انتشار أمني مكثف بالعاصمة الصومالية بعد تفجيرين
السبت، 27 فبراير 2016 09:20 م
أقام مئات من الجنود الصوماليين نقاط تفتيش جديدة بأرجاء العاصمة مقديشو بعد يوم من هجومين شنهما متطرفون إسلاميون وأوديا بحياة ما لا يقل عن تسعة مدنيين كما أصيب كثيرون آخرون.
وجابت قوات الأمن الحكومية شوارع المدينة اليوم السبت بعد الهجومين اللذين وقعا مساء الجمعة واستهدفا فندقا وحديقة عامة مجاورة.
وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن خمسة مسلحين من حركة الشباب قتلوا أيضا في الهجومين على فندق "اس واي إل" وحديقة السلام، واللذين شهدا تفجيرين انتحاريين بسيارات ملغومة.
وتسبب التفجير الأول، الذي استهدف الفندق، في دوي هائل سمع بأرجاء المدينة، وأدى إلى تهشم نوافذ وتصدع أسطح بنايات مجاورة كثيرة.
وقال وزير الأمن الصومالي، عبد الرزاق عمر، إن الشاحنة التي كانت محملة بمائتي كيلوجرام من المتفجرات ربما تكون أقوى عملية تفجير تقوم بها حركة الشباب في السنوات الأخيرة.
وفي مكان انفجار الفندق، رفعت عجوز صومالية يديها في حزن وصاحت قائلة "فليرحمه الله" وذلك لدى نظرها إلى حطام سيارة نجلها التي كانت قريبة من الشاحنة الملغومة.
وقال المواطن الصومالي، بري علي، إنه شعر وكأن زلزالا قد وقع لدى حدوث الانفجار عند الفندق. وداخل حجرة نومه، أشار علي إلى تشققات في جدران منزله، الذي يقع على بعد كيلومترين من موقع الانفجار.
وقال محمد عباس، مدير مستشفى دار الشفاء، إن ما يزيد على عشرين من الجرحى يعالجون في مشافي محلية.
وداخل احد المستشفيات اليوم السبت، رقد بعض الضحايا على الأرض وهم ينزفون ويصرخون من الألم.
وأدان رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد علي شارماركي، التفجيرين.
وقال في بيان: "مثل هذه الأعمال ترتكب لإرهاب الشعب وتدمير الاستقرار والتنمية في البلاد".
وعلى الرغم من طردها خارج المدن الصومالية الرئيسية، واصلت حركة الشباب شن الهجمات القاتلة في كافة أرجاء البلد الواقع في القرن الأفريقي.