نبيه الوحش لـ «الزند»: القضاء دخل عصر الخصخصة

قال نبيه الوحش المحامي، تعليقا على واقعة الإعتداء على وكيل النيابة على المحامي، إنه طالما كان هناك دخول من الأبواب الخلفية لمرفق القضاء فلا ننتظر استقامة من بعض أعضاء النيابة أو القضاة ومن الغريب والعجيب أن جميع القيادات العيا بالقضاء تدعي ان القاضي لا يحكم الا بضميره وبمراقبة الله عز وجل في الوقت الذي يصرون فيه علي توريث القضاء والنيابة مع ان هناك استحالة لتوريث الضمير، الامر الذي ينتج عنه بعض الاحيان صدور الاحكام والقرارت بـ«الهوي» وليس عن طريق «الضمير».

وأضاف الوحش لــ "صوت الأمة"، أنه طالما القضاء والنيابة تابعين لاشراف وزير العدل فليس هناك استقلال، ولابد ان يكون القضاء تابع للمجلس الاعلي للقضاء وان يكون المجلس الاعلي للقضاء، سلطة مستقلة وهو الذي يراقب النيابة والقضاء، لانه لا يعقل ان يراقب السلطة القضائية السلطة التنفيذية، المتمثلة في وزير العدل أحمد الزند، فهذا مخالف للدستور لمادة الفصل بين السلطات.

وتابع الوحش، أن النائب العام سلطة تنفيذية لانه يعين بواسطة رئيس الجمهورية فكيف يراقب اعضاء النيابة، وهم تابعين للسلطة القضائية فلن ينصلح حال القضاء والنيابة الا باستقلالهم، ولن ينصلح حالهم اداريا وسلوكيا، مؤكدا أن والد وكيل نيابة شبين القناطر مسئول كبير في شركة القابضة وله العديد من الأقارب في القضاء، فمثلا عائلة كبيرة العزازية لديها 52 فرد في عائلة بالقضاء فكيف يعقل هذا؟، وتوجه بسؤال لـ«وزير العدل» هل تم دخول القضاء عصر الخصخصة؟.

وتعجب «الوحش»، من قضاة هذا الوقت، مؤكدا أن وكيل النيابة أصبح يرتدي القميص النصف كم، ويتشدق باللبانة، ويذهب لعمله وهو يلبس التيشيرت والكوتش والسلسلة والانسيال، موضحا أن القاضي في العهود السابقة الذي كان يرتدي بدلة فاتحه، يتم تحويله فورا للتفتيش، لأنه خالف الزي الرسمي «البدلة السوداء».