«كونكاكاف» تنافس للتأهل إلى كأس العالم لسيدات تحت 17 عاما فى الأردن

نطلق بطولة كونكاكاف لسيدات تحت 17 يوم الخميس في جرينادا حيث تتنافس ثمانية منتخبات على التذاكر الثلاث المتاحة في المنطقة للمشاركة في كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الأردن 2016 . وعلى الرغم من أن المنطقة تتوفر تاريخياً على بعض من أفضل المنتخبات في فئة الكبيرات، من بينها الولايات المتحدة البطلة الحالية لكأس العالم للسيدات FIFA، لطالما استعصت فئة تحت 17 سنة على فرق المنطقة.

حيث لم يتجاوز أي ممثل من منطقة كونكاكاف الدور ربع النهائي في كأس العالم تحت 17 سنة منذ أن بلغت الأمريكيات نهائي النسخة الأولى من هذه المسابقة في نيوزيلندا 2008. بيد أن المنتخبات السبعة التي ستزور البلد المضيف جرينادا من أجل خوض هذه البطولة التي ستستمرّ 11 يوماً تضع نصب أعينها شهر سبتمبر عندما ستحاول الفرق الثلاثة الأولى في المنطقة تحسين وضعية دول المنطقة فى التصنيف العالمي.

واستعرض موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم فى تقرير له اليوم الثلاثاء أجواء المنافسصة حيث أن كندا تصل بثقة كبيرة لأنه حتى الآن ، حققت الولايات المتحدة أداء أفضل من المنتخبات الأخرى في كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة، لكن جارتها الشمالية هو الفريق الوحيد في القارة الذي تأهل للنسخ الأربع الأخيرة من النهائيات العالمية. تملك كندا فريقاً يتمتع بخبرة كبيرة، بما في ذلك العديد من اللاعبات اللائي ساهمن في تأهل بلادهن إلى كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة بابوا نيوغينيا 2016 .

وقد أوقعت القرعة كندا في المجموعة الأولى التي تبدو سهلة على الورق، إلى جانب منتخبات جواتيمالا، هايتي والمضيفة جرينادا. ويبدو المدرب بيف بريستمان متحمساً بشأن حظوظ فريقه للوصول إلى الدور نصف النهائي، وبالتالي حجز تذكرة التأهل المباشر إلى الأردن 2016 والحصول على فرصة الفوز مرّة أخرى باللقب القاري الذي فازت به كندا آخر مرّة في عام 2010.

من جهتها، تأمل جواتيمالا أن تخلق المفاجأة في المجموعة الأولى، وذلك بالاعتماد أيضاً على خبرتها الواسعة خلال مرحلة المجموعات. حيث كانت كيلين ماين حاضرة عام 2014 في كتيبة لاس تشابيناس التي شاركت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم للسيدات عندما كان عمرها 15 سنة. كما خاضت ثلاث من زميلاتها البطولة القارية خلال المنافسات التمهيدية لكوستاريكا 2014.

ولا شك أن هايتي التي احتلت مركز الوصيف في التصفيات التمهيدية لاتحاد الكاريبي لكرة القدم لم تصل فقط لتنشيط البطولة، ونفس الشيء يمكن قوله عن المضيفة جرينادا التي تحتضن لأول مرة مرحلة قارية نهائية في مختلف الفئات، مما يدل بوضوح على التطور المستمر الذي حققته "جزر التوابل" في السنوات الأخيرة.

وفي المجموعة الثانية، لن يكون التأهل إلى الدور نصف النهائي أمراً سهلاً بالنسبة لأي من الفرق الأربعة، بل وحتى بالنسبة للبطلة الحالية، المكسيك. إذ ستواجه كتيبة تريكولور بطل منطقة البحر الكاريبي كلا من جامايكا وكوستاريكا، وبطبيعة الحال، منتخب الولايات المتحدة القوي. صحيح أن المكسيك، التي لم تغب سوى عن النسخة الأولى من كأس العالم تحت 17 سنة ، قد عززت وضعيتها في السنوات الأخيرة كأفضل فريق في المنطقة في هذه الفئة العمرية، ولكن بعد إجراء القرعة قال مدربها كريستوفر كويار إن لاعباته سيجدن صعوبة كبيرة في تكرار الأداء الذي قدّمن في عام 2014.

وفي حملة الدفاع عن لقبه، سيواجه منتخب المكسيك نظيره الأمريكي الذي يصل هو الآخر بثوب المرشح. حيث ستعتمد الأمريكيات على قوة وفعالية آشلي سانشيز التهديفية خلال المنافسة في جرينادا. وبالإضافة إلى ذلك، ستقدّم ابنة كاليفورنيا للفريق تجربتها القيمة: سجلت سانشيز ثلاثة أهداف وأعطت خمس تمريرات حاسمة خلال التصفيات الأمريكية المؤهلة إلى بابوا غينيا الجديدة 2016، بما في ذلك هدف الفوز في المباراة النهائية ضد كندا.

ومع ذلك، لا ينبغي التقليل من شأن الكوستاريكيات ولا الجامايكيات اللواتي تأهلن إلى هذه البطولة بسهولة ويملكن السرعة والمهارة الكافية لمفاجأة المكسيكيات والأمريكيات.

سيتأهل صاحبا المركز الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي، حيث سيحجز الفريقان الفائزان تذكرة التأهل المباشر إلى الأردن 2016، في حين ستحدّد مباراة المركز الثالث الممثل الثالث والأخير للمنطقة في نهائيات كأس العالم.