بالفيديو والصور.. إرتفاع أسعار السلع التموينية «تطحن المحافظات».. «الزيت» يخرب بيوت الغلابة بالشرقية.. «الأرز» ينهى على تجار التموين بالغربية.. «الدقيق» يلتهم قروش الفقراء بالشرقية
الأربعاء، 24 فبراير 2016 03:18 م
يعيش عددًا كبيرًا من المواطنين في هذه الفترة أيامًا فى غاية الصعوبة، بسبب أزمة النقص الحاد فى السلع التموينية، التى حدثت مؤخرًا، حيث يدفع ثمنها أبناء الطبقة الكادحة من المصريين بعد أن تفاقمت وشهدت الجمعيات الإستهلاكية في محافظات الجمهورية نقصًا حادًا في بعض السلع وخاصة الزيت، والسكر، والأرز، مما ينذر بثورة جياع تلتهم الأخضر واليابس، خاصة فى ظل ضعف المرتبات وارتفاع نسبة البطالة.
ويعد نقص هذه السلع الإستراتيجية بمثابة قنبلة موقوتة تنفجر اليوم في وجه الحكومة والدولة بأسرها, حيث زادت أسعارها بدرجة كبيرة، وأصبحت سلع الفقراء وحشاٌ مفترسا يلتهم ما تبقى من أموالهم، مما أثار غضب الشارع، وطرح تساؤلات عدة، حول أسباب ذلك النقص والغلاء، ودور الحكومة في مجابهتها، وكان لـ«صوت الأمة»، جولة في أسواق المحافظات.
نقص المقررات التموينية تطحن أهالى الشرقية
تفاقمت أزمة نقص السلع التمونية فى الفترة الأخيرة بعد نقص الزيت التموينى حيث يدفع الضريبة ذلك المواطن البسيط فالسلع التمونية المنتفع بها هم الطبقة الفقيرة فى المجتمع لتسود حالة من التذمر والغضب بين أهالى محافظة الشرقية بعد تصاعد تلك الأزمة.
الأمر الذى دفع لتجمهر المواطنون أمام منافذ السلع التمونية وسط إستغلال من بعض بقالى التموين فوصل سعر زجاجة الزيت فى المحافظة إلى10 جنيهات إذا تواجدت فى حين أن السعر المقرر لها 8 جنيهات كذلك السكر يصرفه التاجر بـ5 جنيهات فى حين المقرر له 4 جنيهات لتظهر أزمة أخرى وهى أزمة الرقابة على الأسعار ومفتشى التموين ليصفهم الأهالى بـ«شياطين البشر».
وفى هذا الإطار طالب الأهالى من الحكومة بحل الأزمة التى باتت تؤرق عدد فقير من الطبقة الكادحة، معبرين عن فيض الكيل بهم قائلين:«عايزة أيه مننا يا حكومة».
البطاقات التموينية
وأكد الأهالي أن الأزمة قائمة منذ عدة أشهر، حيث تعاني السوق من نقص زيت الطعام التمويني، وهو ما يدفع التجار إلى إنقاص الكميات المصروفة للبطاقات التموينية، حيث يقوم عدد منهم بصرف نصف كيلو للفرد الواحد بحد أقصى 3 زجاجات، بينما يحرص آخرون على تخزين الزيت وعدم صرفه إلا لأصحاب الوساطة والمعارف.
وأضاف الأهالى أنه رغم الأزمة فإن الزيت التمويني الموجود غير مطابق للمواصفات، إذ إنه يشبه "زيت السيارات"، حيث به شوائب تتركز في قاع الزجاجة، فضلاً عن رائحته الكريهة وطعمه غير المألوف.
تجار القرى والريف
هذا ويلجأ بعض الأهالي إلى تجار القرى والريف، وذلك للحصول على الزيت، حيث تبدو الأزمة أكثر وضوحًا في المدن عن نظيرتها في الريف، إلا أن بعض التجار يصرون على عدم صرف أكثر من نصف كيلو للفرد الواحد، حفاظًا على الكمية المتاحة لديه من الزيت.
أوراك الدجاج بديلاٌ عن الزيت بالقليوبية
وتشهدت محافظة القليوبية أزمة حادة في نقص زيت التموين على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، إذ بلغت ذروتها الشهر الجاري، حيث لم يورد سوى 10% من الكمية المقررة لهذا الشهر، وقدرها 1600 طن للبطاقات التموينية، وسط حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين باعتبار الزيت من السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
السلع البديلة
وكشف مصدر مسؤول بتموين القليوبية أن الدولة تحاول معالجة الأزمة بتوفير السلع البديلة على البطاقات بدلاً من الزيت، لكن هناك مشادات ومشاجرات يومية بين المواطنين والبدالين التموينيين بسبب تأخر عمليات صرف حصصهم من الزيت التمويني، مؤكدا أن الدفع بسيارات محملة بأوراك الدواجن المحلية بسعر 9 جنيهات ونصف، إلى جانب اللحوم المخفضة، سر من أسرار صمت المواطنين عن أزمة نقص الزيوت.
نقص الزيت التمويني يصل الإسكندرية
سيطرت حالة من الغضب على أهالى الإسكندرية بعد أن فوجئوا بزيادة فى أسعار السلع التموينية بشكل ملحوظ خاصتا بعد أن وجدوا أن التجار بالاسواق يبيعون باسعار أقل من المجمعات الاستهلاكية، والبقاليين التابعيين لوزارة التموين مقارنة باسعار السوق ليصل سعر السكر لديهم 5 جنيها بينما الاسعار الخاصة تصل الى 4 جنيها وذلك على حسب رفع الاسعار على طن السكر الذى يسلم بالمخازن بينما تاتى مشكلة الزيت وصعوبة وصوله كل شهر للمواطن ليصل سعر الزجاجة الى 11 جنيها ونصف علما بان السعر الذى اشترى به التاجر 10 ونصف .
السلع التموينية غير متوفرة
تقول احلام احمد ربه منزل ،أن السلع التموينية فى الشهور الاخيرة اصبحت غير متوفرة بشكل كافى لدى البقاليين مما يضطرهم إلى صرف السلع بدون السلع الاساسية التى نحتاج اليها بالاضافة إلى زيادة اسعارها عن المحلات الخاصة.
واضافت أن عد توافر السكر والزيت والارز وهم من السلع الاساسية يسبب ازمة للمواطن لعدم وجودها ضمن السلع التموينية بشكل كافى،ونطالب وزارة التموين بتوفير السلع الاساسية.
وقالت حنان أشرف ربة منزل قدمنا الأوراق اللازمة لإضافة المواليد الجدد وحتي الأن لم يتم إضافتهم , وأشارت الى أن سعر الزيت إرتفع الى 13 جنيه للكيلو بدلا من 10 جنيهات ولم نصرف هذا الشهر إلا السكر علي بطاقة التموين حيث لا يتوافر الزيت عند بائعي التموين من الشهر الماضي.
الإرتفاع غير صحيح
وقال بقالون تموينيون أن ما يتردد عن ارتفاع أسعار السلع التموينيه الاساسيه "غير صحيح" وأن الأسعار مستقره كما هي فمثلاً سعر زجاجه الزيت 9 جنيهات و25 قرشا،وكيس السكر ب 4 جنيهات و50 قرشا أو 5 جنيهات حسب النوع الذي يختاره الزبائن ،وسعر كيلو الأرز 4 جنيهات،أما السلع الحره الأخري كالشاي والسمن فتباع بأسعارها الحره.
وقال عدد من بقالي التموين أن ما يتردد عن ارتفاع أسعار السلع التموينيه الأساسيه وشحها هي "شائعات إخوانيه" تهدف إلي احداث سخط، وتزايدات حدتها بعد حادث قتل مواطن علي يد أمين شرطه بالدرب الأحمر.
