ننشر نص كلمة محلب أمام اللجنة العليا المصرية التونسية
الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 10:25 م
استعرض رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مجمل العلاقات المصرية التونسية خلال كلمته أمام اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة مرحباَ بنظيره الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، والوزراء أعضاء اللجنة العليا.
وقال رئيس الوزراء: يطيب لي في البداية أن أعبر لكم وللشعب التونسي الشقيق عن بالغ تقديري وعظيم امتناني لما لاقيناه من كرم الضيافة والحفاوة والترحاب منذ قدومنا إلى وطننا الثاني تونس، كما يسعدني أن أنقل إليكم ومن خلالكم إلى كافة أبناء الشعب التونسي الشقيق تحيات جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً، وتمنياتهم الطيبة بدوام الرقى والتقدم، كما أود أن اغتنم هذه المناسبة لكي أتقدم لكم بخالص التهاني على ما تحقق لبلدكم الشقيق من استقرار ونجاح للعملية السياسية، بتولي فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئاسة البلاد.
وأضاف: على الجانب الآخر، فإن حجم الاستثمارات المصرية في السوق التونسية حتى نهاية عام 2014 بلغ نحو 215 مليون دولار مُوزعة على عدد من القطاعات السلعية والخدمية في مقدمتها قطاع الاتصالات الذي يستحوذ على أكثر من 90% من هذه الاستثمارات، بالإضافة إلى قطاع البترول الذي شهد في الفترة الماضية إطلاق مبادرة لإنشاء شركات مشتركة تتولى إنشاء محطات للغاز الطبيعي في كلا البلدين، وجدير بالذكر أن قطاع البترول المصري لديه طموح كبير ورغبة أكيدة فى دعم التعاون مع الجانب التونسي في كل ما يتعلق بمد خطوط وأنابيب الغاز الطبيعي وتوصيله إلى المنازل والمصانع التونسية وكل ما يتعلق بتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
وفيما يتعلق بالاستثمارات التونسية في السوق المصرية أكد رئيس الوزراء أن إجمالي حجم هذه الاستثمارات بلغ لنفس العام نحو 35 مليون دولار حيث تعمل في هذه الاستثمارات نحو 247 شركة في عدد من القطاعات أهمها القطاع الصناعي والقطاع السياحي وبعض القطاعات الأخرى الزراعية والإنشائية والتمويلية.
وشدد محلب على أنه يجب علينا ألا نغفل التعاون بين مصر وتونس في مجال السياحة، والذي يعتبر من الجوانب الهامة في محفظة التعاون المشترك خاصةً في ظل وجود إمكانيات سياحية هائلة في كل من الدولتين .. لذا، فإن دعم التعاون المشترك في هذا المجال الحيوي سوف يعود بالنفع على اقتصاد البلدين من خلال الاستفادة من عوائد السياحة مما يساعد على خلق فرص عمل ومواجهة البطالة بين شباب البلدين.
وأضاف المهندس إبراهيم محلب: نتطلع إلي يوم تتكامل فيه صناعاتنا المشتركة، من خلال تفعيل المجالس السلعية التي تم تشكيلها بين البلدين في قطاعات مكونات السيارات والصناعات الإلكترونية والكهربائية، من خلال تأسيس الشركات التجارية المشتركة المعنية بتسويق المنتجات المصرية والمنتجات التونسية سواء في البلدين أو في الاسواق الخارجية، خاصة أسواق إفريقيا.
وشدد رئيس الوزراء على أن أمتنا العربية تواجه العديد من التحديات الخطيرة التى تهدد الأمن القومى العربي وتعطل جهود التنمية والاستقرار لشعوب دول المنطقة وتعمل على تأجيج الانقسام والتفتت، مشيرا إلى أن تنامى ظاهرة الإرهاب يعد من أبرز تلك التحديات وأكثرها خطورة، والتى تتطلب تضافر الجهود لمواجهة هذا التحدى الخطير، وفى هذا السياق أكد على أهمية التعاون بين بلدينا لمواجهة الارهاب من خلال التنسيق بين الأجهزة الأمنية فى البلدين، وأعيد التأكيد على موقف مصر الداعم لتونس فى مواجهة الإرهاب، ودعمنا الكامل للإجراءات التى تتخذها الحكومة التونسية لتحقيق أمن واستقرار البلاد.
وقال محلب: لقد جئنا إلى تونس اليوم بمهام وتكليفات محددة، هي استثمار قوة الدفع التي تشهدها العلاقات بين البلدين، واغتنام الروابط الوثيقة والعلاقات المتميزة وخاصةً التقارب الثقافي بين البلدين، حيث إن ثقافتنا العربية ولغتنا العربية، التي تبذل الجهات المعنية في تونس جهوداً جبارة لترسيخ قواعدها بين أبناء الشعب التونسي الشقيق، تُمثل عوامل مد جسور التواصل وتساهم في تقريب المفاهيم .
وفى ختام كلمته قال رئيس الوزراء: أكرر لكم الشكر والامتنان، وأتمنى لكم دوام التوفيق والسداد، ولبلدينا الاستقرار والإزدهار آملاً من الله أن تُكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق لما فيه تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين..كما أود التعبير عن تطلعنا لقيام فخامة الرئيس الباجى قائد السبسي بزيارة مصر، تلبية للدعوة الموجهة لسيادته من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث علاقات التعاون بين البلدين، كما يسعدنى أن أوجه الدعوة لسيادتكم لزيارة وطنكم الثانى مصر فى أقرب فرصة، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والبناء على نتائج أعمال الدورة الحالية للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة، وترجمة ما سيتم الاتفاق عليه خلال أعمالها إلى واقع ملموس يعود بالنفع على شعبي البلدين