الحكومة التونسية: الفوز بـ«نوبل للسلام» تكريم لشهداء الوطن والثورة

أعربت الحكومة التونسية اليوم، الجمعة، عن اعتزازها لفوز الرباعي الراعي للحوار الوطني بجائزة نوبل للسلام، قائلة إن الفوز يشمل كافة التونسيين إذ يكرس هذا المسار روح الوفاق والتداول السلمي للسلطة، مقدما للعالم صورة مشرفة عن تونس وشعبها وقياداتها السياسية.

وقالت الحكومة - في بيان اليوم - إن هذا التكريم التاريخي الذي حظيت به تونس إنما هو تكريم لكافة شهداء الوطن وشهداء ثورة يناير 2011 الذين سقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والديمقراطية.

وأضاف البيان أن هذا التكريم يمثل - كذلك - حافزا على التمسك بمنهج الحوار والتوافق لاستكمال المسار الديمقراطي ودعم مؤسسات الدولة وتعزيز أركانها وترسيخ دعائم الحكم الرشيد في إطار دولة مدنية السيادة فيها للشعب وتكرس إحترام القانون والحريات وحقوق الانسان.

وشدد البيان على أهمية أن يكون هذا الفوز بمثابة الحافز لكافة الأطراف الوطنية والقوى السياسية والمجتمع المدني للمضي قدما نحو تحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة ورفع التحديات القائمة ومواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وتحصين الوطن من المتربصين بأمنه واستقراره والتصدي لكل المحاولات اليائسة لتقويض المسار الديمقراطي وبث الفوضى.

يذكر أن هيئة جائزة نوبل للسلام قد أعلنت اليوم فوز الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام لعام 2015 وذلك لمساهمته المهمة والحاسمة في بناء دولة ديمقراطية تعددية في تونس بعد الثورة. ويضم الرباعي كل من الإتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان .