الكنيسة الارثوذكسية تبدأ الصيام الكبير.. غدًا
الأحد، 06 مارس 2016 09:33 ص
يبدأ المسيحيين الأقباط الأرثوذكس غدًا الإثنين، الصوم الكبير، والذي تبلغ مدته 55 يومًا.
ويقسم الصوم الكبير، حسب طقس الكنيسة، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة، التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، (اي 7 أسابيع تبدأ يوم الإثنين وتنتهي يوم الأحد الذي يليه على أن يكون الأحد الثامن أحد عيد القيامة).
وتُقام الطقوس والصلوات داخل الكنائس في الأسبوع الأول في شكل قداس يومي، أما بداية من الأسبوع الثاني (بداية فترة الأربعين يوما) فإنه يتحول إلى قداسين في اليوم حيث يصوم بعض الأقباط عن الأكل حتى الـ 3 ظهرًا ويختم بقداس.
ويسمى كل أسبوع من أسابيع هذا الصوم بأسماء عُرفت منذ العهود الأولى للكنيسة، قسمت فيها الكنيسة الصوم الكبير إلى 7 أسابيع، يبدأ كل منها يوم الإثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط ببعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع.
"فان الأسبوع الأول" يسمى "الأحد الأول"، ويدعى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله، فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها لله، والأحد الثانى "أحد التجربة"، تعلم فيه الكنيسة أبناءها كيف ينتصرون على إبليس ضد شهوات العالم، أما الأحد الثالث "أحد الابن الضال"، وفيه نرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذى عاد إلى أبيه،
أما الأحد الرابع «أحد السامرية»، فيشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله، وقبول الله للخطاه ويعطي القمص مثالًا بالمرأة السامرية، والأحد الخامس "أحد المخلع"، يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه والأحد السادس "أحد التناصر"، فيه تفتيح عيني الأعمى رمزًا إلى الاستنارة بالمعمودية".
أما الأحد السابع هو «أحد الشعانين» الذي استقبل فيه السيد المسيح بالسعف والنخيل بأورشليم، وهو الأحد الذي يسبق "أسبوع الآلام"، الذي صُلب فيه السيد المسيح على يد اليهود بعد تعذيبه، وفيه ترتدي الكنيسة اللون الأسود ويتم وضع ستائر الهيكل داخل الكنائس باللون الأسود، ويكون صومًا انقطاعيًا حتى الغروب ويختم بالجمعة العظيمة التي مات فيها المسيح، ثم يبدأ "أحد العيد" بقيامة المسيح وترتدي الكنيسة اللون الأبيض وتستبدل الستائر السوداء باللون الأبيض، ليحتفل الأقباط بعيد القيامة".
ويمتنعون فيه عن تناول الأسماك أو الألبان أو اللحوم، والاكتفاء فقط بالفول ومشتقاته، وكل المأكولات ولكن بدون مسلى، وهو ما يجعل الأقباط يبحثون عن تغيير نوع الأكل نظرًا لتكرار أصناف الطعام مع طول فترة الصوم، الأمر الذي دفع عددًا من المحال إلى تقديم الأكل الصيامي لكن المشكلة في تحفظ الكنيسة عليه، لأنه يتنافى مع الهدف والبعد الروحي من الصوم الكبير.
وتبلغ فترة الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة، 55 يومًا، ولا ينبغي أن تدخل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان بيوت الأقباط، في الوقت الذي تعلق أغلب المحال لافتات "لدينا مأكولات صيامي" بمجرد بدء الصوم الكبير.