خمس دول أفريقية تستحدث مدرسة حربية لمواجهة الإرهاب

قررت كل من موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو إنشاء مدرسة إقليمية للحرب خاصة بمجموعة الدول يكون مقرها العاصمة الموريتانية نواكشوط، وذلك وسط اهتمام كبير بمواجهة التطرف والإرهاب الذي تعيشه دول الساحل الأفريقي.

وذكر مصدر رسمي في نواكشوط، أن المدرسة سترى النور هذه السنة، كما تقرر إنشاء قوة مشتركة للمجموعة وشركة إقليمية للطيران بهدف تحسين وضعية النقل الجوي في مجموعة دول الساحل الخمس.

وقال وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني، المختار ولد أجاي، إن الإطار الجغرافي العالمي والإقليمي يتميز بوجود بؤر توتر وعدم استقرار، ما دفع قادة مجموعة دول الساحل الخمس إلى إدراك الصلة والترابط بين التنمية والأمن.

وأضاف أجاي خلال اجتماع لوزراء الدول الخمس في نواكشوط أن التخلف هو السبب العديد من المشكلات مثل التطرف والتشدد والجريمة العابرة للحدود وغيرها من أشكال التهريب، وبالنظر إلى وقائعها الاقتصادية والاجتماعية، تتقارب دول الساحل بشكل يتناغم مع أولوياتها الوطنية، ويهدف من بين أمور أخرى إلى توفير ظروف مواتية لخلق تحويل اقتصادي واجتماعي للساحل عن طريق تنمية شاملة تعتمد على تثمين القدرات المحلية وتعزيز البنى الهيكلية التحتية كالزراعة وتوفير الطاقة بشكل مستديم والتركيز على مكافحة البطالة لدى الشباب.

ويعتقد المسئول الموريتاني، أنه رغم أن الطريق لايزال طويلا، فإن الدول الأفريقية الخمس تسير منذ تأسيس كيانها في الأعوام القليلة الماضية بخطوات ثابتة.

من جانبها، ترى وزيرة التخطيط والآفاق التشادية، مريام مهمات نور، أن دول الساحل الخمس وضعت استراتيجية تعتمد على الأمن والحكامة والبنى التحتية والحد من التغيرات المناخية، بالرغم مما تتقاسمه من تحديات بيئية وأمنية واقتصادية وكذا الهشاشة في الموارد الطبيعية.