بالصور.. قرى حدود بورسعيد تستغيث.. أهالي «7» بسهل الطينة: إهمال المسؤولين حولنا إلى منطقة تعيش فى العصور البدائية.. نشرب من الترع ونقضي الليل على لمبة الجاز.. والموت يحاصرنا من جميع الجهات

الأحد، 21 فبراير 2016 08:29 م
بالصور.. قرى حدود بورسعيد تستغيث.. أهالي «7» بسهل الطينة: إهمال المسؤولين حولنا إلى منطقة تعيش فى العصور البدائية.. نشرب من الترع ونقضي الليل على لمبة الجاز.. والموت يحاصرنا من جميع الجهات
نيرمين الزهار

رصدت عدسة "صوت الأمة" قرى شرق بورسعيد التى تقع بالقرب من سيناء لتتعرف على مشاكل أهالى تلك القرى، حيث أكد قاطنو قرية7 من قرى سهل الطينة بشرق بورسعيد أنهم يعيشون حياة غير آدمية، حيث انعدام مياه ليشرب والكهرباء وحدة صحية بدون أطباء وأدوية والمدارس لا يوجد بها مدرسين.

وأضاف أحد قاطني قرية7 من قري سهل الطينة شرق بورسعيد، أن القرية تبعد عن العريش حوالى 40 دقيقة وتقع على الضفة الثانية لقناة السويس تجاه سيناء، مضيفا أنه رب أسرة ويعاني مثله مثل باقي سكان هذه القرى التي حولها إهمال المسئولين إلى منطقة خارج حدود "الحياة الآدمية".

وأضاف المواطن أن منطقة سهل الطينة بشرق بورسعيد مازالت تعيش في العصور المظلمة ودائما أهلها يستغيثون دون مجيب من كل محافظ يأتي، فمازالت مشكلاتهم الأبدية لا تتغير يعيشون على "لمبة الجاز" ولا توجد صحة ولا تعليم ولا مياه شرب لديهم وكأن عجلة الزمن توقفت في تلك البقعة لتنقل أهلها إلى العصور البدائية.

وتابع أنه من أهم مشكلاتنا التعليم، حيث يوجد مدرستين فقط في قرية 7 إحداهما ابتدائي والأخرى إعدادي ولكنهم مدارس دون معلمين بالرغم من أن الطلاب يسيرون على الأقدام من القري المجاورة لهاتين المدرستين لأكثر من 10 كيلو وينزلون من منازلهم من الساعة الخامسة فجرا".

وأوضح أن الأتوبيس يحضر المعلمين من محافظة بورسعيد الأم للمدارس في الصباح والطريق طويل فيصل الأتوبيس على الساعة العاشرة صباحا ويظل المعلمين في المدرسة يعطون الحصص الدراسية للطلاب حتى الساعة الثانية ظهرا فقط أي أن اليوم الدراسي ساعتين ثم يستقلون الأتوبيس ويرجعون لبورسعيد مرة أخري والنتيجة.أبنائنا ومنهم ابني في ابتدائي لا يستطيعون كتابة أسمائهم".

وأشار أحد قاطنى قرية 7 إلى أن حل مشكلة التعليم في قري شرق بورسعيد يكمن في ضرورة تواجد المعلمين بشكل دائم هنا وتوفير سكن هناك أو تعيين المعلمين من أبناء القري نفسهم بالمدارس لان السفر من القرى لمحافظة بورسعيد الأم يستغرق وقت طويل".

وبخصوص باقي مشكلات القرى أكد جمال أسكان القرية أن كارثة عدم وجود مياه شرب بقري سهل الطينة حدث عنها ولا حرج فمنذ 10 أعوام كانت تأتي لنا المياه من حي بورفؤاد في جراكن ولكن توقف ذلك وهناك وعد لنا من 10 سنوات بإعادة توصيل المياه خلال أسبوع، وسخر من المسئولين قائلا "الأسبوع شكله لسا ماجاش".

وأضاف أنهم يستخدمون مياه الترعة الغير نظيفة لقضاء حاجات المنزل والاستحمام، أما مياه الشرب فنضطر لسفر 20 كيلو بعيد عن القرية فهناك صنبور مياه على الطريق نملئ منه الجراكن أو نتجه لمنطقة جلبانه على بعد حوالي 12 كيلو نملئ منها مياه أيضا ولكن من لا يملك ثمن للمواصلات أو وسيلة للانتقال إلى هناك يموت عطشا هنا.

وعن الكهرباء قام سكان القرية بتفجير كارثة أخري قائلين "أسلاك الكهرباء والكابلات في بداية القرية على جانبي الطريق وعندما تمطر السماء في الشتاء تكون كل الأرض متصلة بالكهرباء وقد تعرض الكثير من المواطنين لصعقات كهربائية كادت أن تودي بحياتهم".

وأشاروا فى حديثهم الى انه منذ سنوات كان لدينا 5 محولات كهربائية بقرية 7 ولكن بسبب الإهمال وعدم الصيانة تعطل منهم ثلاث وأصبح اثنين فقط اللذين يعملان وبسبب كثرة الأحمال الكهربائية عليهما فيتوقفان دوما ونظل دون كهرباء لأسابيع وأيام متصلة مما يدفعنا للاتصال بمسئول يأتي لنا من الشركة لإصلاح الكهرباء ونعطي له أموال من "جيوبنا الخاصة".

وأردف مزارعو سهل الطينة أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لجميع الجهات المعنية والتنفيذيين بالمحافظة بشأن توصيل ما يقرب من مسافة 8 كيلو متر أعمدة خطوط الضغط المتوسط للكهرباء وإنهاء أزمة مزارعي قرية" 4 "من ارتفاع المقايسات التقديرية اللازمة لتركيب 2 محول للكهرباء على نفقتهم الخاصة حسب الشروط والقوانين واللوائح المتبعة في هذا الشأن ولكن دون جدوى والسبب في ذلك تداخل الجهات الإدارية على هذه المنطقة ما بين محافظة بورسعيد والاسماعيليه وشمال سيناء بخصوص توصيل الكهرباء لهم قائلين "نحن ما زالنا نعيش على "لمبة الجاز".

وبالنسبة لمشكلة الصحة قال سكان القرية: "إحنا الي بيتعب عندنا إما يموت أو نلحق نسافر معاه يتعالج بره القرية في مستشفي بورفؤاد".

وأكدوا أن الوحدة الصحية لدينا لا يوجد بها أطباء متخصصين ولو جاء طبيب أو ممرض لا يظل طوال اليوم فهو يأتي مرتين أو ثلاث على الأكثر في الأسبوع وبعدد ساعات معينة كما أن الوحدة الطبية خالية من اى أدوية ولا يوجد بها اى مستلزمات طبية لإسعاف الحالات الطارئة في الوحدة."

واختتم سكان قرية 7 بقرى سهل الطينة بشرق بورسعيد حديثهم لـ"صوت الأمة": "حرام عليكم يا مسئولين هو إحنا مش بني آدمين.. الموت بيحيط بينا من كل ناحية.. ولا حياة لمن تنادي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة