الجامعة العربية تدين تقاعس مجلس الأمن في حماية المقدسات

الخميس، 01 أكتوبر 2015 07:45 م
الجامعة العربية تدين تقاعس مجلس  الأمن في حماية المقدسات

أعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن أسفه لعدم تحمل مجلس الأمن مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدولي، وخاصة تجاه ما تقوم به إسرائيل في القدس المحتلة من انتهاكات صارخة لحرمة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.

كما أبدى أمين عام الجامعة العربية أسفه لعدم تحرك مجلس الأمن تجاه المأساة السورية، حيث تدور حرباً طاحنة خلفت سيلاً من الدماء ومن الدمار لتصبح أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

جاء ذلك خلال مشاركة العربي في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والذي عقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك؛ لبحث موضوع (الحفاظ على السلم والامن الدوليين: تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة).

وأفاد بيان للجامعة العربية اليوم الخميس، بأن العربي حذر - في كلمة أمام الاجتماع - من أن مخاطر تنامي العمليات الارهابية التي باتت تهدد دول المنطقة ، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره، بما يحفظ السلم والامن الإقليمي فى المنطقة العربية.

وأضاف العربي لا شك أن هناك عمليات إرهابية متعددة تهدد دول المنطقة ولا بد من اجتثاث الإرهاب من جذوره، إلا أنه لايجب تجاهل إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل .

وأشار إلى أن سياسة إسرائيل الثابتة هي السعي دائماً لإدارة النزاع وعدم إنهائه وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال فرض سياسة الأمر الواقع وبناء المستوطنات التي اعتبرها مجلس الأمن وكذلك محكمة العدل الدولية غير قانونية وباطلة، ولا بد من الاعتراف بأن إسرائيل نجحت في إقناع دولاً كثيرة بعدم اتخاذ أي خطوات حقيقية لإنهاء النزاع.

وتساءل العربي: أين مجلس الأمن؟ ولماذا لا يحرك ساكناً تجاه ما تقوم به إسرائيل في القدس المحتلة من انتهاكات صارخة لحرمة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية ولكن لا يوجد رد فعل دولي؟.

وطالب العربي، مجلس الأمن بإطلاق مسار تفاوض جدي لتنفيذ قراراته السابقة وتحقيق حل الدولتين فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتوفير الأمن لكلا الدولتين.

كما طالب مجلس الأمن بالدعم الكامل لتنفيذ البيان الختامي لمؤتمر (جنيف 1) بشأن الأزمة السورية حتى يتحقق السلام والاستقرار في سوريا وتوفير الدعم الكامل لممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا من قبل جميع الأطراف المؤثرة وكذلك الدعم الكامل لبرناندينو ليون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا حتى تستقر الأمور في ليبيا طبقاً لأحكام الشرعية الدولية؛ ما يتطلب دعم الجيش الليبي طبقاً لقرارات جامعة الدول العربية.

وأكد العربي أن انتشار التنظيمات الإرهابية بهذه الصورة المدمرة لاستقرار الدول وتهديد الأمن الإقليمي وتهديد السلم والأمن الدولي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ناجم وبكل صراحة وأمانة عن عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بتعهداته والتزاماته لتسوية النزاعات والأزمات التي تعصف بهذه المنطقة المضطربة من العالم .

وأوضح أن الإرهاب ينمو ويتمدد عادة في المناخ الذي تسوده الفوضى، ويتغذى على بؤر التوتر وغياب الحلول السلمية لتسوية النزاعات وإنهاء الحروب وتجفيف البيئة الحاضنة لتفشي الإرهاب.

وأكد أن النظام الدولي المعاصر لا بد أن يتطور ويرتقي لمواجهة متطلبات القرن الحادي والعشرين وتمكينه من الآليات الناجعة والعادلة، وعلى رأسها الارتقاء بمجلس الأمن حتى يتمكن من الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدولي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق