«شريف» : الصادرات الجزائرية لمصر تحتل مرتبة متميزة
الإثنين، 07 مارس 2016 06:30 م
أكد الوزير المفوض التجاري بالسفارة المصرية بالجزائر الدكتور محمد شريف فتحي أن الصادرات الجزائرية لمصر تحتل بصفة عامة مرتبة متميزة من حيث الأهمية على مستوى حجم صادراتها الإجمالية لجميع دول العالم.
وأشار الدكتور فتحي، في تصريح أدلى به، اليوم الاثنين، إلى أن الصادرات الجزائرية لمصر خلال عام 2015 زادت بحوالى 4ر67 مليون دولار لتصل إلى حوالى 1ر547 مليون دولار مقابل 7ر476 مليون دولار عام 2014، وذلك بسبب استيراد مصر لعدد من شحنات الغاز المسال الجزائرى (إل إن جي).
وأوضح أن حوالي 99 في المائة من الواردات المصرية من الجزائر خلال عام 2015 تتمثل في سلع استراتيجية هامة يحتاجها السوق المصري، وهي غاز البوتاجاز الطبيعي المسال، بقيمة تبلغ حوالي 2ر223 مليون دولار، والغاز الطبيعي المسال، بقيمة تبلغ حوالي 3ر161 مليون دولار، وغاز طبيعي "البروبان"، بحوالي 9ر125 مليون دولار.
وفيما يتعلق بالصادرات المصرية إلى الجزائر، أوضح الوزير المفوض التجاري أنها انخفضت عام 2015 بحوالي 7ر87 مليون دولار أي بنسبة 15ر27 في المائة لتصل إلى حوالي 488 مليون دولار مقابل 7ر575 مليون دولار عام 2014.
وفسر الدبلوماسي المصري هذا التراجع بانخفاض عائدات البترول التي أثرت بشكل مباشر على تجارة الجزائر الخارجية وموارد الدولة؛ حيث تراجعت إيرادات الجزائر وتآكل جزء كبير من احتياطي النقد الأجنبي لها إلى حدود 153 مليار دولار بنهاية عام 2015، مما دفعها لترشيد وارداتها من كافة دول العالم عن طريق استخدام تراخيص الاستيراد.
وأشار إلى أن عام 2015 شهد انخفاضا ملحوظا لحجم التجارة الخارجية للجزائر بشكل عام مع دول العالم الخارجي بقيمة تصل إلى حوالي 32 مليار دولار؛ حيث تراجع حجم التجارة الخارجية للجزائر إلى حوالي 89 مليار دولار عام 2015 مقابل 121 مليار دولار عام 2014.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر انخفض خلال عام 2015 بنحو 3ر20 مليون دولار، بنسبة 9ر1 في المائة ليصل إلى ماقيمته 1ر1035 مليون دولار مقابل حوالي 4ر1055 مليون دولار عام 2014، ومن ثم أظهر الميزان التجاري بين البلدين عجزا خلال عام 2015، حيث بلغ 3ر59 مليون دولار مقابل فائض قدره 96 مليون دولار في العام الماضي.
وقال أن إيرادات الطاقة تمثل 60 في المائة من موارد الموازنة العامة للجزائر، كما يشكل النفط والغاز 95 في المائة من إجمالي صادراتها، وبالتالي تجد الجزائر ـ وهي مورد رئيسي للغاز إلى أوروبا ـ صعوبة في زيادة الانتاج نظرا لهبوط إنتاجية الحقول القديمة ونقص الاستثمارات لضخ إنتاج جديد.
وأشار الوزير المفوض إلى أن الصين جاءت في صدارة الموردين للجزائر بحوالي 22ر8 مليار دولار، تليها فرنسا بحوالي 42ر5 مليار دولار، ثم إيطاليا بحوالي 82ر4 مليار دولار.