جدل حاد بالبرلمان التركي بسبب السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد

شهدت الجلسة العمومية لمجلس البرلمان التركي جدلا حادا أثناء مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة لعام 2016 في ظل انتقادات شديدة اللهجة من قياديي أحزاب المعارضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية.

وذكرت محطة "خبر تورك" الفضائية اليوم السبت أن كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، انتقد السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية في الشأن السوري، مؤكدا أن الحكومة كانت تخطط لأداء الصلاة في الجامع الاموي بدمشق بعد فترة قصيرة من بدء الحرب الأهلية في سوريا، ولكن بدلا من ذلك وصل 2.5 مليون لاجئ سوري إلى الأراضي التركية.

وأشار كليجدار أوغلو إلى أن سياسة حكومة العدالة والتنمية "فاشلة داخيا وخارجيا، وأصبحت تركيا معزولة في المنطقة على إثر مشاكلها مع أغلب دول المنطقة".

من جانبه، انتقد فورال أوكطاي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، في كلمته سياسة حكومة العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن هناك انحرافا عن المستوى المستهدف للتضخم بمعدل 76%، وأن متوسط معدل النمو بلغ 3.4% خلال السنوات السبع الماضية، وهو يعتبر أدنى معدل نمو في تاريخ الجمهورية التركية منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، فضلا عن زيادة أسعار المواد الغذائية والبنزين على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.

وأوضح أوكطاي أن رجب طيب أردوغان، أثناء توليه منصب رئيس الوزراء، تسلم "نوط الخدمة المتميزة" ومبلغ 250 ألف دولار من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أثناء زيارته لليبيا، وجراء الانتقادات الحادة لأردوغان في تلك الفترة، أعلن عن تسليم المبلغ إلى جمعية الشهداء وقدامى المحاربين، ولكن لا يعلم أحد اليوم أي شئ عن مصير هذا المبلغ ، ولذا يطالب الحزب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بالرد على هذا الأمر.