بالصور.. إثيوبيا على أبواب حرب أهلية

السبت، 27 فبراير 2016 10:20 م
بالصور.. إثيوبيا على أبواب حرب أهلية
سيد مصطفى

أكدت مصادر إثيوبية، خروج شعب تجراى، وهو يمثل الأقلية الحاكمة في إثيوبيا، بمظاهرة ضخمة منددين بثورة الشعب الأورومو، ذو الأغلبية ويطالب بإسقاط النظام.

وأوضح المصدر أن المراقبين يتخوفون من اندلاع حرب أهلية بين القوميات الاثيوبية بدعم من الحكومة الاثيوبية الحالية التى لا يهما مصلحة الشعب الاثيوبي.

علي الجانب الآخر سقط عشرات القتلى والجرحى وشنت حملة اعتقالات واسعة في أسبوع دامي آخر في إقليم أوروميا الإثيوبي، حيث قامت قوات الجيش الموالية لجبهة تحرير شعب تجراي الحاكمة، بعمليات ضد المتظاهرين الأوروميين في كل من ولايتي غرب وشرق هررجي.

وتعد مدينة متشارا التي تقع في ولاية غرب هررجي هي إحدى المدن التي فقدت عددا كبيرا من ابنائها في يوم واحد في مطلع هذا الأسبوع، حيث قتل مالا يقل عن أربعة عشر شخصا على الأقل وأصيب العشرات بالرصاص الحي، التي اطلقت عليهم من مسافة قريبة، بطريقة لا إنسانية.

كما واصلت محلية جراوا في ولاية شرق هررغي هي الأخرى مظاهراتها السلمية أمام قوات النظام، منذ أكثر من أسبوع، وارتفع عدد أشخاص الذين سقطوا خلال هذه الأيام في هذه المحلية، الى خمسة شهداء، حسب شهادة المواطنين، ولا تزال التظاهرات مستمرة في كثير من الولايات، مثل ولاية غجي، وبورنا، وبالي، وأرسي، وشوا، وولغا، وجما، رغم قرارات وتهديدات الفئة الحاكمة بعمليات هجوم واسعة النطاق.

وقال جمادا سوتي صحفي الأورومو، إنه بالفعل هناك بوادر حرب أهلية في إثيوبيا، حيث عاد النظام الحاكم إلى أقليته الشعبية، وهي قومية تجراي، وبدأ يستفزهم ويستحثهم علي الخروج ضد الثورة الإثيوبية، مشيرًا إلي أن النظام يقوم بحماية مظاهرات التجراي، بينما يقوم بقصف مظاهرات الأورومو.

واتهم سوتي في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" النظام الإثيوبي الحاكم بإشعال الحرب الأهلية، بعد أن فشل في إخماد الثورة السلمية للأوروميين، وخرجت أقاليم أوروميا عن سيطرته.

جدير بالذكر أن الإحتجاجات الشعبية التي أشعلها طلاب المدارس الثانوية والإبتدائية في محلية جنتشي، التابعة لولاية غرب شوا، قبل ثلاثة أشهر، حيث تجمع الأوروميين كأنهم على قلب رجل واحد، لتعم جميع ولايات أوروميا، وآخر ولاية انضمت الى الإحتجاجات الجارية في أوروميا هي ولاية جما أباجفار، التاريخية،حيث نظم طلاب مدارس الثانوية والإعدادية مظاهرات حاشدة، في محليتي لمو سقا وشابي سومبو، وتتهم الحكومة كعادتها جبهتي تحرير وإستقلال أورومو وحزب المؤتمر الأورومو الإتحادي المعارض، بالوقوف وراء هذه الإحتجاجات التي تجتاح إقليم أوروميا منذ أكثر من ثلاثة أشهر بدون إنقطاع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة