وزير الاتصالات اللبناني يطالب بوضع أزمة النفايات على جدول الأعمال
الإثنين، 07 مارس 2016 01:14 ص
أعلن وزير الاتصالات اللبناني، بطرس حرب، أنه لن يشارك في جلسة مجلس الوزراء القادمة في حال عدم إدراج ملف النفايات وحل الأزمة على جدول أعمال المجلس.
وقال "حرب"، في كلمة أمس، في لقاء جماهيري، بمقر إقامته "لن أقبل بأن يعيش شعبنا بين النفايات التي حاولنا ترحيلها، وكانت فضيحة كبرى بكلفة 500 مليون دولار، لأننا غير قادرين على حل مشكلة نفاياتنا والتخلص منها".
وأضاف: "لقد قلت منذ اليوم الأول إذا كان مجلس الوزراء غير قادر على اتخاذ قرار بتكليف القوى الشرعية الأمنية والعسكرية لفرض سلطتها وتنفيذ قرار حل أزمة النفايات، فهذا دليل فشل الحكومة وعليها الرحيل".
وفيما يتعلق بالأزمة السياسية بلبنان، قال: "نحن في 14 آذار فشلنا في المحافظة على مواقعنا ومبادئنا، وأصبح كل منا يبحث عن التركيبة التي تناسبه، والتي برأيه تحل مشكلة البلاد وتلتقي مع مصالحه".
وتساءل: "لماذا علينا أن نتحمل المخاطر كي يتحمل غيرنا نجاح سياسته؟، ولماذا على اللبناني الذي يعيش ويعمل في الخليج أن يكون قلقا على مستقبله لأسباب غير لبنانية؟، ومن حقنا أن نسأل سؤالا أكبر أيضًا، لماذا على القوى اللبنانية تغطية السلاح الموجه إلى الداخل؟، هذا السلاح الذي يعمل اليوم ضد مصلحة لبنان واللبنانيين".
وأضاف: "نحن نريد دولة تحمينا وقانونا يحمينا وجيشا شرعيا وطنيا، ومن حقنا أن نسأل أيضا لماذا يوجد سلاح غير السلاح الشرعي لحمايتنا؟، هذا السلاح الذي يفرض نفسه علينا بات يقلقنا جميعا"، (في إشارة لسلاح حزب الله).
وتابع: "إننا حصلنا على مساعدة للجيش اللبناني بقيمة 4 مليارات دولار، لكي يتمكن من القيام بواجباته، ولكن بسبب المواقف السياسية لحزب الله وإيران، ومشاركة حزب الله في القتال في سوريا واليمن وغيرها، والإهانات التي وجهت لمن منح لبنان هذه الهبة، اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها بوقف المنحة".
وأبدى خشيته من أن تأخذ العقوبات على لبنان مجرى غير طبيعي يضر الناس ويصيبهم، وقال: "إننا لطالما أكدنا التزامنا بالإجماع العربي والوحدة الوطنية، ولكن لا يجوز أن نقبل بسياسة الابتزاز بالوحدة الوطنية لكي نعادي العالم العربي".
وأضاف: "لدينا 500 آلاف لبناني يعيشون في الخليج، ومعظم الدخول المالية التي تأتينا تأتي من الخليج، الشعارات جيدة، ولكن كلفتها ستكون باهظة علينا بخراب لبنان على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي".
واستغرب تفاهم حزب القوات اللبنانية (أحد أعضاء قوى 14 آذار) والتيار الوطني (تيار عون) الذي أثمر ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، وهو الذي يعطل الانتخابات بالاتفاق مع حزب الله، قائلا: "لا ندري ما معنى هذا التفاهم".
ووجه: "دعوة لكل من العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية للتفاهم على المبادئ، قائلا: "عندها نكون معكم، ولكن إذا تفاهمتم على المصالح فلن نكون معكم".
وأضاف: "دعونا نتفاهم على المبادئ وقيام الدستور وعلى معنى لبنان وسيادة لبنان واستقلاله ودور جيشه وموقع ودور حزب الله وحدوده التي يقتحمها باسم الشعب اللبناني، دعوتنا لأن يكون القانون هو السيد ولا سيد غيره".
ونفى أن يكون في حالة من الخصومة مع أحد، قائلا: "القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والأحزاب التي ناضلت معنا ضمن قوى 14 من آذار هم حلفاؤنا، وحلفنا قائم ولا أعتقد أن هناك من خرج عن المبادئ التي التقينا حولنا، لذلك نحن لا نزال حلفاء ويدنا ممدودة ولا نسحبها، إلا إذا كان هناك من يريد أن يسحب يده من يدنا الممدودة إليه".