أفلام المقاولات..«سبوبة» اللحم الرخيص

الخميس، 01 أكتوبر 2015 12:00 ص
أفلام المقاولات..«سبوبة» اللحم الرخيص

يجهل الكثير أن ظاهره أفلام المقاولات ليست بظاهرة جديدة أو مستحدثه ولكنها موجودة منذ سنوات، فهى التي يعتقد فيها المخرج والمنتج أن نجاح العمل يتوقف على كم العرى الموجود به أو كم الإسفاف، أى إنها أفلام غير هادفة لا يوجد بها موضوع،وقد ظهرت أفلام المقاولات فى الثمانينات وحتى منتصف التسعينات فى الوقت التى كانت تنتج به مصر أكثر من 90 فيلم مصري ويصدر إلى الدول العربية ولهذا كان التركيز على الربح فقط دون الموضوع ولعل من أبرز أفلام المقاولات التى أنتجت فى هذه الحقبة واستمر إنتاجها إلى الآن.

يأتى فيلم «لحم رخيص» على قمة هذه الأفلام التى تنتمى إلى ظاهرة المقاولات حيث لا هدف ولا فكرة ولا رسالة للمشاهد،وكانت أحداث الفيلم تدور عن تجارة الجسد في الأرياف المصرية حيث تتواجد إخلاص وتوحيده و نجفه الفتيات الثلاث بنات القرية الواحدة بالظروف الصعبة المتشابهة اللاتي يتقدمن للمعلم مبروك ليبحث لهن عن فرصة عمل أو زواج فيزوج نجفه لشيخ عربي يجعلها خادمة لزوجاته بينما تتزوج إخلاص شابًا خليجيًا يتركها بعد أن تحمل منه بينما تعمل توحيده خادمة في أحد الأماكن وسرعان ما تتركه، وكان من بطولة إلهام شاهين وكمال الشناوى ومحمد هنيدى، وفاء مكى ومن تأليف صلاح فؤاد وإخراج إيناس الدغيدى.

ويعد فيلم«ضربة جزاء» من أبرز الأفلام الى تنتمى إلى هذه الظاهرة، وهو من بطولة كمال الشناوى، فيفى عبده، محمود قابيل، وحيد سيف، وتم انتاج هذا الفيلم عام 1995، وكان يدور حول سيد العتر الذى يتحول بسرعة مذهلة من مدرس إلزامى إلى ناظر مدرسة إلى مقاول ورئيس لأحد أندية الدرجة الثانية بالأقاليم ثم عضو بمجلس الشعب، وتربطه علاقة بنرجس إثر القبض عليها فى شقة مشبوهة وحبسها ثم طردها من بلدتها.

كما يعتبر فيلم «الصاغة» أحد أهم أفلام المقاولات، حيث يسيطر الجواهرجى الحوت على شارع الصاغة بوسط القاهرة، بالتحكم فى أسعارالمجوهرات، ويستغل سطوته فى إرضاء غريزته بالزواج من أربع سيدات، ويحتفظ بعلاقاته مع أخريات غيرهن، لكن مع كل ذلك هناك فتاة واحدة يريد ضمها إلى مملكته وهى فتحية دلالة المجوهرات التى تشترط الزواج منه، وبالتالى يحقق لها ماتري،وهو من بطولة فيفى عبده وكمال الشناوى.

وفى الوقت الحالى لدنيا العديد من الأفلام التى سارت على نفس النهج منها «حلاوة روح»لهيفاء وهبى وباسم السمرة ومحمد لطفى وكان من تأليف مصطفى السبكىوإخراج عبدالعزيز حشاد، بجانب فيلم«وش سجون» الذى أنتج عام 2014 لدينا فؤاد، وباسم السمرة وأحمد عزمى وإخراج سامح عبدالعزيز، بالإضافة لفيلم «النبطشى» بطولة محمود عبد المغنى و مى كساب ومن تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق.

من جهته علق الناقد طارق الشناوي عن هذه الأفلام فى تلك الفترة قائلا «إن انتشار ظاهرة الفيديو المعروف بالمقاولات كان سببه وقتها هو إصدار أمر ملكي من المملكة العربية السعودية يفيد بغلق دور العرض لذلك اتجه صناع السينما لتعبئة شرائط الفيديو بالأفلام التى يتم إنتاجها بتكلفه قليله بممثلين لم يكونوا نجوم صف أول فى الأفلام عالية التكلفة، مثل أحمد بدير ويونس شلبى ونجاح الموجى، ثم يتم تصديرها للسعودية وعدد من دول الخليج، وعلى الرغم من ذلك فلم تكن كل هذه الأفلام ظاهرة سيئة، فتوجد أفلام قدمها كبار النجوم مثل محمود حميدة، فما لم يعرفه البعض أنه قدم 20 فيلما مقاولات لم يكن جميعهم سيئون».

بينما يرى المخرج مجدى احمد على «أنه فى أعقاب أى ثورات يجب أن تظهر هذه النوعية من الأفلام، وتعبر عن مجتمع يعانى من حالة سيولة سياسية، فالاضطرابات التى نعيش فيها لا تفرز فنونا، وحالة القلق وعدم الاستقرار الأمنى يجعلان السينما تتراجع بشكل مستمر، وأغلب المنتجين لا يريدون أن يدخلوا فى مغامرة».







 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق