مخترع «الوحش المصرى» فى حوار خاص.. وفاة إبنى سبب فكرة الإختراع.. 7 سنوات مدة تصنيعة.. ساهم معي 21 فردا مهندسين ومتخصص كهرباء.. 72مليار جنيه أرباح الإختراع.. إهمال الدولة سبب الرئيسي إعدام الإبتكار

الأحد، 21 فبراير 2016 01:38 م
مخترع «الوحش المصرى» فى حوار خاص.. وفاة إبنى سبب فكرة الإختراع.. 7 سنوات مدة تصنيعة.. ساهم معي 21 فردا مهندسين ومتخصص كهرباء.. 72مليار جنيه أرباح الإختراع.. إهمال الدولة سبب الرئيسي إعدام الإبتكار
محمد أيوب​

تعرض إبنه لحادث أليم، فإذ يسرع به محاولًا إنقاذة، حالة تكدس شديد شهدتها الشوارع حجبت سيارة الإسعاف من إنقاذ إبنه، أصوات صافرات تعلو نداءًا للحاق بحياة المصاب، ولكن لحظات وألتقط نجله أنفاسة الأخيرة ضحية لزحام الشوارع.. موقف مرير رفض أن يمر علي والده «أشرف البنداري» مرور الكرام ليقرر أن يخترع شيئًا يسهل فى نقل المصابين للمستشفي وتستطيع الهرب من زحام الشوارع.

«الوحش المصرى أو السيارة البر مائية».. هكذا هو مسمى إختراع «البنداري» أحد أبناء محافظة القليوبية، الذى قرر إعلانه أمام الجميع.

حصل «البنداري» علي فرق تدريب من القوات المسلحة كميكانيكي سيارات وكهربائي وظل في هذا المجال بعد إنهاء مدة خدمة بالقوات المسلحة.

«الحاجة أم الإبتكار»..هكذا اسهل «البنداري» أثناء حوارة الخاص لـ«صوت الأمة»، مشيرًا أن الحادث أشعرة بحالة من العجز فى محاولة إنقاذ إبنه، عندما وجد زحام شديد ولم تستطيع سيارة الإسعاف أن تنقذ حياه إبنه مما دفعة لإختراع هذه السيارة.

وأضاف المخترع قائلًا: «عرضت الإختراع علي أكاديمية البحث العلمي في شهر 6 2011 ورفضته بعد عامين دون أسباب رغم أنه شارك في عدد من المحافل الدولية، وحاصل علي المركز الثالث عالميا في معرض الإبتكار بدولة الكويت»، الأمر الذى أصابة بحالة يأس، لافتًا أن الإختراع لم يكن فريدًا من نوعه حيث سبقته به ثلاث دول كانت قد نفذت فكرة السيارة الطائرة.

وأوضح «المخترع» أنه بدأ فى تصنيع إبتكاره منذ 7 سنوات كاملة بقرية بلقس مركز قليوب بمساعدة 21 فردا مهندسين ومتخصص كهرباء بإمكانيات بسيطة وبالجهود الذاتية، مما إضطره لبيع مسكنه وحاليًا يسكن في شقة إيجار جديد لإيمانه بالفكره، إلا أن إهمال الدولة وتجاهلها للبحث العلمي والباحثين قضي علي آماله.

مشيرًا إلي أن السيارة الطائرة تحمل أربع سمات، مما يميزها عن غيرها، الأمر الذي مكنها للحصول على الميدالية والشهادة البورنزية في المعرض الدولي السابع للمبتكرين.

وتابع: «إهمال الدولة كان السبب الرئيسي لإعدام الإبتكار خاصة في ظل سخرية المؤسسات الإعلامية بالدولة، كما تلقي عروض من دول خارجية ولكنه رفض ذلك حبًا في مصر».

وأشار «البندارى»، إلى أحد أنسب النشاطات التى يمكن أن يستخدم فيها ابتكاره المزارع، حيث إن هناك إحصائيات تؤكد أن مصر تنفق 120 مليار جنيه سنويا على دعم الوقود والطاقة والمزارع، كمزارع الدواجن وغيرها تستخدم 60% من هذه الكمية، وبالتالى لو تم تعميم ابتكاره سيتم توفير أموال ضخمة للدولة تصل إلى 72 مليار جنيه سنويا.

وأكد «البندارى»، أن ثمن اختراعه يوازى ثمن مولد الكهرباء الذى يشتريه المواطنون لاستخدامه حال انقطاع التيار الكهربائى، كما أن هناك فارقا كبيرا وهو أن المولد يعمل بالوقود، أما ابتكاره فيعمل دون استخدام وقود، متابعا، أنه يمكن أن يعمل لـ24 ساعة دون توقف مثل السد العالى وهو مستقبل مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق