

وأضاف: "سوف أبذل ما في وسعي" مشدداً على أنه سوف يوافق على اتفاق " إذا حصلنا على ما تحتاجه بريطانيا".

وأضاف رئيس وزراء لوكسمبورج خافيير بيتيل: "المقترحات المطروحة حاليا على الطاولة لا ترضي كل الأطراف".

وأعرب عن أمله في التوصل إلى تسوية مقبولة في نهاية اليوم، وقال بعض الدبلوماسيين إن المحادثات يمكن أن تمتد حتى مطلع الأسبوع.

وطالب كاميرون بإصلاحات بالاتحاد الأوروبي في مجالات السيادة والهجرة والحوكمة والتنافسية في مجال الاقتصاد وهو ما قال إنها سوف تسمح له بإبقاء بريطانيا داخل التكتل.

تحدث رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك أول أمس الخميس عن "قمة حاسمة" في ظل انتشار المخاوف من أن بريطانيا تتجه صوب الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد أربعين عاما من عضوية فاترة.

وقال رئيس وزراء استونيا تافي رويفاس أمس الجمعة: "أتفهم أننا جميعا بالطبع نسعى لمصالحنا الوطنية ولكن يجب أن نضع في الحسبان أنه في حال تركت بريطانيا (الاتحاد الأوروبي) لن نحصل جميعا على شيء".