«فواتير انتخابات النواب»تتحدى قرار «الصحة»بإنشاء مستوصف الصدر بمستشفى العامرية..الوزراة تخصص 1.5 مليون جنيه لبنائه..ونائب بالبرلمان يعرقل القرار لنقله إلى كتلته التصويتية..والأهالى:«مراكز القوي السبب»

الجمعة، 11 مارس 2016 08:32 م
«فواتير انتخابات النواب»تتحدى قرار «الصحة»بإنشاء مستوصف الصدر بمستشفى العامرية..الوزراة تخصص 1.5 مليون جنيه لبنائه..ونائب بالبرلمان يعرقل القرار لنقله إلى كتلته التصويتية..والأهالى:«مراكز القوي السبب»
محمد أبو زيد

عبر أهالي منطقة العامرية،غرب الإسكندرية، عن استيائهم مما وصفوه بمحاولة الإلتفاف علي قرار وزارة الصحة بتجديد وتطوير مستوصف الصدر بمستشفي العامرية العام، رغم رصد مبلغ مليون ونصف جنيه لتطويره مطلع العام الجاري.

وحصلت «صوت الأمة»، علي مستند صادر عن البرنامج القومي لمكافحة الدرن، التابع للإدارة العامة للأمراض الصدرية بالقطاع العلاجي بوزارة الصحة والسكان بتاريخ 6 يناير 2016، مقدم إلي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية جاء فيه أن الإدارة المركزية للتخطيط الإستراتيجي ليس لديها مانع من الإرتباط وتجديد الإرتباط بقيمة تطوير وشراء آلات ومعدات وتجهيزات لمستشفيات ووحدات الصدر، كما يخصص فيه مبلغ 1.5 مليون جنيه لإنشاء مبني المستوصف بمستشفي العامرية العام.

وجاء في المستند، أن المبلغ المخصص لإنشاء مبني مستوصف الصدر بمستشفي العامرية هو خصمًا علي برنامج الأمراض المستوطنة والوبائية والدرن والمدرج بخطة عام الوزارة 2015-2016 علي أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية واتباع التعليمات الماليه في هذا الشأن.

ونبّه المستند علي سرعة عمل اللازم نحو الإنتهاء من الأعمال قبل 3062016 حتي يمكن الإستفادة من المبلغ.

كما حصلت «صوت الأمة»، علي صور ضوئية تحمل توقيعات عددًا من الأهالي الذين يسكنون بجوار مستشفي العامرية العام يطالبون فيها بسرعة إنشاء مستوصف الصدر داخل محيط مستشفي العامرية بدلًا من المستوصف القديم المتهالك الذي تم انشاؤه منذ 35 عامًا.

وذكرت عريضة التوقيعات، أن أغلب الموقعين من جيران المستشفي ولا مانع لديهم من إقامة المستوصف بل هو مطلب ضروري لهم.

كما جاء بها أن إدارة مستشفي العامرية العام قامت بالمقابل بجمع توقيعات تفيد أن الأهالي وبعض العاملين بالمستشفي يرفضون إقامة مستوصف للصدر بداخل المستشفي.

يقول عوض السيد،أحد أهالي العامرية، والمفوض من الأهالي بعرض قضية المستشفي، بحسب ما جاء في عريضة التوقيعات الموجهة إلي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن الأهالي تقدموا بأكثر من عريضة توقيعات لمديرية الصحة بالإسكندرية في فبراير ومارس الجاري للمطالبة بسرعة إنشاء مستوصف للصدر داخل محيط مستشفي العامرية العامة تحملان رقمي 1221 و1259.

ومضى بقوله: أغلب الموقعين هم رؤوس عائلات من جيران المستشفي يرفضون نقل مستوصف الصدر بمستشفي العامرية ويطالبون بسرعة إنشائه نظرًا لإحتياج المنطقه إلي هذا المستوصف الذي يخدم أعدادًا كبيرًا من اهالي العامرية، كما أن وجوده بالمستشفي يمنح أهالي العامرية والمناطق المحيطه بها فرصة أكبلا وأسرع لتلقي العلاج.

ويتابع: «علمنا أن التوقيعات التي جمعتها مستشفي العامرية العام لمنع بناء المستوصف بداخلها تم ارسالها إلي وزير الصحه مشفوعة بتزكية أحد نواب الدائرة بالبرلمان».

واتهم السيد، بعض نواب برلمان عن دائرة العامرية بمجاملة البعض في إدارة مستشفي العامرية العام، ومحاولة نقل المستوصف إلي مكان كتلتهم التصويتية.

ونفي السيد، أن يكون مستوصف الصدر يسبب أي عدوي لأهالي المنطقه أو العاملين بالمستشفي قائلًا:« أنا وغيري من سكان المنطقه منذ 35 عامًا ولم تنتقل لنا أي عدوي أو أمراض».

واستطرد السيد: لا يحق لبعض موظفي المستشفي الاعتراض علي بناء المستوصف لأن الموظف سيترك المستشفي حين ينتهي عمله بها، وعلي من يجد منهم ضررًا أن يطلب نقله إلي مكان آخر، ونحن أهالي المنطقة.

وطالب السيد بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف ما أسماه «مراكز القوي» التي تعمل علي تعطيل بناء مستوصف الصدر «بحجج كاذبة»، مطالبا وزارة الصحة بالتحقيق في الأمر.

بدوره، نفى مصدر طبى مطلع بمستشفي العامرية العام، صحة رتسبب مستوصف الصدر في انتقال عدوي للعاملين بالمستشفي أو لأهالي المنطقة، ودلل علي كلامه بقوله إن «المستوصف منذ وجوده عام 1982 لم يسبب أي ضرر لأحد، وتم اختياره ضمن أفضل المستوصفات علي مستوي الجمهوريه قي 2008، إضافة إلي تخصيص مليون جنيه ونصف الجنيه مؤخرًا لبناء مستوصف جديد بدلًا من المبني القديم المتهالك».

وأضاف لـ«صوت الأمة»، أنه لو لم يكن متميزًا ويقدم خدمة مهمة لأهالي العامرية لما تم اعتماد هذه المبالغ المالية لتطويره وتوسعته ليستقبل عدد أكبر من الحالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة