السيسي:نتمنى أن يكون عجز الموازنة 250 مليار جنيه
الأربعاء، 24 فبراير 2016 04:25 م
قال الرئيس السيسي " كان يمكن أن تركز استراتيجية الدولة على مواجهة الارهاب فقط ونترك كل الملفات ، ولكننا حرصنا على مجابهة الارهاب وبناء الدولة في وقت واحد.. أذكركم بموازنة الدولة وبحصصها وما يتبقى لمصر منها ، موازنة مصر تقدر بحوالي 850 مليار جنيه ..هذا ما يمكن صرفه على مصر ، نحن نتمنى أن يكون عجز الموازنة 250 مليار جنيه ، يتم اكمال باقي الـ 800 ب 250 مليار جنيه سلف".
ان الدعم في مصر يقدر ب 250 مليارا على الاقل سنويا يقدم لشعبها سواء في قطاع الطاقة والغاز والسلع والخدمات ، كما يوجد 250 مليارا خدمة الدين وذلك يعني فوائد قروض ..حتى عام 2011 كانت حجم الدين الداخلي لمصر حوالي تريليون جنيه ( 1000 مليار) ، في الأربع السنوات الثانية كملنا التريلون الثاني وخدمتهم 250 مليارا، ماذا يتبقى للمواطنين ولمصر؟!.. قولت ذلك الكلام حين التقيت بالناس في الحملة الرئاسية وقولت كذلك حين كنت مديرا للمخابرات لكل المثقفين والمفكرين والمصريين، لا أحد يتصور أن قولت هذه الارقام الآن في موقعي بالرئاسة ولكن أوضحت قبل ذلك الحال الحقيقي لمصر، رغم صعوبة هذا الكلام حتى يدرك المواطنون حقيقة التحديات ".
وبشأن موضوع الاسكان ، قال الرئيس السيسي انه في حال لم نستطع التحرك كل عام ونقوم بتوفير اسكان اجتماعي مناسب للناس والحكومة تكون قادرة على ان تكف أيدي البناء على الاراضي الزراعية او البناء العشوائي ، أولا أوفر للناس السكن وفي المقابل لابد أن تتخذ اجراءات قوية حقيقية، وإلا الاراضي الزراعية خلال سنوات ستنتهي، ولا بد ان نقف وقفة حاسمة ليس من الدولة فقط ولكن من المصريين.. يجب ان نقدم في الاسكان الاجتماعي كل ما يطلبه المواطنون على مدار السنين القادمة.
وبشأن زراعة المليون ونصف مليون فدان، قال الرئيس نحن نتحدث عن مجتمعات عمرانية متكاملة لا خيار لنا غير ذلك.
وبشأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، قال سيادته، إن هدفنا والحكومة أن نوفر كيانات بمعنى أن أقوم بعمل مشروع نوفر على الشاب الدراسة ، أقول فكروا في عمل مجموعة كيانات واعدة للعمل ويتم تقديمها للشباب ويتسلمها ويسدد القرض من الارباح... إن المبلغ المرصود لشباب مصر أو لكل من يرغب أن يقوم بعمل صغير أو متوسط ال 200 مليار مبلغ كبير ويغطى ملايين من المواطنين.
وحول بقاء الدولة المصرية ، قال الرئيس، نحن نرغب في الحفاظ على بلدنا فلابد من أن أعرف من المستهدف ومن يرغب في هد الدولة، ونعمل على ألا يحدث ذلك، البقاء يعني تحديات داخل وخارج .. تحديات خارجية تعني سياستنا الخارجية .. والمصالح المصرية ..الأمن القومي المصري والعربي .
وحول التحديات الخارجية وعلاقات مصر الخارجية ، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي " إن مصر تمكنت خلال العام ونصف العام المضي قدما في تحسين علاقاتها الخارجية ، كثير من الدول كانت ترغب في معرفة هل القضية المصرية كانت محاولة تغيير حكم بالقوة أم التجاوب مع ارادة شعب أراد التغيير ، فكانوا يريدون معرفة ذلك ،وان هذا الامر تم فيه قطع جهد كبير ، وان الامر اصبح واضحا في علاقة مصر مع دول العالم .. إن مصر لم تفقد أي علاقة مع أحد أو اكتسبت عداء أحد، وعلى الصعيد الافريقي كل يوم مصر تقطع شوطا جيدا في هذا الشأن ، وعلى صعيد العلاقات مع آسيا والدول الكبيرة مثل الهند والصين وروسيا واليابان وكوريا تسير بشكل جيد ، مع الاحتفاظ بعلاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية ومع الغرب.
