في ذكرى وفاته..عزيز عيد صانع العمالقة
الثلاثاء، 01 مارس 2016 11:28 ص
ممثل قدير ومدير فرقة مسرحية ومخرج ومؤلف مسرحي ولد بمدينة شرم الشيخ، تنحدر أصوله إلى لبنان حيث هاجرت اسرته إلى مصر وعاشت فيها، درس في المدارس الفرنسية حتى أجاد اللغة واستكمل دراسته الثانوية العامة بعد ذلك أرسله والده الى لبنان حيث أكمل دراسته الجامعية هناك.
أما بالنسبة لمسيرته الفنية، فقدم الفنان عزيز عيد عدد كبير من المسرحيات الفنية التي كانت تعتبر من كلاسيكيات المسرح العربي وكون ثنائي فني ناجح مع الفنانة فاطمة رشدي، وقد أطلق عليه البعض رائد المسرح العربي.
وعن طريق قراءة امهات الكتب المسرحية باللغة الفرنسية، درس عزيز المسرح نظريًا، وبدأ تجريبيًا عندما اشترك بالتمثيل في عدد من المسرحيات التي كانت الفرق المسرحية الكبري الفرنسية تقدمها على دار الأوبرا الملكية، وبعد ان درس جيدًا تعرف بعد ذلك على أسرار وتفاصيبل التمثيل من كبار فناني فرنسا في نهاية القرن الـ 19 وبداية القرن الـ 20.
واشترك الفنان عزيز عيد مع في افتتاح مسرح رمسيس مع الفنان الكبير يوسف وهبي، وقد وافته المنية عزيز عيد في عام 1942.
وتحدث محمود المليجي عنه قائلًا: «عن أيـام التمـثيل بالمـدرسة، فيقول: في السنة الرابعة جاء عزيز عيد ليدربنا، جذبتني شخصيته الفذة وروعة إخراجه وتطور أفكاره، وكنت أقـف بجانبه كالطفل الذي يحب دائمًا أن يقلد أباه.. وقد أُعجب بي عزيز عيد وأنا أمثل، ومـع ذلك لم يُعطنِ دورًا أمثله، وكـان يقول لي دائمـًا.. (إنت مش ممثل.. روح دور على شـغلـة ثانية غير التمثيل).. وفي كـل مـرة يقول لي فيـها هذه العبـارة كنـت أُحـس وكأن خنجرًا غـرس في صـدري، وكثـيرًا ما كنت أتـوارى بجـوار شجـرة عجـوز بفـناء المـدرسة وأترك لعيني عنان الـدموع، إلى أن جـاء لي ذات يـوم صـديق قـال لي: إن عزيز عيد يحـترمـك ويتنبأ لك بمستقبل مرموق في التمثيل، فصرخت فيه مَنْ قال لك ذلك ؟ أجاب إنه عزيز عيد نفسه.. وعرفت فيما بعد أن هذا الفنان الكبير كان يقول لي هـذه الكلـمات من فمه فقط وليس من قلبه، وإنه تعمَّـد أن يقولـها حتى لا يصيبني الغرور، وكان درسًا لاينسى من العملاق عزيز عيد.».