«الأوقاف»: مصر بخير ما دام شبابها بخير
الثلاثاء، 01 مارس 2016 07:59 م
قال الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، إنه فى هذا المشهد الشبابى المميز من طلاب الجامعات أؤكد أن مصر بخير ما دام شبابها بخير وعلى هذا المستوى من النضج والثقافة وهو بحق شباب يعلم ويتعلم منه، قائلًا: "لنا تجربة واسعة فيمن استعنا بهم من شباب وزارة الأوقاف ودفعنا بهم فى العمل القيادى فأبدوا تفوقا كبيرا.
وأضاف جمعة، خلال كلمته فى القاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، تحت عنوان "مفاهيم يجب أن تصحح "، بقاعات الاحتفالات الكبرى بالجامعة، اليوم الثلاثاء، أن تجربة الجامعة على مدار تاريخها والعامين الأخيرين بصفة خاصة لا تستحق التعميم فحسب بل تستحق الدراسة، مؤكدا أن إقامة مسجدين للطلاب والطالبات خلال عدة أشهر وحرص الجامعة على أن تكون الدعوة بهما على أيدى المتخصصين من الأوقاف والموسم الثقافى المتميز بجوانبه ينبغى أن يكون نموذج يحتذى به.
وتابع وزير الأوقاف، قائلًا:نوقن أن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق وإذا فرط أهل الحق بحقهم تمسك أصحاب الباطل بحقهم، والنفس إذا لم نشغلها بالحق شغلت بالباطل".
وأوضح جمعة، أن الدين الإسلامى لم يحدد نظام ثابتا لنظام الحكم، وأن الإسلام وضع أسس عامة له وهى التغيير بتغيير الزمان والمكان والظروف والأطر العادية، مشيرا إلى أن من عالمات الحكم الرشيد أن يتحقق العدل بين الناس بمفهومه الكامل والعدالة الكاملة وتكافؤ الفرص من خلال الحاكم الذى يتولى أمور البشر.
وأكد وزير الأوقاف، أن كل حاكم يحقق العدل ويقاوم الفساد ويعمل على قضاء حوائج الناس فى حدود الإماكنيات المتاحة له وبخاصة الحاجات الأساسية مثل التعليم والحياة وسبل توفيرها قد أقام العدالة بينهم وهو بذلك لم يخالف ما أوكل إليه من أمانة فى حكم الذى يتولاه.
وقال جمعة، أنه لا يوجد دين أباح الكذب أو الخيانة أو قتل النفس وغيرها من السلبيات التي يكرهها الناس، وأن الشرائع والملل ثابتة، ومن ينسلخ عن إنسانيات الناس إنسلخ من الإسلام وعالم الإنسانية، قائلا "الإسلام عندما حرم قتل النفس حرمها علي إطلاقها فقال الله في كتابه أن من بقتل نفسا بغير حق فإنما قتل الناس جميعا".
وأشار وزير الأوقاف، إلي أنه لا يجيز الإسلام أن تعتدي علي مال أحد علي الإطلاق بسبب لونه أو دينه أو جنسه، فمن غش فليس منا، حتي إن كان أي إنسانا، فالمسلم ليس غشاشا أو غادرا، فالإسلام قال إن أكرمك عند اللله أتقاكم، والقرأن حجة علينا، مختتما "من يتاجر بالدين يصبح عامل تنفير للناس، فالإسلام انتشر في دول كثيرة علي يد التجار، لأن الناس قالوا إن دينا علي يد هؤلاء أحق أن يتبع".