الصين: نأمل تنفيذ قرار مجلس الأمن الجديد بشأن كوريا الشمالية
الخميس، 03 مارس 2016 12:22 م
أعربت الصين اليوم الخميس عن املها فى ان يتم تنفيذ القرار الجديد لمجلس الامن الدولى بشأن فرض حزمة عقوبات مشددة جديدة على كوريا الشمالية بكل حذافيره.
عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى تعليقا على القرار الذى صدر أمس بالاجماع عن اعضاء المجلس الخمس عشر وذلك للحد من برنامجها النووى ومعاقبتها على تحديها للمجتمع الدولى بقيامها بتجربة قنبلة هيدروجينية واطلاقها صاروخا باليستيا يحمل قمرا صناعيا الى الفضاء لمراقبة الارض.
واكد هونج ان العقوبات ليست هدفا فى حد ذاته وان الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد للتوصل لحل جذرى للقضية النووية الكورية.
ونوه هونج بالقرار الدولى الجديد الذى يحظر صادرات الفحم وخام الحديد والحديد من كوريا الشمالية كما يحظر عليها بيع الذهب والتيتانيوم والمعادن النادرة وكذا يحظر تسليمها وقودا للطائرات والصواريخ، موضحا ان القرار يتضمن جانبا هاما و روعى فيه بقدر ما يمكن الا تؤثر العقوبات الجديدة على حياة الشعب الكورى الشمالى وعلى تلبية احتياجاته الانسانية.
كانت الصين شددت اول امس على أهمية ان يتبنى مجلس الامن قراره الجديد للحد من قدرات كوريا الشمالية على تطوير برامجها النووية والصاروخية، مجددة تعهدها بأن تساند مثل هذا القرار.. وتعهدت أن تقوم بتنفيذ القرار بمنتهى الالتزام بمجرد التصديق عليه لانها دائما ما تحترم القرارات الدولية وتحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولى.
وأكد هونج يوم الجمعة الماضية أن بلاده لا ترغب على الاطلاق فى ان يتضرر الشعب فى كوريا الشمالية بقرار فرض العقوبات الجديدة على بيونج يانج، مشيرا الى ان الصين تريد للقرار ان يمنع بيونج يانج من تطوير برامجها النووية والصاروخية ولكنها فى نفس الوقت لا تريده ان يؤثر سلبا على الحياة اليومية للشعب الكورى الشمالى.
وشدد هونج على موقف الصين الثابت من القضية الكورية والذى اوضحته مرارا وتكرارا والذى يدعو الى الالتزام بمسارين متوازيين فى نفس الوقت وذلك بالمضى فى جهود ازالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وإيجاد آليه لتحويل الهدنة بين شطرى كوريا الى اتفاقية دائمة للسلام، مؤكدا ايمان الصين بأن هذين المسارين سيحققان الهدف فى ازالة المخاوف والهواجس التى تنتاب جميع الاطراف المعنية وكذا فى جلب السلام والاستقرار لشبه الجزيرة الكورية.
وحث المتحدث جميع الاطراف ذات الصلة بأن تتعاون لاستئناف المحادثات السداسية فى اقرب وقت ممكن حتى يمكن اعادة القضية النووية الكورية الى طاولة المفاوضات والحوار، مؤكدا ان مصلحة الجميع تكمن فى فعل هذا.
كان وزير الخارجية الصينى وانغ يى أكد منذ أكثر من عشرة ايام على أهمية ان تدفع كوريا الشمالية ثمن انتهاكاتها المتكررة والخطيرة لقرارات مجلس الامن الدولى.
وقال فى تصريحات ادلى بها خلال مؤتمر صحفى عقد بينما كان مجلس الامن مايزال يقوم بمناقشة مشروع القرار الجديد، ان الهدف من الرغبة فى تشديد العقوبات على بيونج يانج هو منعها من المضى أكثر على الطريق الخاطئ الذى اختارته لنفسها والذى تهدف من خلاله ان تقوم بصنع قنبلة نووية.
وأكد على ان أى قرار دولي جديد ضد كوريا الشمالية يجب ان يتضمن بندا يسمح لاسئناف المحادثات السداسية بشأن القضية النووية الكورية، داعيا جميع الاطراف المعنية الى ان يعودوا الى طاولة المفاوضات للتوصل الى تسوية.
وقارن بين هذه القضية والقضية النووية الايرانية فقال ان تلك الاخيرة تم تسويتها بعد سنوات طوال من المحادثات بين طهران والدول الكبرى بالعالم ولكن مشكلة بالنسبة للاولى هى ان المحادثات مع بيونج يانج متوقفة تماما منذ ثمانى سنوات.
وقال انه يجب السعى لنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية والى إيجاد آلية لتحقيق السلام بالمنطقة والتعامل بطريقة متوازنة مع مخاوف جميع الاطراف.
وجدد تأكيداته بأن الاعتماد على العقوبات والوسائل العسكرية فقط لن يؤدى لأى حلول جوهرية ولكنه سيزيد من تعقيد الاوضاع، مشددا على مساندة الصين لأى تسوية سياسية تتوافق مع ميثاق الامم المتحدة وتؤدى الى حل الخلافات بشكل سلمى لأن فى هذا فائدة الجميع وصالح المجتمع الدولى بأسره.