القليوبية «داخر الآخرة» لرجال الشرطة.. ثلاث قرى يشكلون «مثلث الرعب» للدم والنار.. «كوريا» عزت حنفى الثانى بمنطقة «الجعافرة».. و«الأمن العام»:المحافظة تحتل المركز الأول فى تخزين السيارات المسروقة

ثلاث قرى أصبحوا بمثابة «الكارت الأخضر» للضباط الشرطة للإنتقال للأخرة، فبرغم من مرور ثورتين، إلا أن مازالت السمة الغالبة عليهم الإجرام والدم، كلمات قلما تعبر عن قري «القشيش وكوم السمن والجعافرة والحزانية» بمحافظة القليوبية.

وأنضم مؤخرًا الي هذه المنطقة مجموعة من الهاربين من السجون وكونوا عصابات لقطع الطرق وسرقة السيارات بالإكراه ومساومة أصحابها لدفع آلاف من الجنيهات حتي يتمكنوا من استردادها، وبالرغم من المواجهات الأمنية المستمرة لضبط هؤلاء المجرمين إلا أن أبناء وزوجات المقبوض عليهم يواصلون الطريق وحماية التجارة وسط الزراعات والمخابئ السرية التي تحميها عصابات مدججة بكل أنواع الأسلحة برعاية الناضورجية الذين يبلغون عن أي هجوم أمني، مما يصعب من مهمة الأمن في اختراق تلك الأوكار الإجرامية.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقام تجار المخدرات وأعوانهم بالاعتداء علي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وجرفوها وبنوا عليها القصور والفيلات.

وأصبحت قري «مثلث الموت» مرتعا لسوق السيارات المسروقة من القاهرة والمحافظات حيث يقوم اللصوص ببيعها مقابل صفقات الهيروين ثم يقوم تاجر المخدرات بطلب فدية من صاحب السيارة.

وكان قد صدر من قبل تقرير للأمن العام كشف خلالها أن القليوبية تحتل المركز الأول لتجميع وتخزين السيارات علي مستوي الجمهورية، وتحتل المركز الرابع علي مستوي الجمهورية، من حيث عدد حوادث سرقة السيارات، بعد القاهرة والجيزة والإسكندرية، وسجلت المحافظة أكثر من 2000 حادث خلال العام الماضي فقط وهذا الرقم خاص بالسيارات المسروقة والمُبلغ عنها رسميًا فقط، بخلاف السيارات المسروقة التي لم يبلغ عنها أصحابها وهي بالآلاف حيث تتوافر بيئة جغرافية وعرة، يقطن بها أباطرة سرقة السيارات في أوكار، يحرسها رجالهم بالسلاح الآلي الثقيل، يتخذون من دروبها طرقا للهروب من الملاحقات الأمنية.

ما بين مزارع الموالح، ذات الأشجار الكثيفة ومرتفعات الظهير الصحراوي ذي المساحات الشاسعة مما جعلها وكرا لعصابات سرقة السيارات علي الحدود بين القاهرة والقليوبية والجيزة وهم علي علاقة وثيقة بكل تجار الصنف وعصابات السرقة بالإكراه المنتشرة بطول الطريق الدائري وعلي الطرق الحدودية.

كوريا واسطورة الإجرام
ويعد من أشهر أباطرة الإجرام فى القليوبية «كوريا» أسطورة الإجرام، والذى ورث الاجرام عن والده ويدعي وحيد وكونا مع امين موسي وهو ما يطلق عليه «عزت حنفي» القليوبية تشكيل عصابي بقرية الجعافرة مركز شبين القناطر لسرقة السيارات بالاكراة واعادتها لمالكيها مقابل مبالغ مالية بالاضافة الي الهيروين.

نشأته الإجرامية
وتوفي والد كوريا أثناء مداهمة أمنية وتبادل لاطلاق النارمع الشرطة وترك كوريا وامين موسي للتجارة من بعده وبعد معاناة نجح منذ ٨ سنوات الشهيد المقدم مصطفي لطفي في القبض عليه هو وامين موسى، ولكن خلال احداث يناير هربا من السجون العمومية وتحديدا في جمعة الغضب ٢٨يناير، ومعم أولاد حافظ والدكش وفرج أمين وبدءوا التفكير بان لهم تار مع الشرطة بعد تسليمهم بشكل مهين.

حادث شبرا الخيمة
«كوريا» لم يتوقف عند هذا الحد فقام عزت حنفى القليوبية بقتل الشهيد المقدم مصطفى لطفى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، والذى وردت إليه من خلال مصادرة السرية معلومات تفيد بتواجد الشقى خطر "كوريا" والمتهم الرئيسى في تنفيذ واقعة الهجوم وإطلاق النيران على مأمورية ضباط مباحث مركز الخانكة، والتي أسفرت عن استشهاد معاون مباحث الخانكة و3 من رجال الشرطة، وإصابة ضابط، وشرطين، ومواطنين، بمسكن حماتة بدائرة قسم الزاوية الحمراء بمديرية أمن القاهرة، وعند التوجه برفقتة معاون مباحث وشرطين سريين بالتنسيق مع ضباط مباحث القاهرة، وعند طرق الباب بادرهم الشقى خطر "كوريا" بوابل من الرصاص أسفرت عن استشهاد رئيس المباحث وإصابة معاون وشرطى، وتمكن الجانى من الفرار، وجار البحث وتحديد مكانه لسرعة ضبطه.

حادث الخانكة
كما شهدت مدينة «الخانكة» أحداثا دامية إثر قيام مسلحين بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة، وهو ما أسفر عن مقتل 4 منهم و2 من الأهالى، وأصيب ضابط و2 من رجال الأمن ومواطن تصادف وجوده بمكان الواقعة.

وتكثف قوات الأمن بالقليوبية جهودها لضبط الجناة المتورطين فى الواقعة، وقال مصدر أمنى مسئول بالمديرية أن الحادث وراءه أفراد من عصابات المخدرات بأوكار الدكش وحافظ أمين بمنطقة الجعافرة بالمثلث الذهبى والذين ارتكبوا العديد من حوادث السرقة بالإكراه.

وكشفت المعاينة لجثث المتوفين أن الجناة أمطروا سيارة الشرطة التى كانت تقل القوة بوابل من الرصاص من أسلحة آلية وتركزت معظم الطلقات فى الصدر والرقبة واستقرت 6 رصاصات فى جسد معاون المباحث إيهاب ابراهيم جورج وكذلك إصابة النقيب محمد عزمى معاون المباحث الآخر بطلقتين فى الجسد ويرقد بالعناية المركزة فى المركز الطبى العالمى. كما تبين من المعاينة تهشم السيارة من الامام.

وكشفت التحقيقات أنه اثناء قيام كل من النقيبين إيهاب إبراهيم ومحمد عزمى معاونى مباحث مركز الخانكة باستقلال سيارة ميكروباص والتوجه بحملة إلى إحدى البؤر الإجرامية للقبض على مجموعة من الخارجين على القانون، بعد تلقيهم بلاغ عن نشوب مشاجرة بقرية سرياقوس وبصحبتهما ثلاثة شرطيين وهم مفرح أحمد ومحمد يحيى ورضوان سيد من قوة المركز، شاهدتهم مجموعة من المنتمين لبؤرة الدوكش وأولاد حافظ الإجرامية اثناء توزيعهم كمية من المخدرات بعزبة عويس مستقلين دراجات بخارية فبادروا بإطلاق الرصاص على السيارة الميكروباص من الجهة الأمامية.

كما تبين أن القوات ردت بإطلاق الرصاص وحاول قائد سيارة الشرطة العودة من الطريق لكن طارده المتهمين مستقلين الدراجات البخارية وأطلقوا وابل من الرصاص على السيارة فقتل الضابط الأول والمخبرين الثلاثة واثنين من المواطنين وهما حسام رجب الشامى وأسامة محمد حنفى تصادف وجودهما بمكان الحادث كما أصيب الضابط الثانى وثلاثة من افراد الشرطة واحد المواطنين أوجدتهم المصادفة فى موقع الحادث.

عمليات أخذ الثأر
وردت قوات الأمن والعمليات الخاص بالقليوبية بإقتحام المناطق الزراعية والجبلية بالخانكة بالاستعانة بالمدرعات والعربات المصفحة لتضييق الخناق على المتهمين وتمشيط المنطقة بالكامل بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام بالقاهرة بالوزارة، كما تم فرض طوق أمنى وتفتيش السيارات المارة على الطريق ومستقليها فى محاولة لضبط الجناة قبل هروبهم إلى أحد المناطق بالمحافظات المجاورة.

الشهيد مصطفى لطفى
ولم تمر ساعات على حادث الخانكة إلا وذهب المقدم مصطفى لطفي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة شهيدا على يد المسجل أكد مصدر الشقي خطر "محمد وحيد، شهرته «كوريا»، 31 سنة، عاطل، والمقيم بالجعافرة- دائرة مركز شبين القناطر- والسابق إتهامه في عدد 7 قضايا قتل، سلاح، مخدرات، سرقة بالإكراه، آخرها القضية رقم 4227 جنايات مركز شبين الكوم لسنة 2009 قتل، والهارب من سجن أبو زعبل في ذات القضية في أحداث يناير 2011، والمحكوم عليه فيها بالسجن المشدد 15 سنة، والمحكوم عليه هارب في عدد 9 قضايا قتل عمد - سلاح وذخيره - استعمال قوة - مخدرات آخرها القضية رقم 708 جنايات مركز شبين القناطر لسنة 2015 – قتل عمد، كلى رقم 35 لسنة 2009، الحكم الإعدام شنقًا بجلسة 592015، والمطلوب ضبطه وإحضاره في عدد 15 قضية آخرها القضية رقم 23237 جنايات مركز شبين القناطر لسنة 2015 – مخدرات.

كانت تحريات الشهيد المقدم مصطفى لطفى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، من خلال مصادره السرية توصلت إلى تواجد الشقى خطر "كوريا" والمتهم الرئيسى في تنفيذ واقعة الهجوم وإطلاق النيران على مأمورية ضباط مباحث مركز الخانكة، التي أسفرت عن استشهاد معاون مباحث الخانكة، و3 من رجال الشرطة، وإصابة ضابط، وشرطين، ومواطنين، أنه مختبئا بمسكن حماته بدائرة قسم الزاوية الحمراء بمديرية أمن القاهرة.