«ويكيليكس» : فضائح جديدة حول المخابرات الأمريكية

كشف موقع ويكيليكس للتسريبات، اليوم الثلاثاء، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على محادثات هاتفية بين المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عام 2008.

وأشار «ويكيليكس» إلى أنه من بين الشخصيات التي طالتها عمليات التجسس، رئيس الوزراء الإيطالي السابق «سيلفيو برلسكوني»، والرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي»، بحسب تقرير نشرته صحيفة «إنترناشيونال بيزنس تايم».

وجاء في التقرير أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تنصتت على لقاءات بين بان كي مون وأنجيلا ميركل، وبين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وبرلسكوني، وكذلك على لقاءات ساركوزي مع ميركل وبرلسكوني.

وكشف تقرير ويكيليكس، أن بان، أشاد خلال المحادثة الهاتفية التي تجسست عليها وكالة الأمن القومي، بجهود ميركل لمحاربة التغير المناخي وإقناع بقية القادة الأوروبيين بالمشاركة في هذه الجهود.

كما أعرب عن تفاؤله بأن انتخاب باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، يوفر فرصًا لكي تشارك أمريكا بصورة أكبر في مفاوضات التغير المناخي.

وأشار التقرير إلى أن عمليات التجسس شملت اجتماعًا لوزراء تجارة الاتحاد الأوروبي واليابان، تناول موضوع منظمة التجارة العالمية.

ولفت التقرير الذى نشره «ويكيليكس» عن حديث بين نتنياهو ورئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني عام 2010، فقد طلب نتنياهو من برلسكوني مساعدته في تحسين العلاقة مع أوباما.

وكشف تقرير ويكيليكس عن لقاء آخر بين برلسكوني والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، خلاله حذر ساركوزي برلسكوني من الوضع المزري للاقتصاد الإيطالي.

وأشار موقع ويكيليكس، إلى ما نشرته وسائل الإعلام الألمانية العام الماضي، عن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست على مكتب المستشارة الألمانية لعقود، كما تجسست أيضًا على من شغلوا المنصب قبل ميركل.

وقال مؤسس الموقع جوليان أسانج: «اليوم أظهرنا أن لقاءات الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة حول كيفية إنقاذ الكوكب من التغير المناخي تم التجسس عليها من قبل دولة عازمة على حماية أكبر شركاتها النفطية».

وأضاف «سوف يكون من المهم أن نرى رد فعل الأمم المتحدة، لأنه إذا كان يمكن استهداف الأمين العام دون عواقب، إذن فإن الجميع ابتداءً من زعماء العالم إلى كناسي الشوارع في خطر».

وتجدر الإشارة إلى أن موقع ويكيليكس تأسس عام 2006 في أيسلندا، ويهدف إلى نشر الوثائق والصور والفيديوهات ذات الأهمية السياسية أو الاجتماعية.