تونس تربح معركة ضد «الإرهاب» بعد إحباط هجمات بن قردان

الثلاثاء، 08 مارس 2016 02:36 م
تونس تربح معركة ضد «الإرهاب» بعد إحباط هجمات بن قردان

أعلن، الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ربحت معركة ضد الإرهاب، وذلك غداة إحباط قوات الأمن هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزيّ أمن في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا، متعهدًا بـ«تقييم شامل» حول إخلالات أمنية محتملة.

وقال «الصيد» في مؤتمر صحفي، أن حوالي 50 شخصًا أكثرهم توانسة، هاجموا بشكل متزامن الثكنة العسكرية ومديريتيّ الحرس الوطني «الدرك» والأمن الوطني «الشرطة» في بن قردان، بهدف احتلال هذه المنشآت الأمنية وإحداث إمارة داعشية في المدينة.

وأفاد أن الاشتباكات بين المهاجمين وعناصر الأمن والجيش، أسفرت وفق الحصيلة النهائية، عن مقتل 36 إرهابيًا، واستشهاد 12 عنصر أمن -أحدهم تم اغتياله في منزله-، و7 مدنيين، وأصيب 7 من عناصر الأمن و7 من الجيش و3 مواطنين.

وأضاف انه من الممكن وجود أجانب بين المهاجمين الذين قتلتهم قوات الأمن، لافتًا إلى إنه سيتم الكشف عن جنسياتهم وهوياتهم، والجهة التي قدموا منها بعد استكمال التحقيقات.

وأفاد أن قوات الأمن أوقفت 7 ارهابيين منهم أربعة تونسيون، من دون الكشف عن جنسيات الثلاثة الأخرين.

وقال ان استنطاق الارهابيين -الموقوفين-، مكن من الحصول على عدة معلومات حول مخازن أسلحة في مدينة بن قردان.

وأوضح ان الجهاديين أعطوا "إشارة انطلاق العملية" من مكان يقع "قرب الجامع" في بن قردان.

-«ربحنا معركة ولم نربح الحرب»

ونوه الحبيب الصيد بالتدخل "القوي" و"السريع" لقوات الجيش والأمن الاثنين.

وردا على سؤال حول علم مصالح الاستخبارات التونسية مسبقا باحتمال استهداف مدينة بن قردان من قبل جهاديين يريدون تحويلها الى "إمارة"، لم يستبعد الحبيب الصيد حصول إخلالات في أداء أجهزة الأمن.

وقال في هذا السياق "بعد أن تتم العملية (الامنية في بن قردان)، سيقع تقييم معمق (لأداء قوات الامن والجيش) من كل النواحي الأمنية والعسكرية والاستخباراتية".

واعتبر ان "وجود 7 أسرى (موقوفين) سيمكننا من معرفة كيف تمت العملية (الهجمات)".

وأضاف "ربحنا معركة ولم نربح الحرب ضد الإرهاب" التي قال انها "حرب متواصلة وشاملة".

وتابع أن "الوضع في بن قردان مستقر" حاليا وأن العملية الأمنية لاتزال جارية في المنطقة.

وفي وقت سابق قالت وزارة الداخلية لوكالة فرنس برس ان قوات الامن تواصل عمليات تمشيط في منطقة بن قردان لتعقب مهاجمين هاربين.

وروى سكان في بن قردان ان جهاديين دخلوا الاثنين الى وسط المدينة وطلبوا من بعض المارة بطاقات هويتهم وأبلغوهم انهم من تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

واعتبر هؤلاء ان تمكن هؤلاء من التحرك بسهولة في المدينة يدل على كونهم من ابناء المنطقة.

وفرضت وزارة الداخلية منذ الاثنين حظر تجول ليليا اعتبارا من الساعة 19،00 بالتوقيت المحلي (18،00 تغ) وحتى الخامسة صباحا (4،00 تغ) في مدينة بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص.

ونبهت الوزارة بأن "كل مخالفة لهذا القرار تعرّض مرتكبها إلى الخطر والتبعات القانونية".

-خلايا نائمة-

وحذرت يومية "لوكوتيديان" الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر الثلاثاء من "تهديد الخلايا (الجهادية) النائمة".

وتحت عنوان "إنها الحرب" كتبت صحيفة "المغرب" اليومية "الواضح اليوم ان الدواعش المتوزعين بين ليبيا وتونس ارادوا ان يكون لهم ببلادنا موطئ قدم كما لهم بالشقيقة ليبيا، وأنه قد تم الاختيار على مدينة بن قردان لاعتبارات شتى منها قربها من الحدود الليبية وإمكان إرسال +المدد+اليها".

ومضت الصحيفة تقول "اليوم هو لحظة الوحدة الوطنية ولحظة المقاومة الامنية. ومن يعتبر اليوم ان المقاربة الأمنية غير كافية فهو يخلط بين سلم الاولويات".

وفي 2015 قتل 59 سائحا اجنبيا و13 عنصر امن في ثلاث هجمات دامية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وبحسب السلطات التونسية فإن التونسيين الذين نفذوا تلك الهجمات تلقوا تدريبات في معسكرات جهاديين بليبيا.

وتقول مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول استخدام المرتزقة ان اكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما التحقوا بالجهاديين في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا.

وبحسب المجموعة فإن هذا العدد هو "ضمن الاكبر بين الذين يتوجهون الى الخارج للمشاركة في نزاعات".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة