بالارقام.. الترسانة العسكرية لـ«حزب الله» اللبناني.. يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ والألغام البحرية والطائرات إستمد معظمها من إيران.. و«اسرائيل»: «الحرب معه آتيه لا محاله»

السبت، 12 مارس 2016 10:20 ص
بالارقام.. الترسانة العسكرية لـ«حزب الله» اللبناني.. يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ والألغام البحرية والطائرات إستمد معظمها من إيران.. و«اسرائيل»: «الحرب معه آتيه لا محاله»
حسن نصر الله
إبراهيم مطر

حزب الله الذي لا يتحدث عن ترسانته من الاسلحة، الا ما ندر، في اطار استراتيجية الحرب النفسية التي يمارسها ضد اسرائيل، ممتنعا عن التعليق على التقارير التي تصدر بين الحين والآخر، لا نفيا ولا تأكيدا، ابقاءا لعنصر المفاجأة.. يواظب على تطوير أسلحته كمًّا ونوعا، رغم اقراره علنا بسعيه اليومي لتطوير منظومة أسلحته، وقدراته العسكرية في خدمة هدفين اساسيين: الاول رادع، يقوده الى إظهار ما لديه بين فترة واخرى بشكل واضح او مواربة، والثاني ميداني في اطار استعداداته لاي أحداث مفاجئة.

يمتلك «حزب الله» صواريخ متنوعه وأنواعها:
«مالوتكا» وهو خفيف، سهل والاستخدام والقدرة على توجيهه يدويا. و«كورنيت» وهو من الجيل الرابع، روسية الصنع، استخدمت في الهجوم الاخير الذي استهدف القافلة الاسرائيلية في مزارع شبعا.
و«أر بي جي 29» وهو قاذف صاروخى، فردي الاستخدام وزنه لا يتجاوز 17كيلو جرام، يتوفر له نوعان من المقذوفات من عيار 105 ملم، الأول « PG- 29V » وهي عبارة عن حشوة جوفاء مزدوجة للتعامل مع الدروع المتفجرة النشطة (EAR)، والثاني القذيفة الحرارية المضادة للأفراد «TBG-29V».
و«ميلان 3»، احدث نسخة من هذا الصاروخ. يتميز برأس حربي مزدوج يستخدم ضد الدروع التفاعلية الحديثة، ومزود بخاصية مقاومة، تبلغ نسبة إصابته للهدف 100%.
و«تاو» الاميركي، والذي يملكه الجيش الاسرائيلي، والذي تبين وجوده مع الحزب بعدما غنمت «جبهة النصرة» عددا من تلك الصواريخ من احد مواقع الحزب في جرود فليطا.

وبحسب تقرير صادر عن مركز «واشنطن» لسياسات الشرق الأدنى، يملك حزب الله صواريخ صينية معدلة مضادة للسفن، من نوع «س-701» الذي يتم توجيهه تلفزيونياُ ومداه 15 كلم، و«س -802» «نور » الذي يعمل حراريًا ومداه 120 كلم، فضلا عن محاولاته المتكررة للحصول على صواريخ «ياخونت» من سوريا، نجح في ادخال بعض مكوناتها الى لبنان، دون ان يتمكن حتى الساعة من بناء منظومة كاملة منها، بعدما دمرت الطائرات الاسرائيلية اكثر من قافلة محملة بمكونات لتلك الصواريخ على فترات متلاحقة.

كما تضم الترسانة البحرية لـ«حزب الله» الغامًا بحرية صينية الصنع حصلت عليها إيران منتصف التسعينيات من طراز «إي أم» الخطير المخصَّص لإغراق قطع بحرية كبيرة كحاملات الطائرات، وعددا من مراكب الهجوم السريعة من صنع صيني وايراني مزودة بقاذفات صاروخية ورشاشات ثقيلة، فضلا عن امكانية تحويلها الى قنابل عن طريق تفخيخها.