الزيت فى السوق السوداء بالمنوفية
وشهدت محافظة المنوفية، خلال الأيام الماضية، تزاحما شديدا من المواطنين، خصوصًا في القرى، على منافذ توزيع السلع التموينية بسبب نقص في زيت الطعام المقرر بيعه ضمن البطاقة التموينية.
واشتكى عدد من أهالي المنوفية قيام أصحاب المحلات والمنافذ التموينية ببيع المنتجات في السوق السوداء، مما تسبب في أزمة لديهم، مضيفين أن هناك كميات كبيرة تدخل المخازن، ولكن لا يتم توزيعها على المواطنين وإنما يتم بيعها في السوق السوداء.
وقال عاطف الجمال، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، إن نقص زيت الطعام لم يكن بالصورة التي يصدرها البعض، مضيفًا أنه سيتم الدفع بكميات إضافية إلى المحلات وأن المديرية قامت بطلب كميات إضافية من الوزارة، ومن المقرر وصولها خلال أيام.
نقص سلع وإفلاس تجار الغربية
تفاقمت أزمة نقص السلع التموينية في الغربية في ظل ارتفاع اسعار بعض السلع الغذائية وهو ما أحدث غضبا متزايدا بين الأهالي.
وقال عبد المقتدر منير صاحب محل بطاقات تموينية، "نعاني للشهر الثالث على التوالي بسبب اختفاء زيت الطعام التمويني وعدم توافره لدى البقالين التموينيين كما توقف صرف فارق نقاط الخبز لعدم توافر السلع التموينية.
واضاف أن مسؤولي التموين يتجاهلون صرف نقاط فرق بيع السلع التموينية طوال الشهرين الماضيين وهو ما يهدد تجار التموين والبقالين إلى الإعلان عن إفلاسهم في حالة استمرار الوضع كما هو عليه، ما قد يؤدي إلى إغلاق منافذهم في وجوه المواطنين.
كما اعربت هناء محمد ربة منزل عن غضبها الشديد نتيجة لعدم توافر الزيت فى السلع التموينية حيث قال "اذهب كل يوم للبقال وسط زحام شديد من اجل الحصول على السلع التموينية ولكن لايوجد زيت وكلما ذهبت للحصول عليه البقال يقولى مفيش زيت ".
وتابعت: "حتى سعر كيلو الارز وصل الى 4.5 جنيهات بعدما كان ب3 جنيهات بينما وصل سعر زجاجة الزيت من 11 الى 14.5 جنيها" صارخة "هنجيب فلوس منين نسرق يعنى".
إختفاء الزيت والأرز والدقيق بالدقهلية
واصلت أزمة نقص السلع التموينية من سيطرتها على المشهد بمحافظة الدقهلية فى ظل اختفاء الزيت والأرز من مكاتب البقالة التموينية.
وتسبب اختفاء تلك المقررات فى حالة من الغضب الشديد التى سيطرت على الأهالى نتيجة عدم توافر تلك المقررات.
وقال سعيد الشافعى أحد التجار بمدينة تمى الامديد أن سعر كيلو السكر العادي يتراوح مابين 4.25 الي 7.45جنيه وسعر كيلو سكر البلورة مابين 4 و6.25 جنيه وبلغ سعر لتر الزيت 8 جنيهات ونصف فيما بلغ سعر الباكو الشاي جنية ونصف كما بلغ سعر كيلو الارز 4.75 جنيه
واضاف الشافعى أن باقى المقررات التموينية غير موجودة وهم الدقيق والفول وعدد أخر من المحاصيل البقولية
من جانبة قال ابراهيم الخياط، وكيل وزارة التموين بالدقهلية أن المحافظة تعانى عجز شديد فى توافر الزيوت المقرر صرفها على البطاقات التموينية نتيجة صرف الوزارة لكميات قليلة جدا للمحافظة ومن ثم يتم توزيعها على محلات البقالة التموينية بنسب اقل من المفترض طرحها.
وأضاف الخياط أن السبب فى نقص الزيت التموينى يرجع الى عدم توافر المادة الخام بمصانع إنتاج الزيوت والتى تعمل على توريد المنتج منها لصالح الوزارة مما تسبب فى أزمة كبيرة.
غضب لتأخر وصول الزيت بالمنيا
تسيطر حالة من الغضب على أهالي محافظات الصعيد، وذلك بسبب النقص الكبير في السلع التموينية، خصوصًا الزيت والأرز.. ففي محافظة المنيا عبّر المواطنون عن غضبهم الشديد من النقص الكبير في الزيت التمويني وعدم حصولهم عليه هذا الشهر بحجة عد وصوله إلى محلات الباقلة التموينية.
وقال مصدر بمديرية تموين المنيا، طلب عدم ذكر اسمه، إن المديرية تعاني نقصا كبيرا في الزيت، بلغ أكثر من 50%، وذلك بسبب عدم وصول الشحنات المقررة إلى المحافظة هذا الشهر، مبررًا هذا النقص بسبب عدم وصول الزيت الخام من الخارج إلى مصر، بسبب سوء الأحوال الجوية.
سوهاج: خمس شهور من الحرمان
ويعانى المواطنين بسوهاج مثل غيرهم من محافظات الجمهورية من نقصاً حاداً فى بعض السلع التموينية وعدم وجود سلع هامه لدى تجار التموين منذ 5 شهور مثل الارز والزيت، مما دفع الأهالي لشراء الزيت من المحالات التجارية بأسعار مضاعفة.
ويقول محمود خلف الله يونس تاجر تموين من قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج انه لم يصرف له الارز منذ 5 شهور ويوجد نقص فى الزيت ويضيف محمود انه يعانى من مشاكل مستمرة مع المواطنين بسبب نقص السلع التموينية ويوكد محمود ان تجار التموين بسوهاج مكسبه فى السلعه 25 قرش فقط.
أما ناصر أحمد عيسى تاجر حر فقال نعانى من الارتفاع الجنونى للاسعار بسبب احتكار التجار الكبار للسلع وتعطيش السوق حتى وصل سعر كليو الارز من 350 قرش الى 5 جنيهات بينما ارتفع سعر الزيت من845 قرش الى 11 جنية.
ويضيف السيد بخيت تغان تاجر تموين انه لا يوجد سلع تموينية غير السكر للصرف علي بطاقة التموين أما في السوق زاد سعر زجاجة الزيت من 10 جنيهات إلي 12 جنيه مشيراً الى ان عدم وجود السلع فى مقرات التموين أدى الى ارتفاعها فى الاسواق وأن اسعار السلع التموينية زادت فكرتونة الأرز من 36 جنبه إلي 51 جنيه.
وقال الحاج محمود موسى ان عدم وجود السلع التموينية وارتفعها فى الاسواق كفيله بإقالة خالد حنفى وزير التموين بسبب تفاقم الازمة وعدم وجود حلول لها وناشد الحاج محمود الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل العاجل ورفع الاعباء عن كاهل المواطن البسيط.
قنا خالية من الأرز
وفى قنا سادت حالة من الغضب بين المواطنين بمحافظة قنا بسبب استمرار نقص المقررات التموينية للشهر الثاني على التوالي؛ ما اضطر الأهالي إلى اللجوء لاستكمال احتياجاتهم من السوق الحر بضعف الثمن.
وأكد عدد من المواطنين بنجع حمادي، على عدم حصولهم على مستحقاتهم التموينية من الأرز للشهر الثاني على التوالي، قائلين:«مفيش كيلو رز واحد دخل بيتنا من شهرين».