الرئيس الأفغاني: على «طالبان» الاختيار بين الحرب والسلام

طالب الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الأحد، حركة «طالبان» المتشددة، بالاختيار ما بين استمرار الحرب أو الانخراط في عملية سلام.

وقال «غني»، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة التشريعية الصيفية للبرلمان الأفغاني، إن «جماعة طالبان، واحد من أصل 6 أسباب لاستمرار الصراع الدامي في البلاد».

وخاطب الرئيس الأفغاني، حركة طالبان بقوله «إنكم تواجهون اختبارًا تاريخيًا كبيرًا اليوم، ويتعين عليكم إما أن تقفوا إلى جانب شعبكم وبلدكم أو إلى جانب المخالفين».

وأشار إلى وقوف عناصر ومجموعات أجنبية ومتطرفة كـ«القاعدة وداعش، والحزب الإسلامي الأوزبكي، وراء العنف الذي يشهده أفغانستان.

وقال غني: «العنصر الأول هم «القاعدة» الذين يريدون تحويل بلادنا إلى ساحة حرب، ولكننا لن نسمح لهم، بينما العامل الثاني هو تنظيم «داعش»، الذي يقاتل وفق عقائد متشددة، ولكنهم في حالة هرب، والسبب الثالث هم المقاتلون الأوزبك والشيشانيون ومن إقليم شينغ يانغ الصيني، وباقي المجموعات المتطرفة التي لا علاقة لها ببلادنا».

وشدّد الرئيس الأفغاني على أن لدى مواطنيه «إرادة راسخة بالمضي نحو السلام، ولكن حكومة الوحدة الوطنية تسعى للسلام مع «طالبان» وحكمتيار، وليس مع الجماعات التي لا تمت بصلة للتراب الأفغاني».

ومن جهته، عبّر رئيس البرلمان الأفغاني عبدالرؤوف إبراهيمي، عن قلقه من تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، قائلًا: «البلاد تمر بأسوأ مرحلة منذ 14 عامًا، والتهديدات الأمنية ارتفعت حدتها كثيرًا».

وأضاف «إبراهيمي» أن اقتصاد البلاد مصاب بالشلل، كما انتشر الفقر، والشباب يهجرون بلادهم بسبب البطالة والمصير المجهول الذي يواجهونه.

وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان في الأشهر الأخيرة بعد أن سيطرت حركة «طالبان»، في وقت سابق، على مساحة واسعة من المناطق الريفية، لتشنَّ بعدها هجومًا كبيرًا على معظم المدن الأفغانية، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويرى محللون وخبراء أن هناك تنافسًا شديدًا بين حركة "طالبان" وتنظيم "داعش"، تحول مؤخرًا إلى مواجهات مسلحة في مناطق شرق وجنوب أفغانستان.