إن الأصل في الدولة المصرية أو أي دولة مؤسساتها ، المؤسسات كل ما كانت قوية ومستقرة وسليمة اصبحت الدولة لها القدرة على البقاء والدفاع عن النفس، والمتثلة في دستور وبرلمان ومؤسسة رئاسة وحكومة.
اي مؤسسة تكون غير مستقرة تؤثر على الدولة المصرية ، حاليا يوجد دستور يحكم ويوجد تشريع وإطار بين المجتمع وبعضه وبين المؤسسات وبعضها البعض تم تحديده في الدستور وان اي عبث به سيكون عبث في البقاء.
وحول البرلمان ، قال الرئيس السيسي " إن البرلمان الحالي جاء بناء على ارداة الشعب ، وان هذا البرلمان جاء بدون أي تزوير في الانتخابات ، إن 50 % من أعضاء البرلمان الحالي هي أول مرة لهم داخل قبة البرلمان، كما أن الشباب في هذا البرلمان يمثلوا الثلث ، فضلا عن وجود 80 سيدة وهي تعتبر نسبة جيدة مقارنة ببرلمانات العالم.. هذه تجربة ،والتجربة بها ما هو جيد وما هو غير جيد ، في اطار المحافظة على الدولة المصرية يجب النظر إلى الاشياء الايجابية ،نحن في اضعف حالاتنا ، ويجب تعزيز الروح المعنوية للبقاء.
وتابع:الحديث عن هيكلة الجهاز الاداري ، تم عمل جهد ، لو فيه اصلاح لابد من دفع الثمن ،وان هذا الثمن لن يكون على حساب الاسر أو مرتباتهم ،اذا كان لدينا ما يقرب من 7 ملايين موظف في الحكومة ،فإن مليون منهم كاف، إلا أن الدولة المصرية لن تعمل على تخفيض المرتبات، وان هذا الحديث أيضا لن يؤثر على حجم العلاوة الدورية كل سنة.
وأضاف:انا أقول للمرة الثانية .. اذا كنتم تريدون اصلاح البلد بجد، يجب أن تقفوا بعضكم مع بعض وبجانب هذه المؤسسات.. خلينا نتحدث عن المؤسسات السيادية .. هل خلال السنوات الماضية نظام التعليم استطاع ان يخرج لنا منتجا جيدا أم لا؟ .. انا اتحدث على أعوام طويلة يعني عدد كبير منا استفاد او تضرر منه .. أوعى وانت بتصلح تكسر لأن كسر هذه المؤسسات دي يعني الدولة بأكملها.
وأردف:نحن نمتلك قانون وسيادة للقانون ولا يوجد تدخل أبدا فيه .. وده في اطار رغبتنا ان تصبح دولة لابد اننا نحترم القانون وسيادته ولا نتدخل فيه .. وان كان يوجد تعديلات سنحققها بوجود البرلمان.. لكن نشكك في البرلمان ونهاجمه ونهاجم الحكومة ومؤسسات الدولة .. لا.. اظن بعد اللي انا بقوله ده وبحكيه مفيش كلام تاني بصراحه.
وتابع:«انا لما أجي دلوقتي واقول أن الحكومة لا تقر في البرلمان القادم وان البرلمان هو الذي سيشكل الحكومة .. كام شهر؟؟ .. الله اعلم؟؟ احنا ليه بندخل في دوامات ؟؟ ..الدستور هيتنفذ علينا ولو حصل مشكلة هنوصلل للي بعده والبلد بتعيش يوم بيوم .. خلي بالكو أنا بنبهكم يعني متستحملش اننا نقول الحكومة دي تقعد شهر ونستنى الحكومة التانية لما تتشكل .. لا.. القانون والدستور له اطار ومسار».
لبقاء يعني الحرص على مؤسسات الدولة وهذا لا يعني أن نتهاون في آدائها .. بس انا لازم انبهكم وبقول تاني نخلي بالنا من كل حاجة بنعملها عشان مندخلش في مشكلة كبيرة ونلاقي المؤسسات دي بتتفكك مننا احنا مصدقنا نوصل للكيان اللي احنا فيه وبالشكل ده.