«النصر الصوفي»: التصدي للفساد أخطر من محاربة الإرهاب
الأربعاء، 24 فبراير 2016 02:21 م
قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن الفساد المالي والإداري هما القاعدة الأساسية التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية، وبهما تستطيع جذب العناصر الفاسدة التي تعمل على هدم الاقتصاد والدولة بطريقة غير مباشرة، وأيضا يُمكن الفساد الجماعات الارهابية من الحصول على المعلومات والبيانات عن منشآت الدولة والأماكن الحيوية فيها، مؤكدًا على أن الفساد الإداري والمالي يُمهد بطريقة غير مباشرة للإرهاب، ويساعده على زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
وأضاف زايد، في تصريحات صحفية له، أن المشكلة الأساسية التي تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في مشروع التنمية والبناء للنهوض بالبلاد، هو الفساد المالي والإداري الذي استشرى في مصر على مدار 30 عاما، وأصبح يتحكم في كل صغيرة وكبيرة داخل مفاصل الدولة.
وأوضح زايد، أن تصدي السيسي لجماعة الإخوان، ومحاربة الإرهاب في سيناء وتصديه للمؤامرات الخارجية أهون عليه من القضاء على الفاسدين، لافتًا إلى أن هؤلاء يتدرجون في مناصبهم من بداية السلم الإداري إلى أعلاه، ويشكلون عصابات مترابطة، ينتفعون فيها جميعًا، وهو ما يعود على المنتج الوطني بالسلب لحسابهم الخاص.
وأكد على ضرورة أن يكون مجلس النواب هو المنوط بالتصدي للفساد، فهو النائب عن الشعب وعليه ان يُوجد قوانين وتشريعات جديدة تغُل يد المفسدين، لأنهم الركيزة الاساسية التي تُهرب المستثمرين وتدمر الاقتصاد، بالروتين الحكومي والرشوة، وكم الاجراءات والاوراق المطلوبة لتلخيص مصلحة ما.
وأضاف، أنه بدون هيكلة الجهاز الإداري للدولة وابعاد العناصر الفاسدة، لا جدوى من إقامة المنتديات والمؤتمرات الاستثمارية والاقتصادية، مؤكدا انه لابد من اختيار كفاءات جديدة وخبرات من وزراء ونواب ومحافظين، بعيدا عن الموجودين حاليا حيث ثبت فشل الكثيرين منهم في العديد من الملفات.
وأشار إلى أن السيسي، يروج للمؤتمرات الاقتصادية في البلدان التي يزورها بقدر استطاعته، ورأيناه كيف يساوم أصحاب الشركات لتقليل التكلفة والحصول على تسهيلات أكثر في الدفع، والوزراء شاهدون على ذلك ولكن يبدو أنهم لم يتعلموا بعد!.
وقال إن الشعب لم يعبأ بالارقام الضخمة التي تعلنها الحكومة يوما بعد يوم، ولكنه يحتاج إلى أن يرى خططها وما نفذه الوزراء فعليا، متسائلا: أين مبلغ الـ 60 مليار التي اعلن عنها رئيس الوزراء السابق ابراهيم محلب في مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي وأيضا الدعم الخليجي الذي وصل ل 12.5 مليار دولار؟، وأيضا تدهور الاحتياطي الاجنبي، وهذا مؤشر على أن الحكومة تعتمد على القروض والمنح بدون تنمية لهذه الأموال في المشروعات والاستثمارات الجديدة.
وعن مؤتمر الكوميسا الذي عقد يومي 20 و21 من الشهر الجاري في مدينة شرم الشيخ، قال رئيس حزب النصر الصوفي، إن افريقيا هي بوابة التنمية بالنسبة لمصر، ولابد من الاتجاه اليها في الفترة المقبلة، وتذليل كل العقبات بين مصر مع دول القارة السمراء، خصوصا وأن الغرب يسعى ليكون بديلا، وبدأ استعماره لبعض الدول من خلال توجيه المشروعات والاستثمارات الضخمة فيها.