استمرار فعاليات مؤتمر«الفهم الصحيح للتراث الإسلامي» بجامعة أزهر أسيوط

الإثنين، 22 فبراير 2016 11:49 ص
استمرار فعاليات مؤتمر«الفهم الصحيح للتراث الإسلامي» بجامعة أزهر أسيوط

تتواصل اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بجامعة الأزهر فرع أسيوط تحت عنوان (الفهم الصحيح للتراث الإسلامي وأثره في علاج الانحراف الفكري)، وذلك تحت رعاية د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

ويهدف المؤتمر لبيان المنهج السديد في التعامل مع التراث الإسلامي في ضوء فكر أئمة المسلمين عبر العصور، واعتماد الحوار العلمي المرتكز على الأدلة والبراهين في مناقشة الأفكار المنحرفة مع وضع ضوابط تشريعية لحفظ التراث الفكري والمادي.

كما يهدف المؤتمر إلى ترسيخ مبدأ الحوار الموضوعي الهادف إلى علاج قضايا الأمة ومشكلاتها، وتوسيع دوائر الحوار الفكري الناضج ليشمل - إلى جانب المتخصصين - المفكرين والأدباء والقانونيين والمعنيين بالمجتمع والفن والآثار، والإستفادة من جهود المجددين في التراث الإسلامي عبر القرون.

ويناقش المؤتمر، الذي يحضره لفيف من كبار العلماء من مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية، عدة محاور رئيسية من أهمها: التراث الإسلامي وأهميته ومؤهلات قراءته، ومناهج الفهم الصحيح له، والضوابط العلمية لفهمه.

ويتناول المؤتمر، الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام، التشريعات القانونية ودورها في حفظ التراث الإسلامي، ودفع محاولات أعداء الإسلام والمغرضين من أجل تشويهه.

كان فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، قد افتتح أمس، نيابة عن شيخ الأزهر، أعمال المؤتمر بكلمة قال فيها إن التراث الإسلامي حمل أكثر مما يحتمل، وجميعنا يتابع ويعرف كل ما يدبر للتراث من مكائد ليل نهار على شاشات الفضائيات في وقت لا يلتفت فيه إلى جهود العلماء ودفاعهم عن التراث ودحض أقوال المغرضين.

من جانبه قال دكتور محمد عبد الشافي رئيس المؤتمر "نظرا لحالة التخبط الفكري الذى تشهده مجتمعاتنا الإسلامية وتباين موقف الناس في نظرتهم للتراث الإسلامي ظهرت الحاجة إلى عقد مثل هذا المؤتمر للرد على من يزعمون أن التمسك بالتراث الإسلامى يعنى التمسك بالماضي وأنه سر تخلف الأمة وتأخرها والإقبال على ما يسمى بالحداثة دون تحفظ لأنها بزعمهم تحمل سر تقدم الأمة ونهضتها".

ولفت رئيس المؤتمر إلى أن هناك فريق يرى أصحابه أن الحكمة تقتضى منا المحافظة على الأصالة في تراثنا الإسلامي بالفهم الصحيح المنضبط بالقواعد والأصول العلمية بما يدفع عنا الانحراف الفكري وأن لا نغفل المهم والمفيد لنا من جهود المجددين، ما دام التجديد يرتكز على أصول راسخة وجذور ثابتة مستوحاه من روح التراث ومعطياته، بما يحفظ على الأمة الإسلامية هويتها ويمكنها من أداء دورها ورسالتها ودورها المنشود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق