«الشبكة العربية» تدين حبس 5 أطفال بتهمة إزدراء الإسلام
الخميس، 25 فبراير 2016 04:00 م
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، حبس ثلاثة أطفال وإيداع الرابع لدى مؤسسة عقابية بزعم اﻻتهام بازدراء الأديان، على خلفية تجسيد مشهد مسرحي.
واصدرت الشبكة، فى بيان، اليوم الخميس، بيانا قالت فيه إن محكمة جنح أحداث بني مزار بالمنيا، قد قضت اليوم، بسجن ثلاثة أطفال في المرحلة الإعدادية، لمدة خمس سنوات، وإيداع الطفل الرابع لدى مؤسسة عقابية بزعم اﻻتهام بازدراء الأديان على خلفية تجسيد مسرحية تنتقد تنظيم داعش الارهابى أثناء رحلة تابعة للكنيسة الانجيلية.
وتعود أحداث الواقعة إلى شهر إبريل 2015، عندما أبلغ أهالي قرية الناصرية بقيام المدرس جاد يوسف يونان، بالإساءة للدين الإسلامي، من خلال نشر مقطع فيديو لا يتخطى 30 ثانية على مواقع التواصل الإجتماعي، يعتقدون انه يتضمن إساءة للمسلمين، وازدراء للأديان.
وظهر في الفيديو الطلاب الأربعة في المرحلة الإعدادية وهم (مولر عاطف إدور، وباسم أمجد حنا، وألبير أشرف حنا، وكلينتون ماجدي يوسف)، وهم يقومون بأداء الصلاة كما هي في الإسلام، ثم يقوم أحدهم بتمثيل مشهد قطع رقبة الإمام.
وتطورت الأحداث بعد ذلك بقيام بعض أهالي القرية بالاعتداء على واجهات عدد من منازل المسيحيين، وتم القبض المدرس والأطفال الأربعة، وأمرت النيابة بحبسهم حتى تم إخلاء سبيلهم على ذمة القضية بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه في مايو 2015، وقضت محكمة جنح بني مزار في 31 ديسمبر 2016، بحس المدرس جاد يوسف يونان، ثلاث سنوات في القضية رقم 19794 لسنة 2015.
وقالت الشبكة العربية: “سجن ثلاثة أطفال لمدة خمس سنوات، وإيداع الطفل الرابع مؤسسة عقابية على خلفية تجسيد مسرحية تنتقد تنظيم داعش يتنافى مع العقل والمنطق، ويعد انتهاكا لحرية التعبير، وتغذية لروح العنصرية والتطرف، ولا نرى له مبرر سوى إرضاء النزعة نحو التطرف والإرهاب الديني، وهو سلوك دأبت عليه السلطات المصرية في الفترة الماضية”.
وطالبت الشبكة العربية العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات المصرية باسقاط اﻻتهامات بحق الأطفال الأربعة (مولر عاطف إدور، وباسم أمجد حنا، وألبير أشرف حنا، وكلينتون ماجدي يوسف) والمدرس جاد يوسف يونان، وتهيئة المناخ العام للتسامح وقبول الآخر.
