الكونجرس ينقلب على الإخوان: «جماعة إرهابية».. «الشهابي»: ضربة شديدة لسياسة البيت الأبيض.. «بان»: القرار جاء متأخرًا.. «إبراهيم»: لا يعبر عن رأي الإدارة الأمريكية
الأربعاء، 24 فبراير 2016 07:56 م
دوام الحال من المُحال، وأصدقاء اليوم هم أعداء الغد، خاصة وأن كانت تلك الصداقة مبنيه أولًا وأخيرًا علي المصلحة، وغير مستند علي أي مبدأ أو فكرة تستحق الاستمرار فيكونوا مؤيدين أبدا أو معارضين أبدا.
منذ بداية حقبة الإخوان وتوليهم الحكم ظهر لهم المؤدين بالداخل والخارج، شهد الداخل الكثيرين من أصحاب المصالح أولًا متباهين بعضوية الزراع السياسي لجماعة الإخوان حزب الحرية والعدالة، وسرعان ما توروا من الخلق لسوء ما قدمت أيديهم.
وبالخارج ظهرت العديد من الدول المؤيدة في تصدر المشهد منهم قطر وتركيا، وأمريكا الذين استطاعوا من خلال أبواقهم الإعلامية الدفاع باستماتة عن موقف الأخوان وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.
ولكن سرعان ما تراجع الثلاثة عن التأيد فبدأت الأولي وأيدت حكم السيسي والإعتراف به رئيس لمصر، لتتخلي ضمنيًا عن الجماعة، وتدرجيًا بدأت الثانية وأغلقت واحدة من القنوات التي تدعم موقف الأخوان وتدعمها هي بالأموال، فأغلقت تركيا قناة «مصر الآن»، وأخيرًا مجلس النواب الأمريكي يوافق على مشروع تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية.
وفي سياق ما سبق، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن قرار الكونجرس يعد ضربة شديدة لإدارة الرئيس أوباما، والخارجية الأمريكية التي دعمت الإخوان ع مدي 6 سنوات، وقدمت لهم الدعم المباشر وغير المباشر.
وأضاف الشهابي، أن المنظمات التي كانت تحاول جاهدة مد نفوذها من الخارجية للكونجرس، تلقت ضربة قاسمه أمدت إلي حلف الناتو، وأن الإخوان يتعرضون لحصار كبير، يؤدي إلي فشل مختطتهم.
وتابع أن نجاح السياسية المصرية الخارجية، هي من حققت نتائج ايجابيه، خاصة في الصين وروسيا وفرنسا، وأن قناعات المؤسسات الدولية حول التطرف وانه صناعة أخوانيه مدعومة من قبل نظام دولي.
كما قال الدكتور أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن قرار الكونجرس هو تطور خطير يعكس يقظة متأخرة وربما يعكس إدراك أمريكا بأن تأيديها للجماعة لم يعد يجدي، وأنها أرادت أن تغسل يدها من علاقات مع هذا الكيان الإرهابي.
وتابع «بان» أنه ربما أدركت كل هذه الأطراف، أن الخلافات داخل الجماعة قد بلغت الحد الذي لايمكن أن يستمر معه الدعم، وان الجماعة لم يعد لديها صيت في الداخل المصري.
وأكد أن دعم الأخوان كان من أجل الإبقاء علي علاقات قوية في الداخل المصري مستندًا علي شعبية الأخوان الكبيرة أنذاك، وهو ما يعد متوفرًا الآن.
وعلي صعيد آخر قال إبراهيم الشهابي، الباحث السياسي والخبير الإستراتيجي بمركز الأهرام، إن قرار الكونجرس، لا يعبر بأي من الأحوال عن مجمل رأي الدولة الأمريكية، يعبر عن تيار اليمين المحافظ فقط، وبالتالي؛ هو قرار سياسي يمليه الرأي العام.
وتابع:«البيت الأبيض مازال مسيطر علي المشهد السياسي داخل المجتمع الأمريكي، مشيرًا إلي أنه قرار يمكن إعتباره رد فعل سياسي ولكنه لا يعبر عن جوهر استراتجيه أمريكا تجاه الإخوان».