وشكل نجاح الحزب في ميدان الحرب الصاروخية نتيجة التكتيكات القتالية التي اتبعها من خلال استخدامه للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، نقطة قوة اساسية شكلت عامل الردع الاول في مواجهة اسرائيل، نتيجة الاضرار النفسية والضغط الذي شكلته على الجبهة الداخلية، وهو ما دفع بالحزب الى تطوير هذه القدرات وزيادة ترسانته من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى،حسب ما أعلنته لجنة الإستخبارات التابعة للحكومة الإسرائيلية، لتبلغ بحسب الاعلام الاسرائيلي 700 صاروخ بعيد المدى، و5500 صاروخ متوسط المدى، و100 الف صاروخ قصير المدى.

و«الكاتيوشا»: الذائع الصيت، يشمل سلسلة من الأنواع التي يمكن إطلاقها بوساطة راجمة أو بواسطة منصة ثابتة يدويًا أو حتى من دون الحاجة إلى وجود مشّغل اعتمادًا على التوقيت الذي يمكن ضبطه للانطلاق في وقت لاحق. لا أهمية إستراتيجية أو عسكرية كبرى لهذه الصواريخ، رغم قدرتها التدميرية المحدودة نسبيًا وعدم دقة إصاباتها، إلا أن كثرة إستعملها تعود إجمالا للرغبة في احداث هلع أو انهيار نفسي لدى الطرف الآخر.

ويمتلك حزب الله عشرات الآلاف من صواريخ «الكاتيوشا» يعمل معظمها ضمن مدى 12 - 25 كلم، وقد خضعت هذه الصواريخ لتعديلات سمحت لها بتجاوز مدى الـ25 كلم، ومنها:

«رعد»: إيراني الصنع، بدأ إنتاجه عام 2004، يعمل على الوقود السائل، تبلغ نسبة دقته في إصابة الأهداف 75%، ويمتلك حزب الله عدة نماذج منه، مهمته تدميريّة ويستطيع حمل رأس متفجر بوزن 100 كلغ. وقد تمّ استخدامه لأول مرّة في حرب تموز 2006.
و«فجر»: إيراني الصنع بدعم صيني وكوري شمالي. يتم إطلاقه من قواعد وعربات متحركة.
يمتلك حزب الله سلسلة نماذج منه، من عيار 240 ملم، الذي يبلغ مداه حوالى 45 كلم وفجر4 وفجر5، عيار 333ملم، الذي يبلغ مداه حوالى 75 كلم. وتشير التقديرات إلى أنّ الحزب يمتلك مئات من هذا الطراز.
و«زلزال»: صاروخ بالستي، ظهر في عروض عسكرية إيرانية إلى جانب صاروخ «شهاب 6».
و«فاتح 110»، الكاسر للتوازنات، والذي اكد السيد نصر الله في احد خطبه امتلاك حزب الله له، ايراني الصنع. من الممكن أن يصل إلى تل أبيب، يملك دقة عالية نظرًا الى نظام التوجيه الصيني، يحمل نصف طن من المتفجرات.

اما على صعيد الدفاع الجوي، نجح «حزب الله» في ادخال منظومة «إس إيه-8» المضادة للطائرات إلى ترسانته المتراكمة، ما يشكل تهديدا للطلعات الاستطلاعية لسلاح الجو، وتضم هذه الترسانة:

«صاروخ ستينغر_Stinger» الاميركي: يعمل على ارتفاع منخفض من خلال إطلاقه عن الكتف. نال شهرته الواسعة مع استخدامه من قبل المجاهدين الأفغان في قتالهم ضد الجيش السوفياتي.قامت ايران بنقل عدد من تلك الصواريخ التي حصلت عليها من افغانستان بعد سقوط نظام طالبان، ومن مخازن الجيش العراقي بعد سقوط صدام حسين، الى حزب الله.
و«صاروخ_Igla» الروسي: المعروف بـ«SA-18»، من عائلة صواريخ «سام»، حصل عليها الحزب من سوريا بين عامي 2002 و2005.

وأكدت مراكز أبحاث أميركية في هذا الاطار عن نصب محطات متطورة للرادارات في صنين بهدف مراقبة حركة البوارج المتحركة قبالة السواحل اللبنانية من جهة، وكمحطة انذار جوي مبكر من جهة ثانية، فيما تحدثت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن امتلاك حزب الله لـ150 طائرة من دون طيار ايرانية الصنع، من احجام مختلفة ومتنوعة المهام، بإمكان بعضها حمل متفجرات، رغم عدم توافر معلومات دقيقة حول قدرته على استخدامها.
واشارت الى إن استخدام هذه الطائرة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كثيرا، التي على علم بنوعين من الطائرات الهجومية من إنتاج إيران والتي سلمت الى حزب الله، وهي قادرة على حمل صواريخ هجومية يمكنها إصابة اهدافها بدقة، معتبرة أن الحديث يدور عن نقلة نوعية في تسليح الحزب، الأمر الذي من شأنه أن يقلق إسرائيل.
والطائرات من نوع: «ابابيل»، و«مهاجر»، و«مهاجر3»، و«مهاجر4»، و«شاهين» و«كرار»، قادرة على حمل الصواريخ ويمكن تحويلها الى طائرات انتحارية، مزودة بأجهزة ملاحة ورصد وتصوير متطورة، تمكنت شاشات الرادار والاقمار الاصطناعية تصويرها فوق اكثر من منطقة في سوريا.

وقد درس حزب الله حرب عام 2006 بصورة مهنية، وتأكد لديه أن سلاح الجو الاسرائيلي أنشأ بحرية شبه تامة في الاجواء اللبنانية، وشخّص هذا الواقع كإحدى اهم نقاط ضعفه في المواجهة مع اسرائيل، وهذا الامر دفع المخططين لديه الى التزود بوسائل قتالية للدفاع الجوي، من بينها صواريخ «ستينغر» اميركية الصنع، من مصادر غير معروفة.
بالإضافة الى صواريخ «ستريلا» وصواريخ «ايغلا»، وهي صواريخ تطلق من على الكتف، وبإمكانها ان تشكل تهديدا للطائرات الحربية الاسرائيلية، وتحديدا لمروحيات «ساعر» التي يوكل اليها نقل المصابين وعمليات الانزال في الحروب.

وفيما يؤكد يفتاح شابير، ان منظومة SA-18، يفترض بها ايضا ان تقلق سلاح الجو الاسرائيلي، يلفت مصدر امني اسرائيلي رفيع المستوى الى ان حزب الله، «يعمل منذ سنوات، على تملك منظومات دفاع جوي متطورة موجودة لدى الجيش السوري».
وبحسب المصدر، تزود السوريون من روسيا بمنظومات دفاع جوي من نوع SA-17، القادرة على مواجهة مروحة واسعة جدا من الوسائل القتالية الموجودة لدى اسرائيل من طائرات حربية، وصواريخ جوالة، وطائرات ومروحيات قتالية، و«فرضية العمل لدينا بأن جميع الوسائل القتالية الموجودة في سوريا قد انتقلت بالفعل الى حزب الله في لبنان».
كما تشير المصادر العسكرية الاسرائيلية لموقع «واللا»، الى ان حزب الله بات يملك حاليا اكثر من 150 طائرة مسيّرة غير مأهولة، خصص جزء منها لجمع المعلومات الاستخبارية، وجزء اخر لاهداف الهجوم، بما يعرف بالجيش «بالطائرات الانتحارية»، و«لا يستبعدون في الجيش احتمال أن يعمل حزب الله على استهداف اسرائيل، ايضا بواسطة الطائرات الشراعية».

وبصورة عملية، ان «حزب الله» يملك صاروخا بحريا من طراز «سي 802»، صيني الصنع، كاد ان يغرق احدى سفن الصواريخ الاسرائيلية من طراز «ساعر 5». الا ان التقدير الموجود لدى الجيش الاسرائيلي، ان في حوزة حزب الله صواريخ ارض ــــ بحر اضافية، وفي مقدمها صاروخ «ياخونت»، او بإسمه الروسي «بستيون»، و«اذا اصاب هذا الصاروخ سفينة تجارية في عرض البحر تتجه نحو اسرائيل، فمن شأن ذلك ان يغلق المجال البحري الاسرائيلي بشكل كامل، علما ان الافتراض العملي لدى الجيش، بأن هذا الصاروخ، الاسرع من الصوت، وصل بالفعل الى حزب الله في لبنان».

كما أن التقديرات في الجيش الاسرائيلي ان في حوزة حزب الله «نموذجا بحريا من صاروخ فاتح 110»، اضافة الى وسائل قتالية غير مأهولة مسيرة عن بعد، بما يشمل قوارب وزوارق مفخخة (انتحارية).




 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق