بكين تخطط لإقامة شبكة تهوية للحد من تلوث الهواء

تعتزم بكين إقامة شبكة من ممرات التهوية، في إطار محاولاتها الحثيثة للتخلص من الضباب الدخاني الخانق المحمل بمستويات عالية من التلوث.

وتسببت نسبة التلوث العالية هذا الشتاء في إصدار بكين تحذيرين من اللون الأحمر، وهو أقصى درجات التحذير، وهذا الإجراء يعنى إغلاق المدارس، ووقف العمل بالكثير من المصانع، وإبقاء نصف عدد المركبات بعيدا عن الطرقات.

وقالت السلطات المحلية ببلدية بكين إن تلك الشبكة من الممرات، التي سيتم بناءها بحيث تسمح للهواء بالانسياب بسهولة وطرد الهواء المحمل بالملوثات بعيدا، ستتكون من خمسة ممرات أساسية يبلغ عرض كل منها 500 متر، إضافة إلى عدد من الممرات الثانوية يتراوح عرض الواحد منها نحو 80 متر أو أكثر.

ونقلت وكالة شينخوا الصينية للأنباء عن وانج فيي نائب رئيس لجنة التخطيط الحضري لمدينة بكين قوله إن الممرات الخمسة الأساسية ستمر من شمال المدينة إلى جنوبها.

وقال إنه بجانب هذه الممرات الأساسية والفرعية سيكون هناك كذلك ممرات تهوية صغيرة نسبيا، سيتم إضافتها للشبكة تدريجيا عن طريق منع البناء فيها تماما أو إزالة أى عوائق تقف في طريق مرور الهواء وتدفقه.

وأشار وانج إلى أن هناك مدن أخرى غير بكين، مثل شنجهاى وفوتشو، تقوم حاليا بالفعل بتنفيذ مخططات مشابهة، لمكافحة تلوث الهواء.

ويعد تلوث الهواء من الأمور المثيرة للقلق الشديد بين سكان العاصمة الصينية - الذين يبلغ عددهم أكثر من 20 مليون نسمة - خاصة بعد أن شهدت المدينة خلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين أسوأ موجتي تلوث على مدى أعوام، حيث وصلت معدلات التلوث، الناتج عن عوادم المصانع والسيارات وحرق الفحم لتوليد الطاقة اللازمة للتدفئة وتشغيل المصانع، إلى أضعاف المعدل الآمن الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية.

وبدأت بكين منذ فترة اتباع سياسات جادة للحد من التلوث، ففي العام الماضي توقفت عن الاعتماد على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، واستبدلتها بمحطات تعتمد على الطاقة النظيفة، كما قامت بإغلاق أو تقليص ساعات العمل بنحو 2000 مصنع.