الحرب السعودية الإيرانية مستمرة.. خلافات تاريخية وقطع علاقات.. مواجهات في اليمن وسوريا وخريطة تحالفات تهدد المنطقة.. «اللاوندي»: إسرائيل هي المستفيد الأول من الصراع

الأحد، 21 فبراير 2016 11:39 م
الحرب السعودية الإيرانية مستمرة.. خلافات تاريخية وقطع علاقات.. مواجهات في اليمن وسوريا وخريطة تحالفات تهدد المنطقة.. «اللاوندي»: إسرائيل هي المستفيد الأول من الصراع
الصراع السعودي الإيراني
إبراهيم مطر

لم تكن الخلافات «السعودية - الإيرانية» وليدة اللحظة، بل هي ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، خلاف «سني شيعي»، تنصب كل دولة نفسها راعية للمذهب الذي يمثل أغلبيتها السكانية، لكن هذا الخلاف ألقى بظلاله على النزاعات التي تشهدها المنطقة، بداية من اليمن إلى سوريا ولبنان والعراق، وكل دولة تحاول مد نفوذها، «صوت الأمة» سلطت الضوء على تاريخ الصراع بين الدولتين وتأثيره على المنطقة.

بدايتها، عام 1988 بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، أثناء أداء فريضة الحج، من إثر مواجهات مع عناصر من الشرطة السعودية، والتي بسببها تم إستئناف العلاقات بين البلدين حتى عام 1991.

وفي 3 يناير الماضي، تم إستئناف العلاقات مرة أخرى بين البلدين، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران، بعد إقتحام محتجون إيرانيون للسفارة السعودية في طهران وأضرموا النار فيها، كما أنزل المحتجون العلم السعودي من فوق مبنى السفارة، وهاجم متظاهرون إيرانيون مبنى القنصلية السعودية وأحرقوا جزءا منه، كل ذلك جاء على خلفية إعدام الشيخ نمر النمر.

لكن ما هو مدى تأثير الخلافات بين السعودية وإيران على الوضع في سوريا، خاصةً بعد تورط المملكة في الحرب الداخلية بسوريا محاوله الوصول إلى حل مع نظام بشار الأسد، بعدما سحب بشار سفراؤه من دول الخليخ وتوترت العلاقات أكثر وأكثر.

فالسعودية، لا ترى سبيلًا للتخلي عن سوريا إلا بمحاربة داعش والتنسيق بينهما لعودة العلاقات بين البلدين من خلال مبادرات لإستعادة العلاقات مرة أخرى.

أما عن أبرز الجماعات السورية المؤيدة للمملكة هي جماعة جيش الإسلام السورية المعارضة، والتي رحبت بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، مؤكدين على أن السعودية تدعمهم وبدأت في محادثات بينهما وبين كل مقاتلي المعارضة في سوريا.

أما عن إيران وتصريحاتها بشأن الحرب الداخلية في سوريا، فقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان: "إن الحديث عن بشار الأسد خط أحمر، وإصرار بعض الدول على تنحي بشار هو أمر مرفوض تمامًا وفي النهاية الشعب السوري هو صاحب قرار بقاء الأسد أو تنحيه عن الحكم في سوريا، فبقاء النظام الحاكم في سوريا يضمن لإيران مصالحها الإقليمية".

وإذا تحدثنا عن الجماعات التي تدعمها إيران داخل الأراضي السورية، فنستطيع القول بأن إيران تدعم جميع الجماعات المسلحة في سوريا هي وجماعة حزب الله اللبنانية ضد مقاتلي المعارضه التي تدعمهم السعوديه وتركيا.

ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية، على أن خيار الحرب بين السعودية وإيران لابد أن يكون الأخير، فلابد من جلوس الطرفين على مائدة الحوار خاصةً في وجود وسيطة كتركيا للتوصل إلى حل للأزمة.

وأكمل اللاوندي، قائلًا: فتوتر العلاقات لها تأثيرات سلبية بالطبع على كلا البلدين، خاصةً بوجود حالة الشحن منذ سنوات فهنا السعودية تدعم السنة وهناك إيران تدعم الشيعة والعلوية.

مضيفًا، أن خلافات البلدين لصالح العدو الصهيوني إسرائيل إلى جانب أنها ستؤثر على اليمن بل ستؤثر على الشرق الأوسط بأكمله في حرب طائفية بين الشيعة والسنة.

أما عن إستمرار حالة العند بين الطرفين وسيناريوهات إمتدادها عن طريق حرب داخلية غير مُعلنة في سوريا، فيؤكد اللاوندي، أن الحرب بين إيران والسعودية موجودة بالفعل داخل الأراضي السورية لكنها ستزداد إذا استمرت حالة التوتر بين البلدين أكثر من ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق