وزير خارحية فرنسا في لقائه مع «شكري» : فرص عديدة تم استعراضها للتعاون المشترك.. ننوي الاعتراف بشكل أحادي بدولة فلسطينية.. الوضع يتدهور بسرعة في المنطقة.. ونجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل

الأربعاء، 09 مارس 2016 06:48 م
وزير خارحية فرنسا في لقائه مع «شكري» : فرص عديدة تم استعراضها للتعاون المشترك.. ننوي الاعتراف بشكل أحادي بدولة فلسطينية.. الوضع يتدهور بسرعة في المنطقة.. ونجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل
وزير خارحية فرنسا في لقائه مع شكري

قال سامح شكري، ردًا على سؤال حول موعد عقد مؤتمر السلام الذي ستنظمه فرنسا واستعدادات زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لمصر أبريل المقبل،إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد عقد المؤتمر وما زالت المشاورات مستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية ذات التأثير وعند انتهاء المشاورات وبدورها المبادرة ستتخذ الحكومة الفرنسية القرار المناسب بشأن توقيت عقد المؤتمر.

من جانبه، علّق الوزير الفرنسي بأنه لم يتم تحديد الموعد لكن هناك تحركات سريعة في هذا الصدد، وسيقوم السفير بينيو فيمون مبعوثه الخاص بتحركات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كما سيلتقي الوزير الفرنسي وزراء الخارجية الأمريكي والألماني والإيطالي الأسبوع المقبل في فرنسا.

وأشار شكري إلى أن تحضيرات زيارة الرئيس الفرنسي لمصر استحوذت على قدر كبير من النقاش سواء خلال المباحثات الوزارية أو خلال لقاء الرئيس السيسي مع الوزير الفرنسي والهدف أن يكون هناك فعاليات ومخرجات لهذه الزيارة وملموسة في إطار تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في مجال التنمية الاقتصادية والشراكة المصرية الفرنسية وهناك فرص عديدة تم استعراضها وأوجه التعاون المشترك حتى تستطيع الشركات الفرنسية الاستثمار في مصر من خلال الاشتراك في جهود مصر التنموية في محور قناة السويس حيث أبدى الجانب المصري للفرنسي اهتمام العمل على إزالة آية معوقات بحكم العلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين كل التسهيلات لجذب الاستثمارات الفرنسية لتعبر عن المصالح المشتركة للبلدين.

وفيما يتعلق بملامح التصور المصري الفرنسي للتعامل مع خطر داعش الذي بدأ يتمدد خاصة بعد الأحداث الأخيرة في تونس، قال شكري، إن هناك اهتماما بالتنسيق الوثيق بين البلدين وهناك اتصالات مستمرة حول خطر الإرهاب في ليبيا وتوافق على أهمية استقرار ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها والحفاظ على مؤسسات الدولة ومكافحة الإرهاب الذي يهدد ليس فقط الشرق الأوسط لكن العالم كله وعلينا أن نواجه التحدي المتمثل في توحد منظمات إرهابية، مضيفًا أننا نركز على المسار السياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني والاضطلاع بمسئوليتها وخلق الأجواء السياسية وتقديم مزيد من الدعم لتلك الحكومة لمقاومة الإرهاب ورفع كفاءتها وهو عمل مشترك بين الحكومة الليبية والمجتمع الدولي.

وحول ما إذا كانت فرنسا تنوي الاعتراف بشكل أحادي بدولة فلسطين كما سبق أن أعلنت في حالة عدم إحراز تقدم في عملية السلام، قال وزير خارحية فرنسا إن بلاده قدمت المبادرة ولا توجد شروط مسبقة فنحن نريد استئناف العملية السياسية وإعادة إطلاقها وسنبذل قصارى جهدنا لإطلاق العملية السياسية.

من جهته، قال وزير خارحية فرنسا إنه يجب نشارك وأن يكون هناك حل سياسي بأسرع ما يمكن بعد أن تم إضاعة الوقت وأن الآوان قد حان لقيام حكومة تحظى بثقة مجلس النواب وهناك تواجد لداعش في ليبيا وسوريا وتونس، وسأقوم بزيارة إلى تونس الأسبوع القادم لأعبر عن دعم هذا البلد الذي يكافح من أجل نموذج سياسي ديمقراطي يجب الدفاع عنه وسأحمل رسالة لتونس بالتزام فرنسا بدعمها ومساعدتها في مشاريعها ومكافحة الإرهاب.

وردًا على سؤال حول عدم ترحيب إسرائيل بالمبادرة الفرنسية وإمكانية أن تحمل فرنسا مبادرتها إلى مجلس الأمن، قال وزير خارجية فرنسا إن بلاده تقوم باتصالات لتقنع بقدر الإمكان الأطراف، وقد تحدثنا عن مبادرتنا مع وزير الخارحية سامح شكري لدى لقاءنا في ميونيخ منذ عدة أسابيع كما عرضت الأفكار الفرنسية على عدد من المسئولين لدى لقائي معهم في إطارات دولية ولدى زيارتهم لباريس وسنتابع الأمر، وعلى إسرائيل وأمريكا أن يلعبوا دورًا فنحن في مرحلة لا يحدث فيها تقدم والوضع يمكن أن يتدهور ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف وقد التقيت مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مؤخرًا، والذي شجع فرنسا على السير على الدرب رغم الصعوبات.

وفي ردٍ على سؤال عن موقف الولايات المتحدة وإسرائيل من المبادرة الفرنسية تجاه الصراع بالشرق الأوسط، قال الوزير الفرنسي إننا مازالنا في بداية مرحلة إطلاق المبادرة ونجري اتصالات مع كافة الأطراف والاتجاهات سعينا لتوصيل أفكارنا وإقناع هذه الأطراف.. وهذه هي مهمة المبعوث الفرنسي الذي تم تعيينه.. كما كان هذا الأمر جزءًا من محادثاتي مع وزير الخارجية المصري اليوم بالقاهرة.

وأضاف قائلا "إنه قام من جانبه في كل فرصة متاحة بعرض هذه المساعي الفرنسية خلال زيارته الخارجية.. أو عند استقباله للمسئولين في باريس.. وسوف أتابع هذا مع وزراء الخارجية العرب مساء اليوم بالجامعة العربية بالقاهرة".

وأكد الوزير الفرنسي أن الوضع يتدهور بسرعة في الميدان.. وقال "هناك مرارة وإحباط لدى الشعب الفلسطيني.. وهذا أمر خطير ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم العنف".

وأشار إلى أنه التقى مؤخرًا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف وعرض عليه الأمر وقال إنه شجعنا على مواصلة الجهود الفرنسية في هذا الصدد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق