صحفيون يدعون محافظات الصعيد لاستغلال الفرص الاستثمارية

دعا الصحفيون المشاركون فى ندوة «لحلقة المفقودة بين الإعلام والصعيد» محافظات الصعيد إلى حسن استغلال الفرص الاستثمارية الهائلة والمتفردة بها والتسويق لها، وإقامة مدن صناعية لجذب انظار صناع القرار والاعلام والعمالة إليها وتحويل أغلبها من محافظات طاردة للسكان إلى محافظات جاذبة للعمالة.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التى نظمتها محافظة سوهاج بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمحافظة، وذلك على هامش معرض "صنع فى سوهاج"، بإشراف الاستاذة الدكتورة عزة عثمان رئيس قسم الإعلام بجامعة سوهاج والمستشار الإعلامي للمحافظة وحاضر فى الندوة الزميلة نسمة الخطيب الصحفية بوكالة أنباء الشرق الأوسط والزميل ابو العباس محمد نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام والزميل محمد البديوي نائب رئيس قسم الأخبار بصحيفة اليوم السابع وإدارتها الدكتورة فاطمة الزهراء صالح أستاذ الإعلام المساعد بجامعة سوهاج وبحضور عدد من الاكاديميين وطلاب قسم الإعلام بالجامعة.

وقالت الزميلة نسمة الخطيب خلال الندوة إن وسائل الإعلام خلال القيام بوظيفتها تولى اهتماما كبيرا بالمناطق محل الاحداث،وبالتالى فتتركز فى العاصمة وربما تمتد لتغطي محافظات الصعيد فى الحوادث الكبرى وتكتفى بتقرير أو متابعة للحادث من المسئوليين بالقاهرة،مشيرة إلى أن الإعلام يوجد متى وجد الحدث وهو ما تفتقده محافظات الصعيد رغم الامكانيات الاستثمارية غير المستغلة وتفردها بخامات انتاجية متميزة عالميا إلا انها تظل مواد خام تنتظر استثمارها.

وأضافت أن الانترنت اختصر الوقت والجهد فلم يصبح تواجد وسائل الإعلام او مكاتب لها بمحافظات الصعيد أمر حيوي، وأثبت الخمس سنوات الماضية ذلك حيث تواصل الشباب واستثمروا الهواتف الذكية فى نقل الاحداث صوت وصورة لوسائل الإعلام وحطموا الحدود.. داعية المسئولين إلى الاستفادة من خدمات الانترنت والتواصل والتسويق للمحافظة وامكانياتها.

ومن جانبه، أوضح الزميل ابو العباس محمد علي اهمية وجود صحافة إقليمية قوية تتغلبرعلي تهميش الإعلام المركزي لقضايا الصعيد أدت إلى وجود حالة من الاكتئاب بين طلبة الجامعات في الصعيد، أو رؤيتهم ان الآخرين هم السبب في تهميشه.. داعيا إلى الاهتمام بالإعلام الإقليمي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصدد خاصة أن هذه الوسائل لا تحتاج إلى قيود كالتراخيص.

وقال محمد البديوي نائب رئيس قسم الاخبار باليوم السابع إن سبب الأزمة الحقيقة هو اعتماد النظام السياسى على المركزية الشديدة، وإنه لن يكون هناك اهتمام بالصعيد طالمااستمرت فكرة المركزية التى أدت لتركز كل فرص الاستثمار والتنمية فى القاهرة ومحيطها، مشيرا إلى أنه حتى المشروعات الجديدة التى تطرح تكون فى المحيط القريب منها.

وأشار إلى أن حادث صغير فى ميدان التحرير ينتج عنه إصابة شخص واحد، سيلقى اهتماما إعلاميا أكبر من حادث بميدان فى محافظة سوهاج ينتج عنه وفاة 10 أشخاص.

وطالب،البديوى، محافظات الصعيد والقائمين بها إلى الاستفادة من الانترنت الذى حول العالم إلى قرية صغيرة، ودعا لإنشاء مواقع إعلامية تفاعلية فى كل محافظة تكون قادرة على طرح مشاكل المحافظة، ويتفاعل معها المسئولين، مشيرا إلى تجربة اليوم السابع التى أطلقتها لدعم الصحافة الإقليمية.

وبدورها قالت شيماء سمير باحثة بوحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة:«إذا كان مبدأ التوازن الإخباري هو أحد أهم مبادئ التغطية الاخبارية في الإعلام غير موجود على المستوى الدولي فهم أيضا يظهر بوضوح على المستوى المحلي، فلايو جد توازن اخباري في تغطية أخبار العاصمة مقارنة باخبار الريف في وجه بحري أو حتى الصعيد».

وأضافت: «تأتي المركزية الشديدة التي تعاني منها كافة المؤسسات في الدولة المصرية لتعصف أيضا بالتوازن الإخباري وحجم الاهتمام الإخباري بأخبار الصعيد والمحافظات مقارنة بالقاهرة وللأسف هناك أسباب داخلية نابعة من مراسلي الصعيد انفسهم وأبناؤه الذين لا يولون اهتماما حقيقيا وتغطية متعمقة لأخبار الصعيد والتنمية المحلية بداخله والأنشطة الاستثمارية وغيرها فقط لا يهتمون بالصعيد إلا في أخبار الحوادث».